أكد معالي مدير جامعة أم القرى، الأستاذ الدكتور عبدالله بن عمر بافيل، أن مخرجات ونتائج قمم مكة الثلاث "الخليجية، والعربية، والإسلامية"، تعد بمثابة منجز استراتيجي يؤكد على المكانة الإقليمية والدولية التي وصلت لها المملكة العربية السعودية ودورها المحوري الفاعل في محيط الأسرة الدولية، في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله، وولي عهده الأمين سمو الأمير محمد بن سلمان.
وأشار معاليه إلى أن الخطوة السعودية، والمتمثلة في عقد القمم الثلاث بأطهر بقاع الأرض ومهبط الوحي (مكة المكرمة)، وفي العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، لهو دليل على حنكة قيادتنا الرشيدة - حفظها الله، وقراءتها الفاحصة لفحوى الأحداث والأزمات التي تشعل المنطقة والعالم الإسلامي، وتحملها تبعات قيادة العالمين العربي والإسلامي.
وقال معاليه: "إن المملكة نجحت بفضل الله ثم بفضل قيادتها الرشيدة، في إخراج مسار نتائج قمم مكة الثلاث، ضمن إطارها الصحيح الذي يوحد صفوف المسلمين في كافة أنحاء المعمورة، خاصة أن توقيت انعقادها جاء في ظل ظروف بالغة التعقيد، وتحديات ومخاطر جمة تتهدد وجود ومصالح العالمين العربي والإسلامي".
وأوضح معاليه، أن نتائج قمم مكة المكرمة الثلاث، حملت تحذيرات قوية لإيران، ومن سلوكها العدائي تجاه المملكة وبعض الدول الشقيقة التي تأثرت بسبب ذلك، مبينًا أن المملكة تمكنت من حشد تأييد قوي إسلامي وعربي وخليجي لردع طهران ورفض تدخلاتها، ودعمها للميليشيات التابعة لها في المنطقة وأدواتها التخريبية، ومنها المليشيا الحوثية الانقلابية في اليمن، وهو ما اتجه بالقمم الثلاث إلى اتخاذ موقف حازم ورادع لتلك التهديدات التي تؤثر على السلم والاستقرار الدوليين أمنيًا واقتصاديًا...
وهنأ معالي مدير جامعة أم القرى، خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز - حفظهما الله - على نجاح المملكة في استضافة هذه القمم التاريخية الثلاث، والتي انعقدت بحضور مشرف رفيع المستوى من ملوك ورؤساء وقادة يمثلون 56 بلدًا عربيًا وإسلاميًا، مع خروجها بمقررات ونتائج شخّصت المشكلات والتحديات التي تواجه الأمتين العربية والإسلامية ووضعت المعالجات الناجعة لها.
واختتم حديثه، أن المملكة أبهرت العالم بحسن تنظيم وإدارة القمم الثلاث، والتأكيد للجميع بسعيها الدؤوب على تحقيق السلم والأمن الدوليين ليس فقط على مستوى المنطقة بل على العالم أجمع، منوهًا بالحدث المهم الذي سبق انعقاد القمم الثلاث، والذي أثمر صدور "وثيقة مكة المكرمة" الصادرة عن "المؤتمر الدولي حول قيم الوسطية والاعتدال" الذي نظمته رابطة العالم الإسلامي، تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، والذي يعد استكمالًا للجهود التي تقودها المملكة لتحقيق السِلم، وهو بمثابة منصة عالمية إسلامية لمواجهة أفكار التطرف والإرهاب.