افتتح معالي مدير جامعة أم القرى الأستاذ الدكتور عبدالله بافيل، اليوم الثلاثاء، "مؤتمر العمل الخيري.. مقاصده وقواعده وتطبيقاته"، الذي نظمته كلية الشريعة والدراسات الإسلامية، بالشراكة مع مركز الهدى للدراسات الشرعية للعمل الخيري، بحضور معالي مدير جامعة الجوف الدكتور إسماعيل البشري، وعدد من المهتمين في العمل الخيري، بقاعة الملك عبدالعزيز التاريخية بالعابدية.
وبيّن معالي الدكتور عبدالله بن عمر بافيل، خلال كلمته في الحفل، أن "المملكة العربيَّة السُّعوديَّة، منذُ تأسيسِهَا وإلى عصرِنا الحاضرِ، قد دأَبَت علَى رعايةِ العمَلِ الخيريِّ وإنشاءِ منظَّماتِهِ، ودعْمِ مؤسَّساتِهِ؛ داخلَ المملكةِ وخارجَها؛ ممَّا أسْهَمَ في تعزيزِ ريادتها عالميًّا في هذا المجالِ الإنسانيِّ، ومن ثمَّ جاءَتْ رؤيةُ 2030 لِتُكْمِلَ مسيرةَ التَّطوُّرِ والإبداعِ، تحقيقًا لرفاهيَّةِ الحياةِ وجَوْدَتِها، وذلكَ مِن خلالِ محاوِرِهَا، وأهدافها".
وثمن معاليه الدعم والعناية الذي تحظى به الجامعة من لدن خادِمِ الحرمَيْنِ الشَّريفَيْنِ الملكِ سلمانَ بنِ عبدِالعزيزِ آلِ سُعود، وسمو وِلِيِّ عهده الأمين صاحِبِ السُّمُّوِ الملكيِّ الأميرِ محمَّدِ بنِ سلمانَ، نائب رئيس مجلس الوزراء، حفظهما الله، على دعمِهما، وتشجيعِ الحراك العلمي والثقافي، متقدماً بجزيل الشكر والتقدير على حرص واهتمام صاحِبِ السُّمُّوِ الملكيِّ الأميرِ خالد الفيصل أميرِ منطقة مكة المكرمة مستشارِ خادم الحرمين الشريفين، على رعايته الدائمة لأنشطة وفعاليات الجامعة، منوهاً بدعم ومؤازرة معالِي وزيرِ التَّعليمِ الدكتور حمَد آل الشَّيخ لِمِثْلِ هذه الملْتَقِياتِ العلميَّةِ والبحثيَّةِ.
وأفاد رئيس مجلس إدارة مركز الهدى للدراسات الشرعية للعمل الخيري عبدالله الفايز "أن الأعمال الخيرية والبرامج التطوعية عبادات وطاعات وقربات متنوعة في مجالاتها متفاوتة في درجاتها، متفاضلة في أجورها، لتحقق معنى العبودية لله عز وجل"، وبيّن أن فكرة المركز جاءت للإسهام في معالجة القضايا الكلية للعمل الخيري، وتقديم الحلول للنوازل والمشكلات وفق الأصول المنهجية والمقاصد الشرعية، لافتاً إلى أن هذه المبادرة المتميزة بانعقاد هذا المؤتمر العالمي الذي تنظمه جامعة أم القرى، متمثلة في كلية الشريعة والدراسات الإسلامية، بالشراكة مع مركز الهدى، لبنة تأصيلية ونموذج تطبيقي في تحقيق مقاصد الدين، من خلال العمل الخيري، والجمع بين مراعاة الأصول والثوابت والمحكمات، وبين مواكبة المستجدات، والتفاعل مع النوازل، ومعالجة التحديات، والتزام الوسطية والاعتدال في جميع الأعمال والممارسات.
وقال أمين عام المؤتمر عميد كلية الشريعة والدراسات الإسلامية الدكتور رائد العصيمي: "إن تطور العمل الخيري في واقعنا المعاصر له مؤسساته ومنظماته وأدواته ومجالاته ومصارفه"، مؤكدًا أن هناك نوازل تقع ومستجدات تحدث، ولذلك كان لزاماً على الجهات الأكاديمية والمؤسسات والمراكز العلمية أن تكون مواكبة لهذه المستجدات، من أجل أن تنشر ثقافة وتبين حكماً وتوضح أولوية.