يدرس قسم البحوث البيئية والصحية بمعهد خادم الحرمين لأبحاث الحج والعمرة بجامعة أم القرى، وبالتعاون مع كلية الطب بالجامعة، التغيرات في تركيز الأتربة العالقة وانعكاسها على الأمراض التنفسية ومدى تأثيرها في صحة الحجاج والمعتمرين في موسم الحج الحالي لعام 1437هـ.
وقال رئيس قسم البحوث البيئية والصحية الدكتور تركي حبيب الله إن الدراسة تهدف إلى معرفة أثر الغبار الناعم الناتج من التغيرات المناخية في صحة الحجاج والمعتمرين، وإيجاد علاقة بين تغير تركيز الأتربة العالقة وانتشار الأمراض التنفسية (كالحساسية والربو)، تمهيدًا لتقليل أمراض الحساسية والربو بين الحجاج والمعتمرين بمكة المكرمة.
وأوضح أن تلوث الهواء يتمثل في وجود المواد الضارة به التي إما أن تكون طبيعية المصدر -أي ليس للإنسان دخل، فيها مثل الغبار (الأتربة)- أو صناعية المصدر تكون من صنع الإنسان.
وأكد أن الغبار يعنى به الأتربة الناعمة العالقة في الهواء، التي قد تسبب أمراض الجهاز التنفسي كالحساسية والالتهابات وكذلك أمراض الجلد والتهابات العيون والأنف التحسسية، بل وقد وجد أن الأتربة الناعمة والغبار يزيدان خطر الإصابة بجلطات الأوعية الدموية.
وبين أنه سيتم خلال هذا الموسم أخذ قراءة تركيز المواد العالقة (PM10&PM2.5) من المحطات الموزعة بمدينة مكة المكرمة والتابعة لمعهد خادم الحرمين الشريفين بجامعة أم القرى، كما سيتم التطرق إلى البيانات السابقة للأمراض التنفسية (الحساسية والربو) لعامي (1425-1436هـ) وسيتم مقارنتها بنتائج الموسم الحالي 1437هـ.
وأشار إلى أنه سيتم رصد الخصائص الديموغرافية لهم كالجنس والعمر والأمراض المزمنة وأماكن وقوع الإصابات، وسيتم أخذ أماكن المستشفيات وعدد المتوفين والحالات المسجلة، ومن ثم تحليل البيانات والتنبؤ والنمذجة باستخدام برنامج (AirQ 2.3) المعتمد من منظمة الصحة العالمية.
وقال رئيس قسم البحوث البيئية والصحية إن الدراسة التي يجريها الباحث الرئيس من القسم الدكتور عمر بشير، يشارك فيها عدد كبير الباحثين بمعهد أبحاث الحج والعمرة وأساتذة كلية الطب بجامعة أم القرى وتعاون من وزارة الصحة، ومشاركة عدد كبير من طلاب الطب المتطوعين في خدمة الحجاج كمساعدين في جمع وتحليل البيانات. للمزيد