أجرى قسم البحوث البيئية والصحية بمعهد خادم الحرمين لأبحاث الحج والعمرة، بالتعاون مع إدارة الدراسات التطويرية بالمسجد الحرام، تجربة ناتجة من توصية سابقة من إحدى دراسات المعهد لتطهير دورات المياه بالمسجد الحرام لمدة تصل لخمس سنوات، وذلك في يوم الأربعاء 18/ 5/ 1438هـ، حيث تكوَّن فريق بحثي من القسم شمل كلاً من الباحث الرئيسي دكتور عمر بشير أحمد، الدكتور بسام مشاط، الدكتور إبراهيم حسين، الدكتور أسامة عطا الله، الدكتور سيف الدين، إبراهيم فلاتة، ومحمد الجاوي، تجربة تقنية جديدة تعتمد على الخاصية النانوية لجزيئات مادة ثاني أكسيد التيتانيوم لمكافحة التلوث والعدوى المترتبة عن استخدام دورات المياه، بهدف جعل المسار ما بين دورات المياه وبين المسجد الحرام أو ساحاته مساراً صحياً وخالياً من الملوثات، ولكي تصبح الأماكن القريبة من الدورات صالحة للصلاة عند الضرورة أو في أوقات الزحام.
وبيَّن الدكتور بسام مشاط الباحث بقسم البحوث البيئية والصحية أن البعض يخرج من هذه الحمامات ويحمل في نعليه هذه الملوثات وبقايا الروائح الكريهة فيلوث بها ساحات المسجد الحرام ويبللها فتؤذي المصلين مما يجعل الحاجة ملحة لمعالجة هذه المشكلة، كما أشار دكتور عمر بشير أحمد أن النانو تكنولوجيا أحدث ثورة علمية في مجال التعقيم والتطهير الطبي لدورات المياه في الأماكن العامة وعلاج مشاكل التلوث حتى لغرف العمليات، بحيث تصبح الأسطح التي تُغطَى بهذه المواد تمتلك خاصية التطهير الذاتي المستمر. وبين المهندس الرفاعي أن مادة MVX التي أنتجتها شركة يابانية معروفة تمتلك القدرة على مهاجمة البكتيريا والفيروسات، كما أنها لها تأثير قوي ضد الفطريات وإزالة الغبار والروائح وطرد الماء.
وقد تم اختيار بعض دورات مياه السوق الصغير، ثم طلاء كل الأسطح بمادة الـ ،MVX وقبل الطلاء تم أخذ مسحات للتحليل الميكروبي لمتابعة جودة التعقيم، ثم بعد الطلاء لتكون بصورة دورية ولمدة أقلها سنة للتأكد من فعالية المادة.
وقد أنجز الفريق البحثي عملهم ومهامهم، وعبروا عن شكرهم وسعادتهم بتعاون إدارة الرئاسة العامة لشؤون الحرمين الشريفين ممثلة في إدارة الدراسات التطويرية وإدارة النظافة بالمسجد الحرام.