صدرت موافقة وزير التجارة والاستثمار، الدكتور ماجد القصبي، على تأسيس شركة درب المشاعر والتي ستتولى تطوير المنطقة العشوائية الواقعة بين مشعر منى وحيي الششة والعزيزية على طريق المسجد الحرام، التي تُعد همزة وصل بين المشاعر المقدسة والحرم المكي الشريف، وكشف عضو اللجنة التأسيسية للشركة المهندس/ محمد برهان سيف الدين لـ»المدينة» أنه جار الآن إعادة تصميمات المشروع بالكامل بعد تقليص مساحته الإجمالية من 125 ألف متر2 إلى 73 ألف متر2 بعد اقتطاع 52 ألف متر2 لصالح مشروع محطة النقل، مشيرًا إلى أن مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكة المكرمة، رئيس الهيئة العليا لتطوير منطقة مكة المكرمة، صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، وجه بأن تكون المنطقة المراد تطويرها منطقة تنظيم لتدفق ضيوف الرحمن من مشعر منى إلى الحرم الشريف خلال أيام التشريق.

وأوضح برهان أن المنطقة بعد تخطيطها وتطويرها ستشتمل على أبراج سكنية وفندقية ومكتبية وخدمات صحية وسوق تجاري مركزي من أكبر الأسواق التجارية في المنطقة لخدمة ضيوف الرحمن وأهالي العاصمة المقدسة وتوفير كل احتياجاتهم التموينية والغذائية.

وأشار إلى أن لجنة مشكلة من الجهات الحكومية، التي نص عليها نظام نزع العقارات للمصلحة العامة سوف تبدأ في تقدير العقارات، التي سيتم نزعها لصالح هذا المشروع، التي تقلص عددها من 160 عقارًا إلى قرابة 100 عقار بعد استقطاع الجزء المخصص لمحطة النقل، مؤكدًا الانتهاء من التصميمات الجديدة للمشروع وعرضها على مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، ورئيس الهيئة العليا لتطوير منطقة مكة المكرمة لاعتمادها، تمهيدًا للبدء في تنفيذ المشروع، والذي سيحول المنطقة العشوائية إلى واجهة حضارية تربط المشاعر بالحرم الشريف.

وكشفت جولة قامت بها «المدينة» بمنطقة المشروع أن 45 %من عقارات المنطقة عبارة عن عمائر قديمة غير مستفاد منها بشكل إيجابي في حين أن 20 %عبارة عن أبراج تقع على الواجهة الرئيسة للمنطقة المراد تطويرها، التي تقع على 4 شوارع رئيسة.

وكان أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة البار أكد أن مشروع درب المشاعر من أهم المشروعات لتطوير المناطق العشوائية وسيوفر مساكن حضارية بديلة لسكان منى والششة والعزيزية وواجهات تجارية وفنادق فاخرة لإسكان الحجيج والمعتمرين، وسيكون منطقة جذب جديدة تنافس مركزية مكة المكرمة ويحقق تخفيف الضغط عنها. المصدر