حددت دراسة علمية حديثة أعدها معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة 10 مهددات ومخاطر ناجمة عن القطع الصخري بجبال مكة المكرمة نتيجة المشاريع التنموية والطفرة العمرانية التي شهدتها العاصمة المقدسة.
وأوضح رئيس البحوث البيئية والصحية بالمعهد الدكتور تركي حبيب الله أن القطع الصخري المصاحب لتنفيذ النهضة العمرانية المختلفة في العاصمة المقدسة تطلب المزيد من عمليات الهدم والإزالة لاستغلال المساحات غير المستفاد منها مثل الجبال، إلا أنه في العادة ينتج العديد من المخاطر البيئية قد تكون مباشرة على مدى زمني صغير أو مخاطر غير مباشرة على فترات
وبين أن أبرز المخاطر البيئية التي تصاحب عمليات القطع الصخري تشمل إمكانية حدوث انهيارات صخرية مصاحبة أو بعد الانتهاء من تلك الأعمال، ما يهدد المنشآت المجاورة وحياة الأشخاص، واستخدام المتفجرات أو القطع الميكانيكي يؤدي إلى توليد موجات زلزالية صغيرة، يكون لها تأثير مدمر مع الوقت، وعمليات إزالة الجبال وتسوية الأراضي وردم المسارات الطبيعية لمصارف السيول تؤدي إلى تغير جذري في مسار حركة المياه السطحية، ما يؤدي إلى تهديد المقيمين بالمسارات الجديدة ويخل بالنظام الهيدرولوجي للمنطقة.
كما تتضمن المخاطر عشوائية نقل المخلفات الصخرية والتخلص منها في أماكن غير مدروسة، ما قد يؤدي إلى عدد من المخاطر الجيوتقنية، وارتفاع نسبة الملوثات والغبار بالهواء المحيط بمناطق القطع الصخري، وانتشار غاز الرادون وبعض العناصر المشعة الموجودة بتلك الصخور في البيئة المحيطة، والتلوث السمعي (الضوضاء) المصاحب لعمليات القطع وما يؤثر على المحيط السكني والمستشفيات والمدارس وغيرها.
وتتضمن المخاطر أيضا إزالة الجبل بالكامل أو جزء كبير منه يؤدي حتمياً إلى حدوث خلل في التوازن البيئي والقيمة التاريخية، واستخدام المعدات والآليات غير المطابقة للمواصفات للعمل في تلك المناطق وعدم وضع مواصفات واشتراطات خاصة لها. للمزيد