منذ أن ظهر الإسلام على وجه هذه الأرض أخذ ينادي بحقوق الإنسان وخاصّة ذوي الاحتياجات الخاصّة منهم، حيث أعطاهم حقوقَهم كاملة، وجعلهم يعيشون في المجتمع كأفراد ناجحين ومتفوّقين، كما أنّ البعض منهم تفوق ووصل لكونه صار قصة نجاح يحتذى بها أمام الجميع،
فالمعاق هو إنسان كامل الحقوق والإنسانية بموجبالخطاب العام، الّذي أطلقه القرآن الكريم للناس جميعاً، في قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ). [سورة الحجرات: 13]
فقد أقر الإسلام مبدأ التكافؤ والتساوي بين الجميع، وقرر أن كل فرد في المجتمع يجب أن تتاح له فرصة التعبير عن قدراته ومواهبه وذلك حسب ما وهبه الله عزّ وجلّ من هبات نفسيّة، أو جسميّة، أو عقليّة. حقّ الحياة الكريمة والعيش بطمأنينة وأمان، وكثير منا يفرط في تعاونه وحنانه مع هذه الفئة، ما يخلّف شعوراً بالشفقة، وهو أمر غير مطلوب في الحقيقة ويعطي أثراً سلبياً أكثر من كونه إيجابياً.
تحتاج هذه الشريحة من الناس إلى المساندة وهو الدعم الاجتماعي الذي یقدم للشخص من خلال شبكة العلاقات الاجتماعية، التي تشبع حاجاته المادية والنفسية، وتجعلهشخصا أكثر تكیفاً وقدرةً على مواجهة مشكلات الحیاة.
فعلينا بداية التفريق بين ذوي الاحتياجات الخاصة وبين ذوي العاهات المستديمة. النوع الأول هو من نتحدث عنه؛ ذلك أنهم أفراد عاديين لا يعانون سوى من بعض التأخر الذي لا يستوجب تعاملاً استثنائياً.
- عليكِ بالتعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة من الراشدين، كما لو كانوا راشدين اعتياديين
- تجنب التحدث بطريقة بطيئة معهم ولا توجّهي الحديث إليهم بشكل خاص أو مباشر، ولا تقومي بتفسير حديثكِ.
- إياك واستخدام أغراضهم الشخصية من كراسٍ متحركة أو عكّازات أو الاتكاء عليها أو تغيير مكانها من دون طلب إذنهم.
- قبل أن تبادر بتقديم المساعدة، عليكِ التأكد من كونه يحتاج إليها فعلاً، ولا تقوم بالتربيت على كتفه أو المسح على رأسه. تعامل كأن الأمر طبيعي تماماً. وحين يطلب منكِ المساعدة التزم بالتوجيهات المُعطاة من قِبله بعناية ..
- حين ترتّبين لفعالية ما أو مناسبة، لا تنسي أخذ الاحتياطات اللازمة بذوي الاحتياجات الخاصة، مثل تأمين مدخل مناسب لهم ومكان متسع لكراسيهم المتحرّكة.
- بشكل عام، كن صبوراً بقدر المستطاع وإياكِ وإظهار التذمّر أو الاستياء. من الطبيعي أن يأخذ ذوي الاحتياجات الخاصة وقتاً أطول من غيرهم للقيام بشيء ما. لذا، إياكِ وجرح مشاعرهم من حيث لا تعلم في الوقت ذاته، تجنّب التحديق ومتابعة الأمر كثيراً واحرص ألاّ تظهر نظرات الشفقة في عينيكِ وإياكِ وإبعاد أطفالكِ عن الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة كما لو أنكِ متشائمة منهم. تذكّري أنهم لا ينقلون العدوى.
مصادر ممكن الاستفادة منها:
العنوان القاعدة
أجهزة الكمبيوتر لمساعدة الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة Springer Link
حاجات أسر الأطفال ذوي الإعاقات العقلي وعلاقتها بالجنس
والعمر ودرجة الإعاقة للمعاقين عقليا. المنهل
مظاهر السلوك لدى تلاميذ ذوي الإعاقة السمعية وذوي الإعاقة العقلية.
الأساليب التي يستخدمها المعلمون لزيادة دافعية وإنتباه التلاميذ
ذوي الإعاقة الفكرية نحو التعلم.