جامعة أم القرى

جامعة أم القرى

(3.30 مساءً) موعد احتواء السعودية (جائحة كورونا)


أخبار عامة , الأخبار البارزة , المجتمع الجامعي , فعاليات ,
أضيف بتاريخ - 2020/12/03  |  اخر تعديل - 2020/12/03

شكّلتِ الساعة الثالثة والنصف مساءً موعدا لالتقاء المواطنين بكلِّ فئاتهم وشرائحهم بـ "المؤتمر الإعلاميّ والتثقيفيّ الصحيّ" الذي فرضته جائحة كورونا على مدار 180 يومًا دون توقف.

فكانتِ المؤشِّرَ الحقيقيَّ لوعي المواطنين والمقيمين معًا، والمعيار لاستعدادات الدولة بكل أجهزتها ومؤسساتها منذ اللحظة الأولى لمواجهة هذه الجائحة، والآثار الناجمة عنها حمايةً لمواطنيها، فجاءتِ الإشادةُ عالميَّةً وعبر المنظمات الدولية.

هذا ما أكَّده المشاركون في الندوة التي نظَّمها قسم الإعلام بجامعة أم القرى عبر منصَّته الافتراضيَّة بعنوان: "الإعلام ما بعد كورونا.. ما بين المتخصصين والممارسين والمؤثرين والمشاهير"؛ بمشاركة نخبة من الأكاديميين والمتخصصين في المجال الإعلاميِّ. 

وأجمع المشاركون على أن المتحدِّث الرسميَّ لوزارة الصحة د. محمد العبد العالي كان من الشخصيَّات التي برزت خلال الجائحة، إذ جمع بين الاختصاص بصفته متحدِّثًا باسم الجهة الرسميَّة المعنيَّة بمواجهة تحديات كورونا، وبين التأثير الإيجابيِّ الذي تركه أسلوبه الإعلاميُّ المرن لدى المجتمع، وتناوله لأحداث الجائحة محليًّا وعالميًّا التي اقترنت بظهوره اليوميِّ في مواقع التواصل الاجتماعيِّ آنذاك، وتناقل المجتمع المحتوى الصادرَ عنه؛ وهذا ما جعل الوعي يطغى على تفشي الشائعات، وأسهم في الحدِّ منها.  

وكان رئيس تحرير مجلة الجامعة للعلوم الاجتماعية أ.د. أسامة المدني قد استهلَّ "الندوة"، التي أدارها المتحدث الرسميُّ للتجمُّع الصحيِّ بمكة المكرمة حاتم المسعودي، طالب الدراسات العليا بقسم الإعلام، بقوله: "إن جائحة كورونا أسهمت في استعادة قوة الإعلام التقليديِّ؛ لينافس الوسائل الحديثة في تداول الأخبار، وتغطية الحدث بموثوقية، ففي الوقت الذي سخَّرت كل الدول طاقاتها لمحاربة الشائعات، وضعت المملكة العربية السعودية استراتيجيةً متكاملةً ارتكزت فيها على التوعية والتثقيف الصحيِّ لمواطنيها عبر المؤسسات الإعلامية الرسمية؛ لتنقل المعلومة الصحيحة والضوابط التي حددتها الدولة والجهات المعنية لحماية مواطنيها والمقيمين على أراضيها".

بدوره، لفت رئيس قسم الإعلام د. سالم عريجة إلى دور الأقسام العلمية والأكاديمية المتخصصة في الإعلام، ومشاركتها الفاعلة مع مختلف الجهات الرسمية في توظيف قدرات طلبتها والمتخصصين فيها، وإسهامهم في بثِّ رسائل التوعية الإعلامية، وإكساب طلاب الجامعة وطالباتها مهاراتٍ جديدةً وخبراتٍ مهنيَّةً في كيفية التصدي لمثل هذه الجائحة ومواجهة كل التحديات.

من جهته، أشاد المشرف على المركز الإعلامي بالجامعة د. فؤاد بوقس بأهمية الصحافة العلمية ودورها في إدارة أزمة الجائحة إعلاميًّا بمحتوى هادفٍ أسهم في معالجتها، من خلال الدراسات التحليليَّة المقدمة من الباحثين، وتركيزهم على بثِّ الوسائل التوعوية الداعمة لتعليمات الجهات الرسمية، ومعالجتهم للجوانب التي ركَّزت على أعداد الحالات في بعض المناطق.

جار التحميل