منذ فجر الإسلام كانت مكه ولا تزال منبعاً للهدى ومهواً للأفئدة تجبى إليها ثمرات كل شيء، إستجابةً من الله لدعوة خليله إبراهيم عليه السلام، قال تعالى: ((رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ (37) ). واستجابة لدعوة إبراهيم عليه السلام بأمر الله كما في قوله تعالى: ((وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالاً)) الآية.
من هذا المنطلق شمرت جوالة جامعة أم القرى عن سواعدها وشحذت هممها واضعةً نُصب أعينها خدمة ضيوف الرحمن والسهر على راحتهم تحت جناح ( رابطة العالم الإسلامي) خدمة لضيوف خادم الحرمين الشريفين، حيث شاركت جوالة أم القرى بفرقة خاصة مكونة من ٢٠ جوالا تحت إشراف عمادة شؤون الطلاب خلال الفترة من ٣-١٣ /١٢/ 1437هـ حازت خلالها على إعجاب وإشادة الحجاج من ضيوف الرابطة، كما تقدمت الفرقة بإهداء درع تذكاري إلى أمين عام رابطة العالم الإسلامي معالي الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، وبدوره شكر معاليه جوالة جامعة أم القرى على ما قدمته من خدمات خلال هذه الفترة.
وما هذا إلا امتدادا لما تؤمن به جوالة أم القرى من أن خدمة ضيوف الرحمن تشريف لها لا تكليف، خصها الله بها من بين كل الناس، وسيراً على خطى حكومتنا الرشيدة، وما يؤليه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله من رعاية و عناية بالحرمين الشريفين وشؤون زائريها.
وبهذه المناسبة يتقدم عميد شؤون الطلاب الدكتور عمرو طه السقاف بالشكر الجزيل لمعالي مدير الجامعة وكيل الجامعة للشؤون التعليمية على حرصهم واهتمامهم ودعمهم المتواصل لكافة أنشطة عمادة شؤون الطلاب.