أنجزت المؤسسة العامة للخطوط الحديدية السعودية 90 في المائة من حجم أعمال مشروع محطة قطار الحرمين بمكة المكرمة٬ الواقعة على بعد 3.4 كيلومتر شمال غربي الحرم المكي الشريف٬ لتستوعب 20 ألف راكب في الساعة الواحدة٬ خلال الأشهر المقبل٬ مع تطبيق أحدث النظم العالمية في التشغيل ومنها نظام «ETCS« العالمي لتشغيل القطارات. وينتظر أن تربط المحطة الرئيسة الواقعة في حي الرصيفة مكة المكرمة بالمدينة المنورة مروًرا بمحافظة جدة ومدينة الملك عبد االله الاقتصادية برابغ٬ كما سيتنقل الحجاج والمعتمرون والزوار من الحرم المكي الشريف وإليه عبر القطارات الخفيفة من خلال محطتين مجاورتين لـ«محطة الرصيفة» الرئيسية والمزمع أن تنفّذها «شركة قطارات مكة»٬ حيث تم تجهيز المحطات لاستيعاب وسائل نقل مساندة٬ تعمل على إيصال الركاب من وإلى المحطات عبر الحافلات وسيارات النقل٬ آخذين بالاعتبار إنشاء محطتين للقطارات الخفيفة. وبحسب مسؤولين في مشروع قطار الحرمين الذين اصطحبوا وسائل الإعلام في جولة على المشروع٬ فإن 90 في المائة من أعمال المشروع انتهت٬ على أن يتم تشغيل القطارات والرحلات الاعتيادية بشكل تجريبي قريبًا والوصول إلى مرحلة التشغيل النهائي المخطط لها خلال أشهر. وتتوقع دراسات أولية نقل 114 ألف مسافر يوميًا من محطة مكة المكرمة إلى المدينة المنورة مرورا بجدة ورابغ خلال فترة التشغيل الأولية٬ وتصل إلى 124 ألفا يوميًا عند التشغيل النهائي في أوقات الذروة٬ إضافة إلى إمكانية زيادة عدد القاطرات بما يرفع الطاقة الاستيعابية إلى نحو 200 ألف راكب يوميًا عند الحاجة٬ متضمنة رحلات مباشرة إلى المدينة المنورة تقلص زمن الرحلة إلى ساعتين وخمس دقائق فقط٬ بسرعة تصميمية تصل إلى 320 كيلومترا في الساعة وسرعة تشغيلية (فعلية) تبلغ 300 كيلومتر في الساعة. وتبلغ الطاقة الاستيعابية لمحطة الرصيفة نحو 20 ألف راكب في الساعة الواحدة٬ كما تم الأخذ في الاعتبار أثناء تصميم المحطات تمكين ذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن من التنقل في مرافق وأروقة المحطة بشكل سلس٬ وتفادي انتظار الركاب على أرصفة المحطة التي بنيت على 3 طوابق٬ عبر 25 مصعدا كهربائيا و32 سلما كهربائيًا٬ على مساحة تتجاوز نصف مليون متر مربع مجهزة بمواقف مخصصة للحافلات والسيارات بين قصيرة وطويلة الأمد تستوعب 4800 سيارة٬ إضافة إلى مواقف لـ64 حافلة ترددية٬ وأخرى تتسع لمائتي سيارة أجرة٬ كما تشتمل المحطة على مسجد يتسع لألف مصل٬ ومبنى للإطفاء٬ ومهبط للطائرات العمودية٬ ومناطق عبور لتحميل وتنزيل المسافرين. وروعي في تصميم وتنفيذ المحطة ومرافقها المختلفة الفصل التام بين الركاب القادمين والمغادرين عبر مناسيب مختلفة في المحطة ضمانا لسلامتهم وانسيابية حركتهم أثناء دخولهم ومغادرتهم المحطة٬ كما جرى تزويد المحطة بمكاتب استعلامات وإرشاد٬ إضافة إلى ماكينات إصدار آلي للتذاكر٬ ومن المخطط أن تتاح التذاكر عبر موقع خاص بقطار الحرمين على الإنترنت٬ وكذلك عبر التطبيقات الذكية٬ لتكون متوفرة في جميع أنظمة التشغيل ومتاحة للمستخدمين بلغات متعددة٬ إضافة إلى إتاحة التذاكر عبر وسائل البيع التقليدية عبر شبابيك التذاكر.. وغيرها. وينتقل المسافر مباشرة داخل الصالات إلى عربة القطار بآلية تشغيل مدعومة بأنظمة المعلومات والإشعارات والنداءات الصوتية الحديثة٬ حيث يعتمد قطار الحرمين على نظام «ETCS «العالمي لتشغيل القطارات٬ الذي يعمل على تقليل فترة توقف القطارات٬ مما يساعد على زيادة الرحلات بشكل آمن٬ كما يسهم في رفع القدرة التشغيلية للمحطة لإطلاق ما لا يقل عن 6 رحلات في الساعة الواحدة. للمزيد