أكد معالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر د.عبدالرحمن بن عبدالله السند أن الانحراف عن جماعة المسلمين وعدم تمحيص الشبه والمعتقدات الفاسدة مدعاة للفتنة، وتفكيك لحمة أفراد المجتمع، مشيراً إلى أن نصوص القرآن والسنة تؤكد على وجوب طاعة ولي الأمر في المنشط والمكره، وأنه لا صلاح لحال الناس في أمر دينهم ودنياهم إلا بوجود الإمام واجتماعهم عليه، وعقد البيعة له.
جاء ذلك خلال محاضرة لمعاليه بعنوان (وجوب السمع والطاعة لولي الأمر ولزوم الجماعة)، ألقاها اليوم (الخميس)، بقاعة الملك عبدالعزيز بجامعة أم القرى، في حضور معالي مدير الجامعة أ.د.عبدالله بافيل، وعدد من وكلاء الجامعة وعمداء الكليات والعمادات، وأعضاء هيئة التدريس والطلاب، ومديري فروع الهيئة بمنطقة مكة المكرمة.
وتحدث الدكتور السند عن أثر السمع والطاعة في تعزيز الأمن والاستقرار، وتوطيد معاني الانتماء واللحمة الوطنية، حاثاً على الالتفاف حول ولاة الأمر، ونبذ المناهج والأحزاب المنحرفة التي تدعو إلى تأليب الناس على أولياء الأمور والخروج على جماعة المسلمين، مستغلين وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي في دعاوى الخروج التي جرت الويلات على المجتمعات التي استجابت لها، مؤكداً على أهمية الطاعة ولزوم الجماعة في تحقيق مصالح الناس، وإعانتهم على إقامة شرائع دينهم، وأمور دنياهم ومحذراً من خطر التفرق والاختلاف في تشتيت أمر المسلمين وإضعاف صفهم.
وأشار إلى ما تنعم به بلادنا من ولاية راشدة حكيمة، تقوم على منهج الكتاب والسنة، وتقر الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وتقمع البدع، وتدحض الخرافات، وتنشر المنهج الوسطي القويم، وتسعى لإعلاء كلمة الإسلام ووحدة صف المسلمين.
عقب المحاضرة تفقد معالي الرئيس العام للهيئة معرض "اللغة العربية والذكاء الاصطناعي" الذي تنظمه الجامعة حالياً، واطلع على أبرز محتوياته التقنية والتعليمية، ووقف على جهود المملكة في ترسيخ اللغة العربية ونشرها إقليمياً ودولياً.
وتأتي المحاضرة ضمن برنامج التعاون بين جامعة أم القرى والرئاسة العامة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وفي إطار فعاليات ملتقى الأمن الفكري لتنمية وتعزيز الانتماء للوطن وطاعة ولاة الأمر بين أفراد المجتمع، وحمايتهم من الأفكار الضالة، الذي يرعاه مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، تحت عنوان "الانتماء واللحمة الوطنية".
ويهدف الملتقى للتحصين من الانحرافات الفكرية ومعالجتها، وتعزيز المسؤولية المجتمعية بين الأفراد للمحافظة على اللحمة الوطنية، وتعميق الولاء والانتماء لهذه البلاد المباركة وولاة أمرها، وتوضيح حقوق ولي الأمر ووجوب طاعته وأهمية الرجوع لأهل العلم والتلقي عنهم، إضافة لنشر الفكر الوسطي القويم بين شرائح المجتمع، مما ينعكس استقراراً وتنمية للوطن.