أوصت حلقة نقاش بربط المنطقة المركزية للمسجد الحرام مباشرة بالطرق الدائرية الخارجية، وتوفير مواقف للسيارات والخدمات، وربط الأدوار المختلفة للمسجد الحرام بجسور معلقة ترتبط مباشرة باتجاهات القدوم وبمحطات النقل المقترحة ومواقع تنزيل وتحميل الركاب حالياً.
وناقشت الحلقة التي نظمها معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة بجامعة أم القرى بالتعاون مع القطاعات الأمنية وإمارة منطقة مكة المكرمة والجهات ذات العلاقة بعنوان: «إدارة الحشود في المسجد الحرام»، الوضع الراهن المتعلق بمعدلات التدفق على المحاور المؤدية إلى المسجد الحرام ومستويات الكثافة داخل المسجد الحرام والساحات، وتحديد مواقع الزحام في المنطقة المركزية، إضافة إلى حصر أسباب الزحام وتوثيق الأحداث الناتجة منه، والتدابير التي ينفذها القائمون على تنفيذ الخطط التشغيلية. وأكد عميد معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة بجامعة أم القرى الدكتور حمزة غلمان، أن الحلقة تعنى بتقوية العلاقة بين الجهات البحثية والجهات العاملة في الميدان، للوصول بالعملية البحثية في مجال إدارة الحشود بالمسجد الحرام والساحات المحيطة به والطرق المؤدية إليه إلى أرقى المستويات، والعمل على تطوير آليات للتحكم في حركة الحشود بطرق علمية وفق توجيهات القيادة الرشيدة للرقي بالخدمات المقدمة لضيوف بيت الله الحرام منذ وصولهم إلى المملكة حتى مغادرتهم لبلادهم سالمين غانمين. وأشار إلى أنه تم تقديم العديد من المقترحات لمعالجة الملاحظات التي تم رصدها في موسمي رمضان والحج الماضيين، التي تمثلت في تفعيل وتطوير الخطط التشغيلية لمواقع الزحام، خصوصاً ما يتعلق بالمنطقة المركزية، بحيث يتم تطبيق نظام الإدارة المشتركة المرتبطة بالفرق الميدانية المشكلة من الجهات المشاركة في تنفيذ الخطة، وإدخال التقنيات الحديثة المساعدة، إضافة إلى تفعيل خريطة الخطة التشغيلية. كما تشمل المقترحات الحفاظ على الكثافة البشرية في المستويات المناسبة، من خلال تحديد العدد المستهدف داخل المسجد الحرام وفي المطاف والساحات الخارجية، ووضع نقاط تحكم بالكتل البشرية في الطرق والممرات وأطراف الساحات وعند المداخل والبوابات وأطراف صحن المطاف، إضافة إلى إعادة تخطيط المنطقة المركزية بما يضمن توزيع وتوجيه التدفقات على المحاور المختلفة من المنطقة، ما يساعد في التحكم فيها وتوزيع الكثافات على الجهات المختلفة، وزيادة الطاقة الاستيعابية للمحاور الحالية وتزويدها بالخدمات وإيجاد محاور جديدة تساعد في زيادة الطاقة الاستيعابية للطرق لخفض معدلات التدفق. للمزيد