افتتح وكيل جامعة أم القرى للدراسات العليا والبحث العلمي، الدكتور ثامر الحربي أمس نيابة عن معالي مدير الجامعة، معرض إحياء المخطوطات الطبية الذي نفذه معهد المخطوطات وإحياء التراث الإسلامي، بالتعاون مع كلية الطب، ويأتي ضمن فعاليات الاحتفاء باليوم العالمي للمخطوط العربي، بحضور وكلاء المعهد الدكتور عبدالرحمن بالخيور، والدكتور سعيد القرني، وعميد كلية الطب السابق الدكتور أنمار ناصر، ووكلاء كلية الطب، وعدد من المتخصصين والطلاب.
وتضمن المعرض 15 مخطوطة طبية، شملت (الباطنة، والقلب، والجراحة، والتّعليم الطّبي، والأدوات الطّبّيّة أو التّقنيّات، والعيون والمسالك وغيرهنّ)، حيث تعتبر تلك المخطوطات زاداً طبّيّاً غنيّاً لإثراء الشّقّ الفلسفيّ اللغويّ الاصطلاحيّ لتأطير العلوم الطّبّيّة.
وصاحب المعرض ندوة علمية بعنوان "المصطلح الطّبّيّ .. تاريخاً ولغةً وإجراءً"، شارك فيها كل من عميد كلّيّة الطّبّ السّابق الدكتور أنمار ناصر، ووكيل كلّيّة الشّريعة والدّراسات الإسلاميّة للتّدريب وخدمة المجتمع الدكتور إبراهيم السّلميّ، ووكيل معهد المخطوطات للشّؤون الفنّيّة والتّطوير الدكتور سعيد بن مُحَمّد القرنيّ.
وشددت الندوة على أهمية العناية بالتّراث الإسلاميّ بعامّةٍ والمخطوطات الطّبّيّة على وجه الخصوص، كما أوصت باستحداث بعض المناهج الحيويّة لتعليم تاريخ العلوم وصلاً للعلوم الموروثة بالمكتسبة، وإنشاء مجموعاتٍ بحثيّةٍ من تخصّصاتٍ موصولةٍ بلغة المخطوطات وموضوعاتها؛ لإحياء ذلك التّراث وتحقيقه.
كما أوصى المحاضرون بضرورة تعرف طلبة الكليات الطبية بهذه المخطوطات للاستفادة منها في حياتهم العلمية والعملية، بالإضافة إلى أهمية التوسع في إبرازها وفتح آفاق المعرفة للتعرف على علاجات وأدوية جديدة.
وأوضح وكيل الجامعة للدّراسات العليا والبحث العلميّ الدكتور ثامر الحربيّ، أن هذه اللقاءات العلمية تمثل أهمية للباحثين والمتخصصين والطلاب والطالبات للتعرف على المخطوطات وإحيائها وتحقيقها، مشيدًا بهذا العمل الذي وصفه بـ "الاستثنائيّ"، مشيدًا برعاية معالي مدير الجامعة لمثْل هذه الأعمال النّوعيّة الّتي تلبِّي احتياجات جامعة أم القرى؛ للحصول على الجودة النّوعيّة في خطّتها الاستراتيجيّة وتحقيق رؤية 2030.