كلية العلوم والآداب –جامعة نجران – المملكة العربيّة السعوديّة
العدد: 29 | الصفحات: 1-31 | يونيو 2022 | https://doi.org/10.54940/ll19582449 | بي دي إف
تم الاستلام: 2 نوفمبر 2020 | تاريخ القبول: 6 يناير 2022 | عبر الإنترنت: 27 مارس 2022
الملخص
لقد مّيَزت البنيوية منذ بواكر نشأتها بن نوعن من اللسانيات، هما: اللسانيات الداخلية، واللسانيات الخارجية. وكان من ضمن أهداف هذا التمييز رسم حدود منهجية واضحة بن العوامل الي تتوزَّع عملية التغر اللغوي في اللسانيات الحديثة. فهنالك عوامل داخلية، تُرِّكها مبادئ ذاتية، هي كالقوى الثابتة الي تُوجِّه نظام اللغة و حفظ توازنه في آن معًا. وهنالك عوامل خارجية، أكثر دينامية، تُوجِّه نظام اللغة وتتحكَّم في تغرُّه. ووفقًا للنموذج الذي اعتمدته الدراسة، ت فإن العوامل الخارجية تنحصر في مجموعتن: إحداهما تتعلَّق بقوى اللغة الطارِدة، والأخرى تتعلَّق بقوى اللغة الجاذِبة. وتكمن أهمية هذا التحديد في إظهاره جانبًا من جوانب قانون التوازن الذي يحكم تطور اللغات جميعها؛ إذ إنَّ هنالك ميلن مُتعارِضن يُوجِّهان اللغة إلى طريقن متباينن: أحدهما يَتَّجه بها نحوالاضطراب، والآخر يميل بها إلى الاستقرار. وقد جعلت الدراسة من قوى اللغة الجاذِبة موضوعًا لها، مُفصِّلةً القول في ثلاثة عوامل خارجية، كان لها تأثركبر في تثبيت اللغة واستقرارها والتخفيف من سرعة تغ رها واضطرابها. وتمثَّلت تلك العوامل في ث ث مؤسسات رئيسة هي: المؤسسة العلمية، والمؤسسة ا ي الثقافية، والمؤسسة السياسية. وقد انتهت الدراسة إلى نتيجة أساسية مفادها: أنَّ لهذه المؤسسات الث ث دورًا بارزًا في دفع المتكلمن إلى اعتماد هُويَّة لغوية ا مُوحَّدة تفرض نوعًا من الثبات على اللغة في الاستعمال. فهي جميعها قد أسهمت، بوظائفها المتراتبة بعضها إِثْر بعض، في خلق بيئة آمنة حفظ للغة توازنها ت وتُضفي عليها شيئًا من الثبات النسي؛ لتبقى اللغة محافظة على وظيفتها الجوهرية، وهي أنْ تظل أداة صالحة للتواصل والتفاهم بن الجماعات البشرية.
الكلمات المفتاحية
اللغة المشتركة، عوامل التغ ر الخارجي، المؤسسة العلمية، المؤسسة الثقافية، المؤسسة السياسية.
كيفية الاستشهاد
إيال سلمان ، أ. (يونيو 2022). العوامل الموجهة للتغيير اللغوي في اللغويات الخارجية. مجلة جامعة أم القرى لعلوم اللغة وآدابها ، 29 ، 1-31.https://doi.org/10.54940/ll19582449