انطلقت يوم الاثنين 28 ربيع الأول 1441هـ، فعاليات ملتقى "حمايتي" الذي تنظمه وكالة جامعة أم القرى لشؤون الطالبات، بالتزامن مع الحملة العالمية 16 يوماً لمناهضة العنف ضد المرأة، عبر جلسات علمية وأوراق عمل تقدمها باحثات أكاديميات، بحضور قطاعات حكومية وأهلية مختصة.
وأكدت وكيلة الجامعة لشؤون الطالبات الدكتورة سارة الخولي في كلمتها، على المسؤولية الاجتماعية المناطة بكافة جهات المنظومة في التصدي لأنواع العنف ومسبباته، عبر تفعيلها للبرامج والملتقيات التوعوية وإثرائها بجلسات علمية ونقاشات متنوعة، لتثقيف منسوبات وطالبات الجامعة بمكانة المرأة ودورها المحوري في المجتمع.
وعرفت وكيلة مدير مركز بحوث الدراسات الإسلامية بعمادة البحث العلمي الدكتورة أفنان تلمساني، بمفهوم العنف في الفقه والقانون، وارتباطه المباشر بالاستغلال والإيذاء بجميع أشكاله، مؤكدة على دور الوازع الديني ومعرفة الأحكام الشرعية في بناء الأسرة واستقرارها.
فيما ناقشت وكيلة عميد كلية التربية الدكتورة عبير الصبان، الأساليب العلاجية المستخدمة في حث الأطفال المعرضين لمشاهد العنف بمختلف صوره على كسر حاجز الصمت، والإفصاح عن الأحداث والمشاجرات التي شاهدوها بوضوح دون إعادة ذكرها، وتشجيعهم على اكتساب أنماط سلوكية جديدة تساعدهم على فهم مسببات العنف.
واستعرضت الأستاذ المشارك بقسم الخدمة الاجتماعية الدكتورة طلحة فدعق، أنواع العنف وأثاره المترتبة على مختلف الجوانب النفسية والصحية والاجتماعية والاقتصادية، بحسب الأساليب المستخدمة والممارسات الخاطئة المرتكبة في حق المرأة، سواء كانت جسدية أو لفظية.
في حين، بحثت مجموعة من الطالبات خلال حلقة النقاش الطلابية، في مظاهر العنف الإلكتروني باعتباره ظاهرة تفاقمت مخاطرها حتى باتت معاناة يعيشها الجيل الرقمي نظرًا لاعتماده الكبير على الأجهزة الذكية والتقنيات الحديثة، التي تقوده إلى التنمر والابتزاز الإلكتروني وانتحال الشخصية افتراضياً.
وعلى هامش الملتقى، افتتحت الدكتورة الخولي، المعرض المصاحب للفعالية، بمشاركة طالبات جامعة أم القرى، اللاتي جسدن فيه صور العنف وأنواعه المختلفة برسومات تحكي قصصاً صامتة لمعاناة المرأة المعنفة.