منذ الصباح الباكر يبدأ الحراك الموسمي، أجواء الترقب والتأهب تسود المكان، الطلاب يتحلقون هنا وهناك حول ورقة، أو مطاردة لمعلومة قبيل الدخول إلى قاعة الاختبارات، الجميع ملتزم بالتوقيت... إنها الاختبارات النهائية للفصل الدراسي الأول من عام 1441هـ.
كلما اقترب الموعد كلما زادت الحركة في باحة الجامعة، وتعلو الهمهمات في يوم الحصاد، والكثير من المجموعات تبدو متحلقة حول ورقة للمراجعة لاقتناص معلومة قبيل الدخول، والأعين ترقب – بمشاعر مختلطة - مداخل القاعات المعنية، وقد تهيأت لاستقبال الطلاب والطالبات في شطري الجامعة.
تجهيزات متكاملة:
الطالب أحمد القرني، أفاد بأن القسم وفر جميع الاحتياجات للطلاب، وقال إن رئيس القسم وأستاذ المادة والسكرتارية لم يتوانوا لحظة في الرد على أي استفسار من قبل الطلاب، وقد اتضح ذلك من التأهب الكامل في التجهيزات المعنوية واللوجستية قبيل الدخول إلى قاعات الاختبارات وفق الجداول المحددة إلكترونياً، والمطبوعة عند سكرتارية القسم.
وتابع بقوله: بعض الجداول تم تجهيزها بالختم موقعة من رئيس القسم، ليستفيد منها الطلاب بتسليمها إلى جهات عملهم لتوضيح جدول اختباراتهم، وهذا عمل؛ يشكر كل من قام به وسانده، وقد وجد ارتياحاً كبيراً بين الطلاب.
استطلاع سريع أوضح اتفاق الجميع طلاباً وأعضاء هيئة تدريس على أن الجامعة يسرت الكثير من الخدمات المفيدة في أقسام الكليات وجميع المواقع.
البوابة الإلكترونية:
يعتبر الطالب محمد المالكي أنه قد استفاد من توفير كافة الاحتياجات الخاصة به كالجداول مثلاً، عبر التطبيق الإلكتروني الذي يخدم الطالب أينما يكون عبر جهازه المحمول، كما أن الملازم الخاصة بالمادة التي سيختبر فيها موجودة على بوابة التعلم الإلكتروني، وهي البوابة الخاصة بالتواصل الإلكتروني بين الطالب وأستاذ المادة، التي توفر المقررات حينما يرفعها أستاذ المادة للطلاب، فضلاً عن خدمات أخرى كثيرة، توفر لهم الجهد والعناء أثناء أيام الاختبارات.
مصادر خارجية:
يؤكد الدكتور حسن الحارثي من قسم اللغة الإنجليزية، أنه قد تمت إضافة مصادر تعلم خارجية عن طريق (e-learning) إضافة إلى المنهج، معتبراً أن الطلاب يمثلون المعيار الحقيقي للأداء الأكاديمي لأستاذ المادة، وأضاف: الطلاب أخذوا فرصة كاملة للاستعداد، فقد أنهينا المقرر قبل أسبوعين من بداية الاختبارات، ومنح الطالب الفرصة لطرح تساؤلاته واستفساراته لأستاذ المادة.
خدمات كبيرة:
الأستاذ بندر محمد مسعود المعيد بجامعة أم القرى أشار إلى أن الجامعة قدمت خدمات كبيرة للطالب ولعضو هيئة التدريس، بينها خدمات تقنية وإلكترونية عن طريق موقع الجامعة، وبوابة التعلم الإلكتروني، وبرنامج البلاك بورد، حيث يتم تواصل الطالب وعضو هيئة التدريس مباشرة، كما تسهل على الطالب رفع واجباته، فيما يرفع الأستاذ المقررات التعليمية وغيرها من الخدمات الجليلة.
التطور التقني:
عميد عمادة التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد الدكتور خالد المطيري، أكد أنه وفي ظل التطور التقني في المجال التعليمي على مستوى العالم، وسعي مختلف الدول للحاق بهذا الركب، فإن عمادة التعلم الإلكتروني والتعليم عن بُعد بجامعة أم القرى في توفير البيئة التعليمية الجاذبة والمناسبة، وعمدت إلى توفير منظومة من الخدمات والأنظمة، بدعم من معالي مدير الجامعة أ. د. عبدالله بافيل، ووكيل الجامعة للشؤون التعليمية الدكتور أحمد بابلغيث، وهو الدعم الذي ينعكس على أداء الطالب وعضو هيئة التدريس في ذات الوقت.
جولات ميدانية:
في شطر الطالبات، وقفت وكيلة الجامعة لشؤون الطالبات الدكتورة سارة الخولي على سير الاختبارات خلال جولة تفقدية على الطالبات في مقر الزاهر، واطمأنت على سير الاختبارات، ولبت احتياجات الطالبات.
وكيلة الجامعة لشؤون الطالبات أوضحت أن الكليات منحت كافة الصلاحيات لتعزيز فعالية التواصل مع الطالبات، وتيسير أمورهن، حتى يكون العمل بمرونة أكثر، مبينة أن الطالبات يستفدن كثيرًا من الخدمات التقنية التي تقدمها الجامعة من برامج البلاك بورد، وبوابة التعلم الإلكتروني، مشيرة إلى توفر خدمه حجز القاعات للاختبارات إلكترونياً، وذلك للتسهيل وسرعة الإنجاز في العمل الإداري.