توقع وكيل وزارة الحج والعمرة لشؤون العمرة الدكتور عيسي رواس زيادة نسبة أعداد المعتمرين هذا العام، معلنًا انطلاق موسم العمرة غرة صفرالمقبل.. كاشفًا عن تطبيق «الأسورة الإلكترونية» للحجاج، التي تتيح للحاج الاحتفاظ بمعلوماته سواءً على الأسورة او حفظه بالجوال لتسهيل وصول الخدمة المستهدفة له بشكل راقٍ ومميز، مبيِّنًا أن مراكز الخدمة التابعة للوزارة قدمت أكثر من 43 ألف خدمة للمعتمرين والزوار خلال موسم العمرة الماضي.
وأشار رواس إلى أن جميع الجهات المسؤولة بوزارة الحج والعمرة وبمتابعة شخصية وميدانية من الوزير جندت إمكاناتها وطاقاتها البشرية والآلية لاستقبال المعتمرين وتقديم أفضل الخدمات وسبل الراحة لهم خلال أدائهم النسك وتم التنسيق الكامل مع الجهات ذات العلاقة لضمان استمرار نجاحات موسم العمرة.
وقال في حواره مع (المدينة) إن 6.5 مليون معتمر أدوا مناسك العمرة العام الماضي بكل يسر وسهولة متوقعًا زيادة عدد المعتمرين هذا العام فإلى تفاصيل الحوار:
** ما هي استعدادات الوزارة لموسم العمرة هذا العام؟
- لاشك أن الاستعدادات لموسم العمرة بدأت منذ انتهاء موسم الحج تنفيذًا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيزيحفظه الله وسمو ولي عهده الأمير محمد بن نايف والمتابعة الميدانية لمعالي وزير الحج والعمرة الدكتور محمد صالح بن طاهربنتن، ومع انتهاء موسم الحج شرعنا في تطبيق خطط العمرة لبدء استقبال المعتمرين، وكما هو معلوم بلغ عدد الذين أدوا مناسك العمرة في العام الماضي حتى يوم 15 رمضان 1437هـ (5888986) خمسة ملايين وثمانمئة وثمانية وثمانين ألفًا وتسعمئة وستة وثمانين معتمرًا، أدوا نسكهم ولله الحمد بكل يسر وسهولة واطمئنان.
وأشار تقرير وزارة الحج والعمرة إلى التزام المعتمرين ببرنامج العمرة بشكل منتظم رغم ارتفاع أعداد المعتمرين، وذلك بتعاون وجهود كافة الجهات المعنية بمنظومة الحج والعمرة، وأشار التقريرإلى أن العام الجاري سيشهد ارتفاع أعداد المعتمرين إلى أكثرمن ستة ملايين معتمرعطفًا على التأشيرات التي تم إصدارها.
وأوضح أن مراكز خدمات المعتمرين التابعة لوزارة الحج والعمرة في مكة المكرمة قدمت أكثر من 43 ألف خدمة للمعتمرين والزوار خلال موسم العمرة الماضي، وهذا بتوفيق الله ثم بتوجيهات ومتابعة ولاة الأمر حفظهم الله، والإشراف المباشر من معالي وزير الحج والعمرة وجهود جميع المسؤولين ومنسوبي الوزارة والقطاعات الأخرى ذات العلاقة بتقديم الخدمة.
المتخلفون بموسم العمرة 
** الإجراءات الجديدة ساهمت في القضاء على تخلف المعتمرين والشركات ملزمة بإعادة كل معتمر بعد أداء النسك، كما هو معلوم أن وزارة الحج والعمرة ركزت في شراكاتها الإستراتيجية على رؤية المملكة 2030 وأطلقت وزارة الحج والعمرة خلال هذا العام حزمة من المبادرات الإستراتيجية، ماهي أبرزها؟
- شكرًا على هذا السؤال طبعًا تم تأسيس مركز التحكم والمراقبة الإلكترونية في وزارة الحج والعمرة، بهدف ربط مراكز خدمات الحجاج والمعتمرين بصناع القرار، وزيادة التنسيق بين أطراف منظومة الحج والعمرة، وإتاحة لوحة التحكم لكافة الجهات الحكومية وإطلاق مشروع الأسوارة الإلكترونية وتطبيقها على الحجاج بدءًا من موسم الحج 1437 بهدف مساعدة الحجاج وتقديم الدعم اللازم لهم وإتاحة كافة معلومات وبيانات الأسوارة الإلكترونية لكافة الجهات الحكومية في منظومة الحج والعمرة تم خلال الحج الماضي توقيع 78 اتفاقية حج مع 78 دولة من الدول الإسلامية، ودول الأقليات، حيال تنظيم شؤون حجاجهم، وتعزيز برامج التوعية، وتنظيم برامج التفويج وتوسيع التنسيق مع القطاع الخاص، والهيئة التنسيقية ومؤسسات الطوافة، للاستعداد لتطبيق رؤية المملكة 2030 للنهوض بخدمات واقتصاديات الحج والعمرة وإطلاق مبادرة المسار الإلكتروني للحجاج، لحماية حقوق الحاج، وتسهيل وتسريع آلية الحصول على تأشيرات الحج إلكترونيًا، وتحقيق مبدأ العدالة في الحج للراغبين فيه، وتكريس مبدأ الشفافية في قطاع الحج والعمرة والعمل على دعم اقتصاديات القطاع والتعاون مع مؤسسات الطوافة، لتوسيع مجالات الفرص وخلق كيانات وطنية كبرى. 
وتم إطلاق مبادرة التحول من ثقافة العمل المؤسسي في قطاع الحج والعمرة، والانتقال إلى ثقافة العمل على مدار العام، بالتعاون مع القطاع الخاص كما تم رفع الطاقة الاستيعابية لموسمي الحج والعمرة، حيث شهدت المملكة موسم العمرة الأضخم في تاريخها، بمعدل 6.5 مليون معتمر، أدوا مناسك العمرة بكل يسر وسهولة وطمأنينة.
** رغم الاهتمام الكبيرالذي تبديه الدول الإسلامية بندوة الحج الكبري التى تنظمها وزارة الحج والعمرة سنويًا لا يزال الحضورالمحلي ضعيفًا لهذه الندوة فما هي الأسباب ؟
- طبعًا نحن نسعد دائمًا في موسم الحج ونتواجد على صعيد مكة المكرمة وسط نخبة من أميز مفكري وعلماء العالم الإسلامي الذين أتاحت لهم وزارة الحج والعمرة الفرصة في وقت وزمان واحد ليؤدوا مناسك الحج ويشهدوا منافع الأمة الإسلامية عن طريق تبادل الأفكاروالتشاور والتدارس فيما يعود بالخير والنفع للأمة الإسلامية، وهذا هو الهدف الرئيس لندوة الحج التي تطورت في النسخة الأخيرة من مجرد محاضرات تلقى إلى ندوة علمية الى أوراق عمل تعد مسبقًا، وتعد قبل عدة أشهر وتعرض على لجنة علمية وتجاز أوراق عمل ونقاشات بالمعنى الكامل للندوات والمؤتمرات، وهذا رافد قوي للبحث العلمي فيما يعود بالنفع على المسلمين وعلى تدارس أحوالهم.
وتطرح الندوة دروس الماضى وكيف تفيدنا في الحاضر والمستقبل وسط ما تم إيضاحه خلال المحاضرات أن هناك أعدادًا كبيرة جدًا من المسلمين كلهم يتوقون ويتطلعون لأداء المناسك، هناك كم كبير جدًا من شركات القطاع الخاص أكثرمن خمسة آلاف شركة وعشرين ألف حافلة وأكثرمن ثمانية آلاف مسكن في مكة المكرمة والمدينة المنورة، وهناك شركات التقنية والإعاشة وخدمات النقل الجوي والبري والبحري هذه بكاملها تنصهر في بوتقة واحدة كي يقدم الحاج ويؤدي المناسك وهذا التجانس بين هذا الكم الكبير والهائل لاستقدام حوالى مليوني حاج واختيارهم من بين مليار ونصف مسلم عملية لاشك أنها كبيرة جدًا وتتطلب مقدرة بعون الله تعالى أولًا ثم ما أتاحته المملكة العربية السعودية من تسخير للتقنية لتحقيق هذه المنظومة المتجانسة المتناغمة والتي تنتهي في النهاية في منافذ الدخول وداخل مكة والمدينة والمشاعرعندما تقدم الخدمة للحاج تقدم وكأنها من قطاع واحد لا تشعر إطلاقًا أن القطاع الأول انتهى وبدأ القطاع الآخر، هذه كلها ساهمت التقنية في صهرها في بوتقة واحدة، وهذا هو الأساس الذي بنيت عليه خطط وزارة الحج وبنت من هنا النظام الإلكتروني الموحد للحجاج من الداخل والخارج وأصبحت الجهات المسؤولة عن قدوم الحجاج وممثليهم يقومون ببناء حزمة خدمات تشمل السكن والنقل والإعاشة ويربطونها بأسماء الحجاج المعنيين ويتم التنسيق مع وزارة الخارجية لقدوم الحجاج.
** كيف سيتم تطبيق الأسورة الإلكترونية على الحجاج وهل هي محمية من التزوير؟
- هذه مثل كرت صعود الطائرة، هل تخشى على كرت صعود الطائرة من التزوير طبعًا (لا) فهذه تتيح للحاج الاحتفاظ بمعلوماته سواءً على الأسورة او حفظه بالجوال، وهذه التقنية تساهم في تسهيل وصول الخدمة المستهدفة للحجاج بشكل راقٍ ومميز. للمزيد