ما بين إقلاع وهبوط.. رحلة ابتعاث مرارتها الغربة وحلاوتها إنجاز حلم مرتقَب؛ ظهرت ملامحه في عالم البحث عن مُكنزات معرفية حملنها مبتعثات جامعة أم القرى، وسام علمٍ يُقلدنه أجيال المستقبل الطموح وصُنَّاعه، فأصبحن "آمال الوطن" ولبِنات الصرح التعليميِّ اللاتي رحبت بقدومهن وكيلة الجامعة لشؤون الطالبات د. سارة الخولي ضمن اللقاء الذي نظَّمته الإدارة العامة للاتصال المؤسسيِّ، بقاعة خوقير في شطر الطالبات بالزاهر.
وأكَّدت د. الخولي في كلمتها الترحيبية بالعائدات حديثًا من البعثة على دور الإمكانات المعرفية التي اكتسبنها في تحقيق خطط الجامعة، وتجويد مخرجاتها العلمية بتحديث المناهج الدراسية، وتأهيل الطالبات وتدريبهن على المهارات المهنيَّة اللازمة؛ لتمكينهن من الانخراط في ميادين سوق العمل بفاعلية، ويسهمْنَ في تشييد مسيرة البناء والتطوير بما يدعم مستهدفات الرؤى الوطنية لولاة الأمر.
وشاركتِ المبتعثات بتجاربهنَّ في استقاء المادة العلمية والبحث عنها في ظل التحديات والصعوبات التي واجهتهنَّ خلال مسيرتهنَّ الدراسية، علاوةً على اختلاف البيئة الجغرافية والثقافية التي واجهْنَها؛ باعتبارها عوامل مؤثرة في المستوى العلميِّ، وتَحُدُّ من التواصل الفعال والاندماج مع المجتمع المحيط، وتطوير القدرات المعرفيَّة في التخصصات والمجالات التي تعتمد على الاتصال والبحث.
بدورها، عرَّفتْ نائبة المشرف العام على الإدارة العامة للاتصال المؤسسي د. هنادي بحيري بدور الإدارة في تعزيز انتماء المجتمع الجامعيِّ، وارتباطهم بالمنظومة التعليمية؛ عن طريق تطوير التواصل الداخليِّ والخارجيِّ، وإدارة السمعة المؤسسيَّة بكفاءةٍ عاليةٍ، مما يساعد على رفع الإنتاجية الاتصالية، وتحسين نسبة رضا المستفيدين سواء من منسوبي الجامعة أو أفراد المجتمع الخارجي.