أكَّدَت وكيلة جامعة أم القرى لشؤون الطالبات د. سارة الخولي، أن الدين الإسلامي كَرَّمَ الإنسان وحفظ له حقوقه، وحَرَّمَ المظالم بين الناس بأشكالها كافَّةً، فأعطى الوالدين حقهما، والمرأة كفِلَ لها من الحقوق ما لم تُعْطِهِ القوانين الوضعية لها؛ صَوْنًا للمجتمع وسلامة نواته الأساس المتمثِّلة في الأسرة بجميع فئاتها.
جاء ذلك في كلمة لها في الملتقى التثقيفيِّ والتوعويِّ: "حمايتي2"، الذي نظَّمَتْه وكالة الجامعة لشؤون الطالبات عبر المنصَّات الافتراضيَّة؛ تزامنًا مع الحملة العالمية لـ«اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة»، الذي وقَّتَتْ له الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 25 نوفمبر من كل عام، وتفعيلًا لبرنامج الأمن الاجتماعي.
وقالت: إن المملكة العربية السعودية تستمِدُّ تشريعاتها من عقيدتها الإسلامية وما جاء في كتاب الله الكريم وسُنّة نبيه - صلى الله عليه وسلم - المُطَهَّرة، وسَنَّتْ قوانينها ضمن هذا النهج القويم، مشددة على أهمية وعي المجتمع بحماية المرأة والطفل والفئات المستضعفة التي تتعرض للإيذاء والعنف بشتى أنواعه؛ سواءً الجسدي منه أو النفسي أو الاجتماعي.
وحظيَ الملتقى بمشاركة قيادات وعضوات هيئة التدريس، ومنسوبات الجامعة، في الجلسات العلمية التي شهدها البرنامج على مدار يومين، حيث تناول في يومه الأول "الأمان الأسْريُّ لدى الأبناء والوالدين" و"العنف الرقميُّ ضد المرأة"، وواصل الملتقى في يومه الثاني مناقشة موضوع "حماية الأطفال من الإيذاء الجنسيِّ".
وتطرقت المتحدثات إلى الأساليب التربوية والوصايا اللازمة للأبوين في سبيل تنمية القيم والاهتمام بترسيخها، وتسليط الضوء على واقع العنف في العالم الرقمي وسبل الحماية منه، من خلال التعريف بالحقوق والضمانات التي كفلتها الأنظمة الوطنية، ممثلة في جهود المملكة للحد من انتشار حالات العنف بين أطياف المجتمع السعودي، واتخاذ خطوات علمية وعملية تتضمن إنشاء وحدات إرشادية لحالات العنف الأسري ومراكز تلقي البلاغات ذات الصلة، علاوة على تشجيع الدراسات والأبحاث العلمية في مجال العنف الأسري.
كما ناقشت المتحدثات دور المؤسسات التربوية في احتواء الفتيات منذ المراحل المبكرة، لحمايتهن من مخاطر الإيذاء الجنسي باعتباره من أنواع العنف، مع إيضاح مفاهيم ومهارات الحماية الشخصية بالتأهيل المعرفي والتدريب بطرق التصرف السليم في المواقف المختلفة، ونشر الوعي بين أفراد المجتمع عبر الملتقيات والحملات الإعلامية.