أكد عضو مجلس الشورى الدكتور أحمد الزيلعي لـ«عكاظ»، أنه طالب في توصية تقدم بها للمجلس قبل سنوات عدة، بالبناء الرأسي متعدد الأدوار فوق جبال مشعر منى، على أن يبقى السهل مفتوحاً للحجاج، وخصوصا الذين يأتون إلى منى من مكة ليلاً للمبيت فيها حتى الفجر والعودة منها صباحاً، لافتاً إلى أن المجلس لم يوافق على التوصية.
وقال: «الواقع سيفرض التوصية شئنا أم أبينا»، موضحاً أن الظروف في المرحلة القادمة تعزّز التوجه إلى خيار البناء الرأسي، خصوصاً أن رؤية المملكة 2030 تنص بوضوح على التوجه إلى زيادة أعداد الحجاج لإتاحة الفرصة لأكبر عدد من المسلمين لأداء فريضة الحج بسهولة ويسر، مضيفاً: «قرأت حديثا لوزير الحج السابق يتضمن رفع عدد الحجاج إلى أربعة أو خمسة ملايين حاج، فأين سيذهب هذا العدد ومساحة منى كلها في حدود سبعة كيلو مترات مربعة فقط تشكل الجبال منها 47 % أي ما يقارب النصف لا يستفاد منها على النحو المطلوب، بما في ذلك تنظيم الافتراش، الذي يعتبر أمرا واقعاً لا يمكن القضاء عليه أو الحد منه مهما تحدثنا، ورأيت الحجاج في حج العام الماضي لا يجدون موضع قدم للمرور».
وزاد زيلعي: «لدينا تجربة حية تتمثل في العمائر الست القائمة حالياً في منى، والتي عرف عنها أنها نظيفة وصحية ورحبة، وحولها ساحات رحبة للجلوس والحركة، وتتسع العمارة الواحدة منها لــ 25 ألف حاج، أي أن كل عمارة تعادل ما لا يقل عن 20 مخيماً»، مؤكداً ضرورة تغيير ثقافة الإيواء في منى من البناء السطحي إلى البناء الرأسي المتعدد الأدوار، وليس الخيام التي تتكون من دورين. المصدر