يدخل موسم الحج عامه السادس منذ الانفجار التقني الرهيب في العالم، إذ يقبل الحجاج في مكة المكرمة بكثافة على أدوات الاتصال الحديثة، حتى أن كثيرا منهم ينقلون شعائر الفريضة نقلا حيا لأقاربهم في الخارج، ما يجعل كاميرات الحجاج شاهدا وناقلاً حياً على موسم الحج.
ويشير كمال بدوي (مهندس من سكان مكة) - اخترع مع زميلته الفلسطينية منال دنديس «الشمسية الذكية» - إلى أن «التكنولوجيا باتت اليوم جزءا من الحج»، وباتت المظلة أداة لازمة للوقاية من شمس حارقة.ويضيف المهندسان خلال حديثهما إلى وكالة الأنباء الفرنسية أن «للمظلة بعض الأزرار ومنافذ (يو إس بي) و10 لواقط طاقة شمسية، لتولد أول شمسية تحيل أشعة الشمس إلى هواء منعش».ويوضحان أن الطاقة الشمسية التي تجمعها اللواقط تغذي مروحة لإنعاش الحاج، كما أن مقبض المظلة يمكن استخدامه لشحن الهاتف ولتحديد الموقع (جي بي إس).ويؤكد كمال بدوي الذي يعمل متطوعاً منذ عقود لمرافقة الحجاج كعادة السكان المحليين في العاصمة المقدسة، أن تحديد الموقع يمثل أحد أهم مشاغل الحاج، وأن المظلة الذكية تساعدهم على تحديد موقعهم وسط الحشود بواسطة ربط المظلة بتطبيق على الهواتف الذكية.ويوضح بدوي أن تطبيقه «وصول» تطبيق تفاعلي «ترتب أصواتا لا يتعرف عليها نظام جي بي إس العادي، بما يتيح للحاج أن يجد وجهته»، مضيفا «تتيح أيضا لمجموعات تحديد مواقع أفراد المجموعة إذا ما تفرقوا وسط الحشود».ولم يفوت عبدالله زوران وزجته الأردنيان والمقيمان في كوريا الجنوبية، فرصة التقاط صورة قرب المسجد الحرام، وسط عكوف الزوج على تطبيق الحج الذي أعدته جهات رسمية سعودية، فيما يرى حازم حمدي (39 عاما) الذي قدم قبل أيام من مصر أن هاتفه الشخصي بات متلازماً بتحركاته، مضيفا: «حفظنا المناسك قبل السفر، لكن يمكن في أي لحظة الاطلاع عليها عبر عدة تطبيقات متوفرة».ويرى الباحث أمان الله في دراسة عن أثر التكنولوجيا على الحج أنها تتيح للحجاج مشاركة الفريضة مباشرة مع الأسرة والأصدقاء. للمزيد