أستاذ البلاغة والنقد المساعد كلية العلوم والآداب بالمندق، بجامعة الباحة
العدد: 27 | الصفحات: 257-306 | فبراير 2021 | https://doi.org/10.54940/ll45070392 | بي دي إف
تم الاستلام:2020/03/19 | تاريخ القبول:2020/04/15 | عبر الإنترنت: 2021/02/14
الملخص
شاع أسلوب الحذو في طرائق الشعراء الأوائل وفي بناء أساليبهم، ولم يُكشف عنه بوصفه فناً بلاغيا ًله أثره في تحسين الكلام وإظهار مزاياه الجمالية، على الرغم من ورود ذكره في كتب البلاغيين والنقَّاد. فلم يأخذ وصفاً أسلوبياً محدداً يكسبه صفة الاصطلاح العلمي المتداول، ومرَّ بمراحل مختلفة وتحولات وتغيرات في المفاهيم، فظلَّ يسير في اتجاهين مختلفين: اتجاه يقصد به اقتداء الشاعر بشعر شاعر آخر في الصياغة الأسلوبية أو في بناء المعنى، أو في الاثنين معا. والثاني: يعني الدلالة على حركة حرف ما قبل الروي.
وعلى هذين الاتجاهين بقي الحذو زمنا حتى رأيناه يظهر بجلاء في قراءات الدكتور محمد أبو موسى للشعر الجاهلي واستحضاره لمزيِّة هذا المفهوم في الدرس التحليلي البلاغي، فأخذ يتشكَّل وتبرز معالمه الأسلوبية بأفق أوسع امتدادا في أجواء الشعر، وأكثر تركيزا على ملمحه الجمالي وأثره في تحسين الكلام. وكان هذا الظهور ينبئ عن قيمة بلاغية أخذت طابعاً أسلوبياً معيناً في التراكيب مع الإشادة به دون تعريفه تعريفاً اصطلاحياً، له مقوماته وعناصره الأسلوبية.
وهذه الدراسة تهدف إلى تتبع نشأته وتطوره، ابتداءً من نشأته في التراث البلاغي والنقدي حتى استقر عند الشيخ محمد أبو موسى واتخذه صفة اصطلاحية علمية محددة، ومن ثمَّ بيان نماذجه، ومستوياته، وأثره الجمالي في أسلوب الكلام، وإشاعته في الدرس البلاغي.
الكلمات المفتاحية
الحذو، البلاغة، الشعر، الأسلوب.
كيفية الاستشهاد
الدعدي، يوسف (فبراير2021م)،بلاغة الحذْو في تحليل النصِّ الشِّعريِّ عند الشيخ محمَّد أبو موسى (مفهومُه ومستويَاته)، مجلة جامعة أم القرى لعلوم اللغات وآدابها ، 27، 257-306. https://doi.org/10.54940/ll45070392