جامعة أم القرى

جامعة أم القرى

2000 فتاة يسعفن 62 ألفا في الحرم المكي


الملف الصحفي
أضيف بتاريخ - 2016/12/08  |  اخر تعديل - 2016/12/08


تبقى تجربة الفتاة السعودية في التطوع بمواسم الحج والعمرة أنموذجاً ملهماً للكثير، حتى أن قطاعات واسعة في المجتمع لا تعلم أن ممرضات وطواقم طبية تابعة للهيئات والجهات الصحية في الحج والمسجد الحرام متطوعون يعملون بلا مقابل مادي.
ففي الحج الماضي، أكمل فريق تطوعي نسائي عامه الـ13، وجاءت الفكرة من الدكتورة أسماء محمد الرفاعي التي تعمل استشارية في طب الأسرة بمستشفيات الحرس الوطني، بعد أن أظهر الواقع حاجة ملحة لوجود فرق ميدانية نسائية مؤهلة داخل مصليات النساء لإسعاف أي حالة في أسرع وقت ممكن.
انطلق الفريق التطوعي الذي بدأ بالتشكل عام 1425هـ، بـ30 متطوعة في موسم رمضان تحت اسم فريق «رفيدة» ليكون واحداً من أوائل الفرق النسائية التطوعية في الحرم، وبعد نجاح الفكرة ونضوج التجربة بثلاثة أعوام، شكلت المتطوعات فريق «زبيدة»، ودخل الفريق النسائي لموسم الحج عام 1428هـ بدعم من هيئة الهلال الأحمر السعودي وبالتعاون مع جهات مختلفة منها مستشفى النور التخصصي بمكة المكرمة، الشؤون الصحية للحرس الوطني بجدة، مستشفى الملك عبدالعزيز الجامعي. وبات فريق زبيدة مستعداً أكثر من أي وقت مضى في خدمة المعتمرين والحجاج، مع اكتساب الخبرة عبر الـ13 عاماً الماضية، وينقسم الفريق إلى ثلاثة فروع يباشر كل منها مهماته في موسم معين، إذ يضم فريق «رفيدة» خدماته الإسعافية داخل الحرم المكي بموسم رمضان، بقيادة الدكتورة وفاء القادري ومشاركة 500 متطوعة، عملن على مباشرة 6000 حالة خلال الموسم الماضي، فيما يضم فريق «زبيدة» الخاص بموسم الحج 120 متطوعة باشرن 4789 حالة إسعافية بموسم الحج الماضي بقيادة الدكتورة أبرار العيدروس، وآخرها فريق «نسيبة» الذي يقدم خدماته الإسعافية في الأزمات والكوارث الطارئة. وقالت رئيسة فريق «زبيدة» الدكتور أبرار العيدروس في حديثها إلى «عكاظ» إن فريقها قدم الخدمة العلاجية والإسعافية لأكثر من 62 ألف مستفيد من ضيوف الرحمن في الحرم المكي خلال الأعوام الماضية، مضيفة: «بلغ عدد متطوعاته التراكمي ما يقارب 2000 متطوعة من مختلف التخصصات الصحية، كما حصلت الفرق هذا العام على وسام السيدة رفيدة من المنظمة العربية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، سعياً منهن لجعل مكة المكرمة عاصمة للأعمال التطوعية نظراً للمواسم الدينية التي تشهد توافد ملايين البشر وكونها عاصمة الإسلام وقبلة المسلمين».
وترى العيدروس أن العمل الميداني التطوعي «ثروة كبيرة» استثمرتها هيئة الهلال الاحمر ودعمتها لصقل الخبرات واكتساب المهارات التواصلية والقيادية والميدانية، مؤكدة فتح المجال لجميع التخصصات من خلال روابط الفرق على مواقع التواصل الاجتماعي للالتحاق بالفريق.
وأضافت: «من شروط القبول في الفريق الالتزام والتفرغ التام في الأيام المراد المشاركة فيها، الحصول على رخصة الإنعاش القلبي الرئوي، موافقة ولي الأمر، حضور المقابلة الشخصية واللقاء التعريفي الذي يتم فيه تدريب المتطوعات على كيفية التعامل مع الحالات في الحرم، والالتزام بقوانين الفريق». للمزيد

جار التحميل