امتدادًا لسلسلة الاحتفالات التي تنظِّمها جامعة أم القرى بالذكرى الـ 90 لليوم الوطني السعودي؛ نظَّم شطر الطالبات بمعهد تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها احتفالًا بعنوان: "تعرَّفي على مملكة الخير"، عبر الاتصال الافتراضيِّ، برعاية وكيلة الجامعة لشؤون الطالبات د. سارة الخولي.

وعبَّر عميد المعهد د. حسن بخاري أن هذه المناسبة الحفيَّة هي فرصة نستلهم فيها كثيرًا من معاني المجد والشموخ، وتدعونا إلى مزيد من الهمة لبلوغ المُنى، وتحقيق الأهداف، والتواصي لتبليغ رسالة العلم ولغة القرآن.

بدورها، قالت وكيلة المعهد د. فائزة سالم في كلمتها "نستلهم الهمم كلَّ عام من مؤسس الدولة وهمَّته، ونحثُّ الأجيال على التطلُّع إليها، وأن هذه الدولة محطُّ أنظار العالم؛ لأن فيها الحَرَمين، وتهتم بنشر العلم واللغة في كل مكان بنشر دور العلم، وباستضافة الطلبة الوافدين".

وعدَّت د. سارة الخولي تفعيل المناسبات الوطنية تتويجًا لتأريخ الكفاح والإصرار في عهد المؤسس الملك عبدالعزيز - طيَّب الله ثراه - مثمِّنةً جهود معهد تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها في تنظيم مثل هذا البرنامج.

وتضمن البرنامج جولةً في بعض مناطق المملكة العربية السعودية برفقة عدد من أستاذات المعهد؛ بدءًا من أحبِّ البلاد إلى الله - سبحانه وتعالى - ومهبط الوحي "مكة المكرمة"؛ مرورًا بالرياض وعسير والدمام والقصيم وتبوك؛ حيث تضمَّنتِ الجولة معرفة مساحة المناطق، وأهمِّ المعالم في كلِّ منطقة، وأبرز عادات أهلها، وأشهر مأكولاتهم.

ثم أُعلنت نتائج مسابقة رسمٍ أقيمت بهذه المناسبة؛ موضوعها "رسم مَعْلَم من معالم المملكة"، واستُعرضتِ اللوحات مع تعليق مؤثِّر يكشف عن جمالياتها والمشاعر التي صاغتها.

ووقفت وكيلة المعهد للتطوير وريادة الأعمال د. بدريَّة الفهمي على تطور التعليم في المملكة ورؤية 2030، مثمِّنةً جهود حكومة خادم الحرمين الشريفين في التهيئة المسبقة للبنية التحتيَّة للتعلم الإلكتروني التي كان أثرها كبيرًا في التخفيف من تبعات جائحة كورونا على التعليم.

تلا ذلك وقفةٌ أثيريةٌ مع ذكريات الطالبات في بلاد الحرمين، وماذا سمعْنَ عنها، وماذا وجدْنَ.

وتتابعتِ مشاعر الوافدات بمعهد تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها لتقديم أسمى عبارات الشكر والامتنان لما قدَّمته وما زالت تقدِّمه لهن هذه البلاد المباركة.

وأُقيمت مسابقة تفاعليَّة عن المعلومات التي عُرِضَتْ أثناء البرنامج عن المملكة، وقُدِّمتْ فيها هدايا رمزية تنافست عليها الطالبات وسعدَنْ بها.

واختُتِمَ الاحتفال بعرضٍ مرئيٍّ يحكي قصة توحيد الوطن على يد الملك الهُمام عبدالعزيز - طيب الله ثراه.