أطلقت جامعة أم القرى، ممثلة في المعهد العالي للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، الدبلوم العالي للأمن الفكري والتوجيه الشرعي، اليوم، خلال الاجتماع الأول للجنة الاستشارية للمعهد، الذي افتتحه معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور عبدالله بافيل، بمقر المعهد في العزيزية.

ومن المقرر أن يبدأ التسجيل في الدبلوم اعتباراً من العام الجامعي المقبل 1440 /1441هـ، وأكد معالي مدير الجامعة أهمية العمل بآداب الشريعة الإسلامية، وتصديرها إلى دول العالم الإسلامي، باعتبارها الحصن المنيع للاستقرار والأمن، مشيراً إلى أننا نمتلك علمًا يحتاجه المسلمون اليوم، ومن واجبنا حمايتهم بنشر تعاليمه وآدابه، بمنهجية واضحة واستراتيجيات عالية، مؤكداً دعمه للبرامج والخطط التنموية للمعهد، المنسجمة مع رؤية وأهداف الجامعة المنبثقة من رؤية 2030.

وأوضح عميد المعهد الدكتور عبدالوهاب بن عبدالله الرسيني، أن الهدف من تشكيل اللجنة الاستشارية للمعهد يأتي للمساهمة في خدمة المجتمع والبحث العلمي، لافتاً إلى أن المعهد أُسس بأمرٍ ملكي لخدمة هذه الشعيرة المباركة، وتحقيقاً لهذا الغرض شُكلت اللجنة من قطاعات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، سواء المدنية أو العسكرية، والقطاع الثالث، وقطاعات الجانب التدريبي والتطويري للمعهد.

وقال: "سيبدأ التقديم لاستقبال الطلاب الراغبين في القبول على برنامج الدبلوم العالي للأمن الفكري والتوجيه الشرعي اعتباراً من العام المقبل، وهو مصنف من وزارة الخدمة المدنية، ومدة البرنامج فصلان دراسيان بواقع 26 ساعة، تتناول عددًا من المسائل في الكتاب والسنة، وبعض مسائل الاعتقاد المتعلقة بقضايا الأمن الفكري، علاوة على الإعلام ودور المملكة في تعزيز الأمن الفكري، ومهارات التواصل، والوسطية والاعتدال الإسلامي، وحقوق الإنسان في الإسلام، والأمن النفسي والاجتماعي.

وقدم المعهد عدداً من البرامج التعليمية والتدريبية والتطويرية، وثمَّن عميده حرص معالي مدير الجامعة على حضوره المجلس الاستشاري للمعهد، مشيداً بحرص وتفاعل ممثلي الجهات ذات العلاقة مع نظرة المعهد المستقبلية.

وأقيمت ورشة عمل شارك فيها أعضاء اللجنة الاستشارية لصياغة رؤية ورسالة المعهد للسنوات الخمس القادمة، التي ستؤثر في برامجه التعليمية والتدريبية والتطويرية.

وتضم اللجنة الاستشارية للمعهد في عضويتها، شرطة العاصمة المقدسة، والرئاسة العامة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، ووزارة العمل والتنمية الاجتماعية، وإدارة التدريب بالمديرية العامة لحرس الحدود، وعددًا من ممثلي القطاع غير الربحي.