حث عدد من أعضاء هيئة التدريس المتخصصين في الرياضة والصحة بجامعة أم القرى، المهتمين بضرورة محاربة الخمول البدني من خلال تفعيل الترفيه المنزلي، وإعانة الأسر على الاستغلال الأمثل لأوقات أبنائها، بعيدًا عن وسائل الترفيه غير المجدية، والتي أصبحت تحتكر معظم أوقات الصغار والشباب.
وشدد أستاذ فسيولوجيا الجهد البدني بقسم التربية البدنية، والمهتم ببرامج تحسين نمط الحياة وتعزيز الصحة، الدكتور فيصل عوض بارويس، على ضرورة إيجاد أفكار ومبادرات مستحدثة في مجالات الترفيه المنزلي ضمن أبعاد برنامج جودة الحياة 2020، وهو أحد برامج تحقيق رؤية المملكة العربية السعودية 2030.
وأضاف قائلًا: "لا بد من الاهتمام بالجانب الترفيهي الموجه للأطفال، والتركيز عليه، وتفعيل الطرق الصحيحة في الممارسات الصحية لديهم، كزيادة مستوى النشاط البدني والتمارين الحركية، عبر التطبيقات الإلكترونية المستحدثة، وإيجاد وسائل ترفيهية بالمنزل وخارجه، تلائم وتواكب طموحات الأسر، وزيادة مفهوم قيمة الصحة الجيدة لدى الأجيال".
فيما أكدت أستاذة الصحة النفسية والإرشاد النفسي بجامعة أم القرى، الدكتورة سمية شرف، أهمية توعية الآباء والأمهات لأبنائهم منذ مرحلة الطفولة، باستخدام الألعاب ووسائل الترفيه المنزلي بطرق سليمة، لمساعدتهم في تنمية القيم، واختيار الألعاب التي تعينهم على ذلك.
وبينت أن استخدام الألعاب الإلكترونية شائع جدا، واستمرار الآباء في عدم العناية بأطفالهم ينشئ لديهم العديد من العادات والقيم غير الهادفة، موضحة أن الدور الآن ليس فقط على الأسرة، بل على المجتمع ككل في تفعيل طرق التوعية الصحيحة والسليمة، وشددت على ضرورة مشاركة الأسر لأبنائها في وسائل الترفيه، والتي من شأنها تطوير وتنمية مهاراتهم المختلفة، وذلك من خلال الاختيار الواعي والمناسب للوسائل الترفيهية، وتخصيص وقت مجدول لمشاركتهم ومحاورتهم، الأمر الذي يعزز التوافق النفسي والأسري لدى الأبناء.
جاء هذا الاستطلاع خلال إحدى الورش التعريفية ببرامج رؤية 2030 التنفيذية التي قدمها مكتب إدارة المبادرات وتحقيق الرؤية بجامعة أم القرى، وكان من ضمن البرامج التعريفية "برنامج جودة الحياة 2020"، الذي يُعنى بتحسين نمط حياة الفرد والأسرة وبناء مجتمع ينعم أفراده بأسلوب حياة متوازن.