اعتمد مجلس التنمية السياحية بمنطقة المدينة المنورة مؤخرًا، 3 مسارات رئيسة ضمن خطة المسارات السياحية للمدينة المنورة، حيث ستشتمل على مسار خاص للتعريف بالسيرة النبوية، وكذلك مسار للتعريف بالتراث الثقافي والطبيعي بالمنطقة وآخر للتسوق والترفيه.. وطبقًا لمسودة التجربة السياحية المتكاملة بالمنطقة حصلت «المدينة» على نسخة منها، والمزمع تنفيذها بالتزامن مع احتفالات «المدينة المنورة عاصمة للسياحة الإسلامية للعام 2017م» تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، الرئيس العام للهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، فإن خارطة الطريق المعتمدة لتنفيذ الرحلة السياحية سيتضمن العديد من الفعاليات المتنوعة التي ستكون متاحة للسائح ضمن المسارات الثلاثة المعتمدة بهدف تنظيم النشاط السياحي وكذلك توفير المرجعية الإرشادية للزائر ومنظم الرحلات السياحية وتنظيم أعمال التطوير والتنمية السياحية والتركيز على المنتج الواقعي الذي سيبدو عليه المسار للسائح بالإضافة إلى إيجاد وعاء متكامل لإعداد خُطط العمل وتوحيد الجهود المبُعثرة بالتعاون مع مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة وهيئة تطوير المدينة المنورة والهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالمنطقة وذلك للوصول إلى تنفيذ المسار السياحي تحت شعار (محمول مكفول) ضمن الخطة التنفيذية للمسارات السياحية المعتمدة بمنطقة المدينة المنورة.
مكونات المسار
ويشتمل مكونات المسار السياحي بالمدينة المنورة الذي يحظى برعاية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير المنطقة، رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة، عددًا من الزيارات والفعاليات المتنوعة التي ستنفذ على مدار 5 أيام متتالية، بحيث يُمكن المستفيدين من المسار الأول الخاص بالتعريف بالسيرة النبوية بطول 17.5 كيلو متر، من رسم صورة واضحة عن المعالم والاستماع إلى نبذة عامة عن المواقع فضلًا عن التحليل المكاني الذي سيقدمه المرشد السياحي المرافق للرحلة السياحية حيث سيتم زيارة المسجد النبوي الشريف وبقيع الغرقد ومسجد قباء بالفترة الأولى وكذلك زيارة عدد من مواقع التاريخ الإسلامي في المدينة المنورة خلال الفترة الثانية حيث ستتوقف حالة المسار السياحي أمام مسجد الجُمعة بالإضافة إلى تقديم المعلومات عن غزوة الخندق بمنطقة السبعة المساجد ومسجد القبلتين وزيارة منطقة شهداء أحد وأخيرًا زيارة مسجد الإجابة، وتستكمل في اليوم الثاني فعاليات المسار الأول المخصص للمشاة حيث سيتم زيارة سقيفة بني ساعدة ومسجد الغمامة ومسجد أبوبكر الصديق ومسجد عمر بن الخطاب ومسجد علي بن أبي طالب.
المسار الثقافي
اعتمد مجلس التنمية السياحية -حسب الخطة- ضمن مسار التراث الثقافي والطبيعي زيارة كل من مكتبة الملك عبدالعزيز في اليوم الثالث وكذلك متحفا سكة حديد الحجاز ودار القلم وكذلك زيارة قصر عروة ومتحف القمة للتراث الشعبي، كما سيستمتع المستفيدون من خدمات المسارات السياحية في اليوم الخامس بزيارة متحف دار المدينة ومُجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف وكذلك زيارة متحف الدينار والدرهم والحي التراثي بحديقة الملك فهد المركزية بالمدينة المنورة.
مسار التسوق
يشمل المسار الثالث الممتد بطول 32 كيلومترًا تقريبًا في اليوم الخامس والأخير ضمن المسارات السياحية بالمدينة المنورة والمزمع تنفيذها ليكون مخصصًا لخدمات التسوق والترفيه، إذ سيشمل توقف الحافلات الخاصة بالمسار السياحي بمحطة أسواق المنطقة المركزية الموجودة بدور الإيواء السياحي المجاورة للمسجد النبوي الشريف بالإضافة إلى بقية المجمعات التجارية بالمدينة الواقعة على الطريق الدائري الثاني كمجمع النور مول والعالية مول والراشد مول ويختتم مسار التسوق بزيارة السوق المركزي للتمور الواقع جنوب غربي المسجد النبوي الشريف.
معدلات الإنفاق
تساهم المسارات السياحية المعتمدة بالمدينة المنورة في إمكانية تطوير المنتجات والبرامج السياحية القابلة للتسويق بالإضافة إلى الاستخدام الأمثل للموارد من خلال تطوير المواقع والمنتجات السياحية وزيادة فترة إقامة الزائر بالمدينة المنورة وبالتالي زيادة معدلات الإنفاق وصولًا إلى تحقيق مستويات قصوى في حجم الاستيعاب وهو الأمر الذي يؤدي إلى زيادة مشاركة واستفادة المجتمع المحلي من عمليات التنمية السياحية التي تشهدها المنطقة وتحسين جودة المنتج السياحي والبرامج وإثراء تجربة زوار المدينة المنورة.
مسارات جاذبة
من المتوقع أن يؤسس مشروع المسارات السياحية الجديدة بيئة مناسبة لاستثمار المقومات السياحية المتنوعة التي تمتلكها المنطقة وخلق مسارات جاذبة تساعد على استحداث وجهات سياحية مستدامة تواكب تحقيق رؤية المملكة 2030 والاستفادة من المشروعات السياحية في دعم الاقتصاد الوطني، إلى جانب تعزيز الإرث الحضاري والتاريخي بالمدينة المنورة ورفع الناتج المحلي من القطاع السياحي وتدريب العديد من الشباب والشابات من أبناء المنطقة وخلق المزيد فرص العمل في القطاع السياحي.
أبعاد المسارات
تتجلى رؤية المسار السياحي في تطوير المسارات السياحية التي تحقق برامج جاذبة للوجهات السياحية مع التأكد من اكتمال الخدمات والمنتجات السياحية لتلك المسارات وقدرتها على المنافسة وتحقيق طموحات ومتطلبات زوار المنطقة وذلك ضمن برنامج المسارات السياحية بالمملكة التي تهتم بالبعد الاقتصادي والاجتماعي والبيئي والثقافي.
«إنها طيبة».. مبادرة للتعريف بالمواقع التاريخية بالمدينة
تأتي المسارات السياحية الجديدة متناغمة ومتسقة مع مبادرة «إنها طيبة» السابقة التي حظيت برعاية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، أمير منطقة المدينة المنورة، لتعريف طلاب وطالبات المنطقة بمعالمها التاريخية ورفع درجة الارتباط بها. ويهدف البرنامج الذي تتبناه الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالتعاون مع مركز بحوث ودراسات المدينة بالشراكة مع إدارة التعليم والأمانة وجامعتي طيبة والإسلامية بالمدينة وعدد من الجهات، إلى تعظيم بلد الرسول صلى الله عليه وسلم من خلال التعرف على مكانة المدينة الدينية والتاريخية واطلاع المشرفين والمشرفات بالتعليم على منهج التوثيق العلمي والميداني لمعالم المدينة والتدريب على مهارات الإرشاد العلمي لمعالم المدينة المنورة التاريخية وكذلك تعريف طلاب وطالبات منطقة المدينة المنورة بالمعالم التاريخية لها. المصدر