أكدت لـ"الاقتصادية" مصادر في قطاع العمرة، أن إجمالي أعداد المعتمرين الذين وصلوا إلى مكة المكرمة، منذ بداية موسم العمرة حتى الآن، بلغ نحو 43 ألف معتمر، 90 في المائة منهم من دول شرق آسيا.
وأوضح لـ"الاقتصادية" وليد أبوسبعة المتخصص في قطاع العمرة والفنادق أن أكثر من 43 ألف معتمر ومعتمرة، من مختلف دول العالم، وصلوا إلى العاصمة المقدسة، منذ بداية فتح بوابة العمرة، في شهر المحرم حتى الآن، مشيرا إلى أن معتمري دول شرق آسيا، وباكستان، شكلوا 90 في المائة من إجمالي المعتمرين.
وأضاف أن هذه هي المرة الأولى التي تفتح فيها العمرة من بداية العام، عوضا عن فتحها في شهر صفر، لافتا إلى أن عددا من الدول العربية، وتركيا شهد غيابا عن الموسم من بدايته، حيث إن نحو 50 في المائة من المعتمرين من الدول العربية هم من مكرري العمرة الذين ينطبق عليهم رسوم التأشيرات الجديد الصادرة أخيرا خاصة الأردن ومصر.
وأشار إلى أن القطاعات التابعة للعمرة من فنادق ونقل تمر بمرحلة حرجة، في ظل الأجواء التي يعيشها السوق، مؤكدا مخاطبة عدد من الجهات عن طريق الغرفة التجارية لإيجاد حلول ممكنة لمشاكل القطاع وإعادة النظر في الرسوم الجديدة، مبينا أن 60 في المائة من "بكجات" العمرة في الماضي كانت تتفاوت أسعارها ما بين 600 ريال إلى 800 ريال، لمدة 15 يوما ما بين مكة المكرمة، والمدينة المنورة، وتشمل رسوم التأشيرة، والفنادق، والنقل، دون الطيران الدولي، مضيفا: "اليوم وبعد الرسوم الجديدة تصل أسعار "البكجات" إلى 2800 ريال، وبالتالي لو نظرنا إلى المعتمر المكرر القادم من مصر فسيتوجب عليه دفع 8000 جنيه، عوضا عن 5000 جنيه لنزول العملة، وبالتالي أصبحت لدينا مشكلة متضاعفة في ظل الوضع الاقتصادي المتأزم في عدد من دول العالم الإسلامي".
ومن جهته قال أحمد عبداللطيف مالك إحدى شركات العمرة إن القطاع يمر بمرحلة ضعف في ظل توقف معظم وكالات العمرة عن التعاقد مع الشركات السعودية نظرا لعدم قدرتهم على معرفة حجم الطلب، الذي عادة ما يظهر في بداية كل موسم عمرة، وبالتالي ألقى هذا التوقف بظلاله على شركات العمرة السعودية، التي حتى الآن لم توقع أي عقود، تذكر مع وكلائها الخارجيين.
وبين أن بعض الدول لم تكن تكاليف العمرة لديها مرتفعة، فلو ضربنا مثالا بالأردن كانت تكاليف العمرة فيها، بالنسبة للأسرة الأردنية، منخفضة جدا، واليوم أصبحت مضاعفة عليهم، وبالتالي تأثر المستثمرون السعوديون في قطاع الفنادق، مؤكدا أنه حتى الآن لا يوجد طلب على الفنادق من قبل شركات العمرة أو الأفراد نظرا لانخفاض أعداد المعتمرين، والحالة التي يمر بها القطاع إضافة إلى زيادة العرض في الغرف الفندقية، وانخفاض الطلب عليها.
بدوره أضاف علي العمري المدير التنفيذي لإحدى شركات العمرة، أن هذا العام شهد خطوة جديدة في إطار سعي المملكة لزيادة أعداد المعتمرين وهو فتح العمرة من بداية شهر المحرم، ومن المتوقع أن يتأخر إغلاقها لأول مرة هذا العام، وهي خطورة موازية لقرار الرسوم الجديد على تأشيرة العمرة للمعتمر المتكرر، وهو ما أدى بوكلاء العمرة إلى الإحجام عن توقيع عقود مع الشركات السعودية لحين اكتمال الرؤية السوقية، ونتج عن هذا انخفاض أعداد المعتمرين في الشهر الأول من الموسم وغياب بعض الدول الرئيسة عن السوق كتركيا ومصر. للمزيد