كشفت الأمانة العامة لمؤتمر العمل الخيري الدولي، الذي تنظمه جامعة أم القرى ممثلة بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية، بالشراكة مع مركز الهدى للدراسات الشرعية للعمل الخيري، أن البوابة الإلكترونية للمؤتمر استقبلت أكثر من 1400 طلب لحضور فعاليات وجلسات المؤتمر، الذي يدشن صباح غدٍ الثلاثاء برعاية مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، وذلك في قاعة الملك عبدالعزيز التاريخية بالعابدية.
واستعرض أمين عام المؤتمر عميد كلية الشريعة والدراسات الإسلامية الدكتور رائد العصيمي -اليوم- خلال الاجتماع الذي رأسه وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور عبدالوهاب الرسيني، اللجان المنظمة للمؤتمر، والأعمال التي نفذت من أجل إخراج المؤتمر بالصورة التي ترتقي بمكانة الجامعة العلمية.
وقال الدكتور العصيمي: "إن مجموع أوراق العمل البحثية التي وردت للجنة العلمية بلغت نحو 650 بحثاً علمياً قُدمت من 33 دولة، وتم إجازة طباعة 92 بحثًا حُكمت من قبل اللجنة العلمية"، مشيرًا إلى أن المشاركين سيناقشون خلال المؤتمر أوراق عملهم المندرجة في نطاق محاور: "العمل الخيري ودوره في الإصلاح المجتمعي"، و"المقاصد الشرعية في العمل الخيري"، و"القواعد الأصولية المنظمة للعمل الخيري"، و"تطبيقات العمل الخيري في ضوء قواعده وتطبيقاته"، و"دور المملكة العربية السعودية في خدمة العمل الخيري".
وأكد عميد كلية الشريعة والدراسات الإسلامية، على أن المؤتمر يهدف إلى إبراز وتأصيل المقاصد الشرعية للعمل الخيري، والنهوض بالمسار التجديدي لفقه العمل الخيري المعاصر في ضوء المقاصد والقواعد الشرعية، بالإضافة إلى تعزيز ريادة المملكة العربية السعودية في الأعمال الإنسانية والخيرية.
ولفت الدكتور الرسيني، إلى أن إقامة المؤتمر تأتي ضمن رسالة جامعة أم القرى المجتمعية، لنشر مفاهيم العمل وفق متغيراته الحديثة ومستهدفات رؤية المملكة العربية السعودية 2030، موضحًا أن مؤسسات العمل الخيري أسست لخدمة المجتمع وتحقيق أهدافه التنموية في المجالات الاجتماعية والاقتصادية والتربوية والثقافية، وبين هذه المعاني النبيلة تقف منارات فقهية ومعالم شرعية لتحقق المقاصد السامية للعمل الخيري؛ لتصبغ هذه الأعمال بصلاحية التنفيذ وبجودة الأداء، ولتساهم في تنقية الأعمال الخيرية من شوائب الزلل، ولتشارك في تنمية مواردها المالية على وفق احتياجات العمل.
مبينًا أن مؤتمر العمل الخيري عزز رؤية المملكة 2030 بهدف تمكين القطاع غير الربحي وتعزيز تعاونه المشترك مع القطاعات الحكومة والأهلية، وتحفيز القطاع الخيري على تطبيق معايير الحكومة الرشيدة.