أنهت الجهات المعنية بتنفيذ مشروع خادم الحرمين الشريفين لتوسعة المسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة استعداداتها لاستئناف مراحل مشروع توسعة الكبرى الذي يشهده الحرم النبوي وذلك بعد توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- باستكمال المشروع وإنهاء كافة ما يتعلق بالمشروع والعناصر المرتبطة به.
وطبقا لمعلومات «المدينة» فإن الجهة المشرفة على المشروع خاطبت الجهات المشاركة والمقاولين وشركات الإمدادات الخرسانية المتعاقدة، لتنفيذ الدراسات الخاصة التي تتضمن دراسة الموقع وحجم القوى العاملة ومواد البناء وغيرها تمهيدًا لاستئناف العمل بالمشروع من جديد، ورجحت المصادرلـ»المدينة» بأن الأعمال الإنشائية لمراحل مشروع توسعة المسجد النبوي الشريف الكبرى سيتم استئنافها بمشاركة الشركات والمقاولين الآخرين خلال مدة أقصاها 60 يومًا.
ويعتبر مشروع توسعة المسجد النبوي الشريف وساحاته والعناصر المرتبطة به من المشروعات العملاقة التي ترعاها حكومة المملكة -أيدها الله- ضمن مشروعات عمارة الحرمين الشريفين للتسهيل على ضيوف الرحمن وزوار العاصمتين المقدستين، إذ يحظى مشروع توسعة الحرم النبوي وفق مراحله الثانية والثالثة من الجهتين الشرقية والغربية باهتمام ورعاية يستوعب بعد تنفيذ كامل المشروع نحو 1.8 مليون مصلٍ.
ويشمل المشروع استحداث 10 مآذن جديدة وتنفيذ التوسعة من الجهة الشرقية على مساحة 100,000 متر مربع وتنفيذ القباب الزجاجية المتحركة والثابتة والتي تسمح بدخول الهواء والإضاءة بطريقة هندسية حديثة إلى جانب تركيب السلالم الكهربائية في عدد من موقع التوسعة وتنفيذ الدور الثاني ليستوعب 180,000 مصل كما تضمن مشروع تركيب المصاعد الكهربائية لخدمة كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة وكذلك تنفيذ المبنى الإضافي من الجهة الشرقية على مساحة 82,000 متر مربع.
وكانت الإطلالة الأولى في مراحل المشروع قد ظهرت قبل توقف العمل بالمشروع نهاية العام الماضي إذا بلغت نسبة تنفيذ المشروع من الجهة الشرقية نحو 40 ٪ حسب ما أكدته مصادر لـ»المدينة» آنذاك، ويستكمل المشروع بقية مراحل خلال الفترة القليلة القادمة بمشيئة الله ليستوعب العدد المتزايد من الزوار الذين تحتضنهم مدينة المصطفى صلى الله عليه وسلم ضمن سلسلة من المشروعات التطويرية المرتبطة بمشروع توسعة المسجد النبوي الشريف لتقديم خدمات مميزة قصدي الحرمين الشريفين وفق رؤية المملكة 2030. للمزيد