احتفل معهد تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها بجامعة أم القرى اليوم عبر منصة ويبكس بختام فعاليات دورة الصيف التدريبية لمعلمِي اللغة العربية بدولتي إندونيسيا والسنغال، بحضور معالي رئيس الجامعة أ.د. عبدالله بافيل.
وتشريف سفير خادم الحرمين الشريفين بالجمهورية الإندونيسية أ. عصام الثقفي، والقائم بأعمال سفارة المملكة لدى السنغال أ. عمر الحارثي؛ اللَّذَينِ عبَّرا في كلمتيهما عن سعادتهما الغامرة بنجاح هذه الدورة، وعظيم إعجابهما باحترافية أدائها، وأبدَيا اعتزازهما بهذا التعاون المثمِّر البنَّاء مع سفارتي المملكة في البلدين، وتطلُّعهما لديمومته في ظل دعم حكومة خادم الحرمين الشريفين السخيِّ للجهات كافَّة في سبيل خدمة العربية وبلاد المسلمين.
من جهته؛ أكَّد معالي رئيس الجامعة في كلمة له بهذه المناسبة، حرص جامعة أم القرى وسعيها الدؤوب إلى خدمة المسلمين بنشر اللغة العربية وعلومها وتعليمها لأبناء الأمة الإسلامية؛ انطلاقاً من دورها الرياديِّ، والرسالة التي تشرُفُ بحملها من مهبط الوحي مكة المكرمة، وتعزيزًا لجهود المملكة العربية السعودية وقيادتها الرشيدة - وفقها الله - وعطاءاتها المستمرة لخدمة المسلمين في أنحاء المعمورة، وتمكين الكوادر المهتمة باللغة العربية من الإسهـام في نشر لغة القرآن الكريم.
وأشار معاليه إلى أن الجامعة من خلال معهد اللغة العربية لغير الناطقين بها تحتضن سنويًّا مئات الطلاب والطالبات من مختلف أبناء العالم الإسلامي، وأسهمت في تخريج الآلاف منهم خلال الأعوام الماضية.
إلى ذلك أوضح عميد معهد تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها د. حسن بخاري أن دورة الصيف التي نظَّمها المعهد مؤخَّرًا حقَّقتْ أهدافها - بحمد الله-، وحظيت بمشاركة 40 "معلِّمًا متدرِّبًا" من إندونيسيا والسنغال عبر منصات الجامعة الإلكترونية، أتمُّوا خلالها 160 ساعةَ تدريبٍ على مدى الأسابيع الأربعة المقرَّرة للدورة، من خلال عشر حقائب تدريبٍ متخصصة.
وأضاف أن الدورة تُعَدُّ باكورة إنجازات المعهد في نمط التعليم "عن بُعد"؛ حيث تخطى بها العوائق الرقمية، وفارق التوقيت الزمني الشاسع بين البلدين البالغ 7 ساعات، بتسجيلها تفاعلاً كبيرًا عبر المنصَّات الافتراضيَّة، مثمِّنًا دعم معالي رئيس الجامعة المتواصل وجهود عمادة التعلم الإلكتروني والتعليم عن بُعد الحثيثة في إنجاح دورة صيفِ هذا العام، وتحقيقها الأهداف المنشودة.
وتأتي دورات التدريب هذه التي ينظِّمها المعهد سنويًّا بموافقة المقام السامي الكريم؛ حيث انطلقت منذ العام 1427هـ لمعلمي اللغة العربية بإندونيسيا، وفي العام 1428هـ شملت معلمي السنغال، ولازال دور هذه الدورات فعَّالاً في تكوين جيلٍ ملمٍّ باللغة العربية وعلومها، ومتطلِّعٍ للتنقيب عن أسرارها والإبحار في مجازاتها الرحبة.
لمشاهدة الحفل: اضغط هنا.