رفع معالي مدير جامعة أم القرى الدكتور عبدالله بن عمر باحسين بافيل، باسمه ونيابة عن منسوبي الجامعة، أسمى عبارات التهاني والتبريكات لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - بمناسبة الذكرى الرابعة لتوليه – أيده الله – مقاليد الحكم وقيادة ورعاية شؤون وطنه وإدارة مسيرة شعبه.
وأكد معاليه، أن مرور أربع سنوات من هذا العهد الميمون شكلت منعطفاً تاريخياً ليس في الداخل السعودي فحسب بل لأمتنا العربية والإسلامية جمعاء، وفي هذه المناسبة الغالية لا بد من استحضار رؤيته الثاقبة - وفقه الله، واستراتيجية الحزم والعزم التي وجه بها خادم الحرمين الشريفين – رعاه الله – والتي مكنته بفضل من الله ثم بإدراكه وبعد نظره العميق لعملية الإصلاح والتجديد والتطوير، وإعادة بناء مرتكزات الدولة وفق أسس ومعايير عصرية وحديثة، لرفع كفاءة الاقتصاد الوطني وتنويع مصادر الدخل، وتعزيز الاستدامة التنموية لمواكبة المتغيرات الاقتصادية والتحديات التي تشهدهما الساحتين الإقليمية والعالمية، عبر المضامين التي ارتكزت عليها الرؤية الوطنية للمملكة 2030م، من أجل رفعة الوطن ورفاه المواطن.
وقال: "لقد اتسمت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - رعاه الله – خلال هذه المرحلة التاريخية المهمة بالحنكة التي تتميز بها شخصيته الكريمة، وقراءته للواقع السياسي لتعزيز دور ومكانة المملكة العربية السعودية على الصعيدين القاري والعالمي، وترسيخ الأسس التي قامت عليها هذه الدولة عبر خطاباته الكريمة؛ والتي جاء آخرها قبل أيام قلائل أمام مجلس الشورى من تأكيد على الثوابت التي نشأت عليها المملكة العربية السعودية من التمسك بالكتاب والسنة المطهرة، مرتكزة بذلك على الوسطية والاعتدال، شارحة ما تمثله المملكة من ثقل سياسي وتأثير استراتيجي في محيطها الدولي والإقليمي، وما تنتهجه من سياسات متزنة ومواقف واضحة تجاه قضايا الأمة العربية والإسلامية والقضايا المصيرية؛ من تأكيد موقفها إزاء الحق المشروع للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وتأكيده – حفظه الله - على محاربة الفساد والتصدي لهذه الآفة وما تشكله من عقبات أمام جهود التنمية، إلى جانب تناوله كافة ملامح القضايا السياسية الداخلية والخارجية وفي مقدمتها القضايا التي يحرص خادم الحرمين الشريفين على منحها جل اهتمامه ورعايته والمتمثلة في رفع مستوى رفاهية المواطن، وتوفير سبل العيش الكريم له، وحماية مستقبله ومستقبل الأجيال القادمة من كل ما يهدد الأمن والاستقرار الوطني، من خلال إعادة هيكلة العديد من الوزارات والأجهزة الحكومية، تمشياً مع الرؤية ومقتضياتها التي ستعود بالخير الوفير على مستقبل وأجيال هذه البلاد المباركة وشعبها الوفي".
ودعا الله عز وجل، أن يحفظ راعي مسيرتنا المباركة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ويؤيده وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، ويسددهما بالعون والتوفيق لخدمة وطنهما وأمتهما، وأن يديم علينا وعلى بلادنا نعمة الأمن والأمان والتقدم والازدهار.