وقد يكون الرابط الحقيقي بين شهادة ضيوف الرحمن هو السياسة الأمنية التي تهدف إلى حماية وفود الرحمن وصيانة سلامتهم فى أداء مناسكهم في يسر وسهولة. فالذاكرة تزخر من بوادر الوعي لدي الوفود الاسلامية بالخدمات الجليلة التي تقدمها المملكة لضيوف الرحمن، مما جعلني أحصى كم من مرة سمعت فيها (أحاديث الحجيج لذويهم عبر الإذاعة والتليفزيون) يروون لهم حالتهم في ظل السياسات السعودية على فعالية تلك السياسات الأمنية والخدمات لملايين الحجاج .
إن مثل هذة المواقف لضيوف الرحمن لابد أن تطمئن الأمةالاسلامية عامة ..كما أنها لابد أن تهز وجدان كل مواطن سعودي. ولعل مايثير فخرنا واعتزازنا هو أن نسمع هذا الكم الهائل من الحب المتدفق والتقدير المتميز فى صور استقرارها وأمنها وتقدمها .
لقد كانت أحاديث الحجاج في مجالسهم شاهد علي هذه الحقيقة المبهرة التى ترسل إشارات إلى دول العالم الإسلامى خاصة، والعالم عامة عن تقديرهم الكامل لكل ما تعمله وتبذله المملكة لراحتهم وسلامتهم طيلة إقامتهم بالأراضي المقدسة. وقد كانت أحاديثهم تبدأ بالشكر لله تعالى أولا على نعمة أداء فريضتهم المطلوبة، وثانيا الشكر والامتنان للأمن والاستقرار اللذين عاشوا أجواءهما أثناء رحلتهم المقدسة .
مشاعر وأحاسيس إسلامية لا أحصي عددها.. سمعتها وقرأتها عن تقدير الحجاج للسياسات السعودية، تحمل كل معاني الإعجاب والانبهار باستقرار المملكة، وأن حكومتها تستحق كل الخير والتقدير؛ لأن قيادتها تسير بخطى ثابتة على تأكيد اهتمامها براحة الحجيج وأمنهم واستقرارهم .
وقد أكد المراقبون السياسيون في مراقبتهم لذلك، ما تحظى به. هذه الشهادة من اهتمام اسلامي ودولى, من حيث هي رصيد وتعبير حقيقى لمشاعرالحجاج وانعكاس حقيقي لقيادة المملكة وحرصها عي راحة الحجاج وأمنهم .
وعندما أنظر إلى شهادات ضيوف الرحمن من الموفع الفكرى والتاريخى لأداء حكومتنا، فلا أراها بعيدة عما توالت عليه وحملته سياسات التنمية الشامله للأراضى المقدسه خاصة، والأراضى السعودية عامة عن مشاركه إسلامية خالصة تؤكد من بعد وقرب،
أننا أمة واحدة كما أراد لنا خالقنا – عز وجل ( وإن هذه أمتكم أمة واحدة، وأنا ربكم فاعبدون).شهادة إسلامية تؤكد في رؤية شاملة، التطور المذهل في الطرق والمواصلات والخدمات التي تقدم لضيوف الرحمن في كل الطرق من الحرم المكى إلى عرفات ومزدلفة ومنى ثم إلى المدينة المنورة وماتشمله من تقدم مستمر ومتواصل ومايشملها من رعاية أمنية توطد الحياة الهادئة للمسلم….إنها رؤيه تؤكد استمرار القيادة السعودية في التواصل الإسلامي .
فى إطار ذلك كله تجلت لي ميزة شهادة ضيوف الرحمن فى الدور الفريد والجليل لقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، في استقبال الحجاج فى أرض السلام-أرض الحرمين الشريفين- دينا وأمنا ورفاهية.
لذلك أقول: إن هذه الشهادة تؤكد أن القدوة ستبقي أيضا ذلك الشعاع الخفي الذى يتسلل فى نفوس البشر فيهدى الإنسان إلى النموذج المتوقع في الحياة، والصورة التي ينبغي أن يكون عليها الانتماء .
فقدوة الأمن والأمان ترسم للإنسان الحلم والطريق إليه، وتجسد له الرمز بكل قيمته ومقوماته …ونضع للإنسان الهدف والطاعة في إطار الأمن والاستقرار.
…إن تعليقي الوحيد عل هذه الشهادة هو الدعوة إلى الله – سبحانه وتعالى- أن يحفظ على هذه البلاد أمنها واستقرارها . للمزيد