نشأ قسم البلاغة والنقد متزامنا مع نشأة كلية اللغة العربية في عام 1401هـ، ومنذ ذلك التاريخ والقسم يسعى إلى تحقيق رسالته المرجوة في الأخذ بأسباب التقدم الذى تنشده جامعة أم القرى لمواكبة سياسة التعليم الجامعي في المملكة العربية السعودية؛ التي تنشد تخريج النموذج المثالي خلقيـاً وعلميـاً، ليكون قادرًا على خدمـة مجتمعـه.= ولهذا روعي في اختيار مقرراته أن تكون قادرة على تحقيق رسالته وأهدافه، فمن أجل الارتباط بالجذور في مجال الدرس البلاغي كان لابد من تدريس مقررات: (علم المعاني، وعلم البيان، وعلم البديع). ثم كانت مقررات (مكتبة وبحث، وتاريخ البلاغة والنقد عند العرب، وكتاب قديم في البلاغة) للوقوف على جهود العلماء الأفذاذ لتكون نبراساً تستضئ به الأجيال المتعاقبة. ولما كان النقد الأدبي توأماً للبلاغة لا ينفك عن الارتباط بها روعي تدريس مقررات (النقد الأدبي والنقد الحديث والأسلوبية). وإيماناً منا بأن الفكرة البلاغية الماثلة لا تتطور ولا تحيا إلا من خلال التطبيق على النصوص الراقية روعي من أجل هذا تدريس مقررات: (دراسات بلاغية من القرآن، ودراسات بلاغية من الحديث، ودراسات بلاغية من الشعر). ويقيناً منا بأن القرآن الكريم يمثل المحور الذى تدور حوله الدراسات العربية عموماً والدراسة البلاغية على وجه الخصوص لاسيما وأن إعجاز القرآن يكمن في بلاغته جاء مقرر (إعجاز القرآن) في مستويين يغلب على أولهما التنظير، وعلى آخرهما التطبيق. ولأن قسم البلاغة والنقد عضو في جسد كلية اللغة العربية وآدابها التي هي بدورها لبنة من لبنات جامعة أم القرى كان لابد من أن يدرس طلابه مقررات من قسمي: اللغة والنحو والصرف، والأدب. وكذلك من بعض أقسام كليات الجامعة المختلفة ليكون قادراً على مواجهة المستجدات التى تطرأ على سوق العمل وتحقق رؤية المملكة 2030م. ومن ثم يدرّس القسم طلابه (143) ساعة، ويخرج أعدادًا من الطلاب تتراوح ما بين (100) إلى (120) طالبا وطالبة. هذا بالإضافة إلى طلاب وطالبات الدراسات العليا بمرحلتيها: الماجستير والدكتوراه الذين يدرسون 87 ساعة موزعة على 24 مقرراً بلاغياً ونقدياً، وذلك بعد أن ضمت للقسم عام 40/ 1441هـ.