افتتح معالي مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري بن معتوق عساس يوم الاثنين 20 ربيع الأول 1438هـ، فعاليات الملتقى الأول للبحث العلمي الذي تنظمه عمادة البحث العلمي بالجامعة خلال الفترة من 20 – 21/ 03/ 1438هـ، تحت عنوان (تعارف – تواصل – تعاون) بحضور وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور ثامر بن حمدان الحربي، ووكيل الجامعة للفروع الدكتور عبدالمجيد الغامدي، وعمداء الكليات والمعاهد والمراكز البحثية، ومشاركة نخبة من العلماء والباحثين بالجامعة، وذلك بقاعة الملك عبدالعزيز التاريخية المساندة بالعابدية، وقاعة الجوهر بشطر الطالبات بالزاهر.
وقد بدئ الحفل الخطابي الذي أعدّ بهذه المناسبة بآيات من القرآن الكريم، ثم ألقى معالي مدير الجامعة الدكتور بكري بن معتوق عساس كلمة ركز فيها على أهمية البحث العلمي لرقي الأمم وتقدم الشعوب، مستشهداً بالعديد من تجارب الدول التي أسهم البحث العلمي في تنميتها وعزز من مكانتها عالمياً.
وأكَّد معاليه أن مضامين رؤية المملكة 2030 ترتكز في مجملها على الاقتصاد المعرفي من خلال البحث العلمي ودوره في التنمية الوطنية الشاملة والمستدامة، مبيناً أن الجامعات السعودية وفي مقدمتها جامعة أم القرى تزخر بكوادر علمية متميزة يمكنها الإسهام بدورها في هذا الجانب.
وتطرَّق معاليه في كلمته إلى الخطوات التي خطتها جامعة أم القرى بمتابعة ومؤازرة من معالي وزير التعليم الدكتور أحمد بن محمد العيسى للمشاركة في تحقيق أهداف هذه الرؤية الوطنية، مشيراً إلى أن تنظيم العمادة للملتقى الأول للبحث العلمي ينطلق من حرص جامعة أم القرى وتركيزها التام على مخرجات الكليات والأقسام العلمية من بحوث علمية، مطالباً أعضاء هيئة التدريس بالجامعة بالاهتمام بالبحث العلمي والتركيز على ما ينفع الوطن والمجتمع.
ونوَّه معالي الدكتور بكري عساس بالدعم الذي وفرته وتوفره القيادة الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد - حفظهم الله - لجامعة أم القرى للاضطلاع بدورها العلمي والتعليمي والبحثي والمجتمعي، متمنياً معاليه أن تكلل جهود القائمين والمشاركين في هذا الملتقى بالعون والتوفيق والسداد، وأن يخرج الملتقى بتوصيات تحقق تطلعات الجميع.
بدوره أوضح عميد عمادة البحث العلمي الدكتور عبدالرحمن الأهدل في كلمة له أن ملتقى البحث العلمي يقلص المسافات بين التخصصات ليكون المرفأ لانطلاقة أهداف نوعية تواكب الرؤية الوطنية والمحلية مع المحافظة على خصوصية مكة المكرمة، ليكون صناعة مكية برؤية تنافسية، مبيناً أن محاور الملتقى ارتكزت على أسس بناء القوى البحثية بالمؤسسات الأكاديمية المتمثلة في المراكز البحثية – المجموعات البحثية – الكراسي البحثية، وما يضبط هذه القوى من أخلاقيات تجعل هذه القوى على درجة من النزاهة والجودة العلمية بمعايير ومؤشرات تحقق هدف الريادة والمرجعية البحثية، كما سيركز الملتقى على ضرورة وضع أرضية مشتركة تجعل من البحث العلمي في الكليات الأكاديمية سبيلاً ملموساً لقياس مدى تطور الجهود البحثية في جامعة أم القرى.
وأضاف أن الملتقى الأول للبحث العلمي هو البداية المشرقة لملتقيات علمية ستشهدها جامعة أم القرى، والانطلاقة لتوحيد الجهود ليكون الملتقى الثاني - بإذن الله - مستقطباً للمشاركات الخارجية، ومؤشراً مرتفعاً على جودة الأبحاث المنشورة في أوعية نشر عالمية.
وعبَّر في ختام كلمته عن شكره وتقديره لمعالي مدير الجامعة الدكتور بكري بن معتوق عساس، ولوكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور ثامر الحربي على دعمهما لنجاح الملتقى، ولفريق عمادة البحث العلمي على جهودهم.
ثم استعرض عضو أمانة الملتقى الدكتور فيصل بن أحمد علاف مسيرة عمادة البحث العلمي بالجامعة، والاستراتيجية التي وضعتها لمواكبة الرؤية الوطنية 2030م، وبما يتماشى مع الأهداف الوطنية.
هذا، وكان معالي مدير الجامعة الدكتور بكري عساس قد تجول في المعرض المصاحب للملتقى، يرافقه وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور ثامر الحربي، وعميد عمادة البحث العلمي الدكتور عبدالرحمن الأهدل، وعمداء الكليات والمشاركين في الملتقى الأول للبحث العلمي، حيث اطلع الجميع على أكثر من 700 ملصق علمي لواقع البحث العلمي امتلأت بها أروقة المعرض المقام بقاعة الملك سعود بمقر الجامعة بالعابدية. وعقب ذلك انطلقت فعاليات جلسات الملتقى الأول للبحث العلمي.