كشف الدكتور خالد أسرة الباحث بمعهد خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة عن وجود لجنة تعمل تحت مظلة الهيئة العليا لمراقبة النقل تعمل على متابعة موضوع النقل بالحافلات من المحطات الخمس المخصصة لذلك إلى المنطقة المركزية بالحرم المكي الشريف.
وأشار إلى أن مشروع النقل بالحافلات يقوم على الاستفادة من محطات النقل الحالية الموجودة على مداخل العاصمة المقدسة وهي موقف حجز السيارات بطريق جدة مكة السريع وموقف حجز السيارات بطريق المدينة وموقف حجز السيارات بالرصيفة وموقف حجز السيارات بالزاهر وموقف حجز السيارات بكدي وموقف حجز السيارات بطريق مكة الطائف الكر وطريق مكة الطائف السيل إضافة إلى المحطات الأخرى الموجودة في محبس الجن وأنفاق الأمير متعب (المسخوطة). وأضاف أن اللجنة ستعمل على دراسة إيجاد محطات جديدة في المنطقة المركزية للحرم في حدود المساحات المتاحة، مؤكدًا أن لمشروع النقل بالحافلات انعكاسات إيجابية على الحركة المرورية بالمنطقة المركزية من خلال تقليل أعداد المركبات على الطرق الدائرية المؤدية إلى الحرم الشريف وكذا الداخلة للمنطقة المركزية مما سيحد من الاختناقات المرورية التي تحصل عادةً بسبب كثافة المركبات في منطقة ما حول الحرم.
وأوضح أن لمشروع النقل بالحافلات انعكاسات بيئية جيدة من خلال نسبة ثاني أكسيد الكربون المنبعثة من عوادم المركبات، والتي تعمل على تلوث البيئة في المنطقة المركزية، مؤكدًا أن المشروع سيؤدي إلى راحة قاصدي البيت الحرام من الحجاج والمعتمرين وتمكينهم من الوصول إليه في يسر وسهولة. تنمية اقتصادية واجتماعية وأكد أن منظومة النقل العام المتكاملة في أي مدينة، هي الأساس لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، والعصب الرئيس لتطورها، وحيث إن التوسع العمراني وما ينتج عنه من زيادة أعداد المركبات ومستخدميها وانخفاض مستوى النقل العام ونقص عوائده إضافة لقلة جاذبية مراكز المدن ونقل الأنشطة لخارجها، تشكل الحلقة السيئة التي تقف عائقًا في تطور المدن لا سيما النقل العام. وأشار أسرة إلى أن الوضع المروري الذي تعيشه مكة المكرمة يتطلب سرعة توفير منظومة نقل عام متكاملة تخدمها في المستقبل، كونها تمتاز بتكلفة مالية أقل على المجتمع وتساهم في توفير الفراغات الحضارية وتحد من الملوثات البيئية، فضلًا عن التوفير في استهلاك الطاقة وأكثر أمانًا على المدينة ويخدم مواطنيها وحجاج بيت الله الحرام والمعتمرين على مدار العام وموسمي العمرة والحج بانسيابية بما يوفر عليهم الوقت والجهد.
6 فوائد لـ «النقل العام» في مكة