أكدت قيادات مرورية أن مشروع النقل العام الذي سيتم تنفيذ المرحلة الأولى منه سوف يقضي على 90 %من الاختناقات المرورية التي كانت تحدث في المنطقة المركزية للحرم الشريف، مثمنين موافقة خادم الحرمين الشريفين على بدء تنفيذ المرحلة الأولى لمشروع الحافلات وبدء تنفيذ الخط الأخضر للمترو، وقالوا: إن القيادة الرشيدة ممثلة في خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ـ حفظه الله ـ لا تألو جهدًا من أجل توفير كافة سبل الراحة لضيوف الرحمن ليتمكنوا من أداء شعائرهم ونسكهم بيسر وسهولة واطمئنان وهذا ما نراه من الاهتمام والرعاية الخاصة التي يوليها مستشار خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة ومتابعته للمشروعات الكبيرة التي تخدم ضيوف الرحمن.
تقليل الانبعاثات
وفي هذا السياق قال اللواء م. يحيي بن سرور الزايدي إنه مع اقتراب الانتهاء من المشروعات التطويرية التي يشهدها الحرم المكي والمنطقة المركزية سوف تتضاعف أعداد المعتمرين والحجاج، وهذا التطور يحتاج بالتوازي لشبكة حديثة من النقل العام لخدمة هذه الأعداد المتزايدة ولهذا جاء التوجه الإستراتيجي للاعتماد على شبكة متطورة من وسائل النقل العام ـ المترو والحافلات - عوضًا عن السيارات الخاصة التي زادت أعدادها واحدثت اختناقات مرورية، ولكن هذه الحلول التنظيمية لم تعد كافية والواقع كان يتطلب تفكيرًا جديدًا لاستيعاب هذه الأعداد المتزايدة فضلًا عن أهمية تقليل انبعاث السيارات الخاصة لتقليل حجم التلوث الناتج عنها.
قفزة إستراتيجية
وأشار اللواء م. محمد سعيد الحارثي إلى أن المرحلة الأولى سوف تساهم بشكل ملحوظ في تقليل المشكلات التي يسببها الاعتماد على السيارات في التنقل خاصة في شهر رمضان وموسم الحج كما ستيسر على ضيوف الرحمن حركتهم خاصة في المنطقة المركزية بعد اكتمال مشروع النقل العام. وأكد أن المشروع يأتي كتطور هام وإستراتيجي لإنجازات متعددة تستهدف خدمة ضيوف الرحمن، مبيِّنًا أن البنية التحيتة متوفرة وهذا تطلب جهودًا طائلة لم تقصِّر المملكة في بذلها.
علاج جذري
وقال العميد م. مصلح الجميعي: إن مشروع النقل العام في العاصمة المقدسة قائم على تطویر نظام نقل عام متعدد الأنماط، مؤكدًا أن شبكة النقل العام سوف تسهم بشكل جذري في علاج الكثير من المشكلات المرورية وستؤدي إلى انتظام حركة المرور وتيسير حركة المشاة لأنها ستقدم الحل لمشكلة كبيرة كان يعانيها رجل المرور وهي ضيق المساحة الجغرافية مع زيادة أعداد السيارات فترات تدفق الحجاج والمعتمرین بشكل فاق إمكانيات أي رجل مرور أو إدارة مرورية.
وفق دراسات علمية
ومن جانبه أكد العميد م. مشعل مغربي أن رؤية المملكة 2030، تضع هدفًا إستراتيجيًا لزيادة أعداد الحجاج والمعتمرين إلى ثلاثين مليونًا في العام وهذا العدد يحتاج لشبكة ضخمة ونوعية من الطرق والمواصلات والنقل تمتاز بالجودة العالية وهذا ما تعمل من أجله حكومة خادم الحرمين الشريفين . وأشار إلى أن مشروع النقل العام في مكة المكرمة روعي فيه الارتقاء بمستوى الجودة و الكفاءة وتتوافر له كافة الخدمات والتسهيلات والأهم أنه بني على دراسات علمية. المصدر