جامعة أم القرى

جامعة أم القرى

المملكة في موسم الحج / عبد اللطيف الملحم


الملف الصحفي
أضيف بتاريخ - 2016/09/06  |  اخر تعديل - 2016/09/06


تتجه الأنظار من جميع أقطار العالم في مثل هذا الوقت من كل عام إلى المملكة العربية السعودية، وهذه الأنظار تراقب وتتابع كل ما يجرى في المشاعر المقدسه في موسم استطاعت المملكة أن تنظمه وتشرف عليه وتنفق الغالي والرخيص وتضع كل إمكانياتها لإنجاحه.

إنه موسم الحج الذي تستقبل فيه الملايين من داخل المملكة وخارجها، ويأتون متحدثين بلغات مختلفة وجنسيات مختلفة وثقافة مختلفة، ومع ذلك استطاعت المملكة أن تدير موسم كل عام بكل اقتدار، رغم ما يحصل من بعض الأمور التي هي في الواقع أمور خارج سيطرة أي أسلوب تنظيمي، ولكن هذه الأمور الصغيرة في نهاية المطاف لم يكن لها تأثير على أداء الحجاج أو التأثير على ما هو مطلوب منهم.

فالاستعدادات لمواسم الحج تبدأ قبل الموسم بوقت طويل، فنرى الاستعدادات المبكرة في كل شيء، سواء أكان ذلك تأمين العشرات من المستشفيات بطاقة عشرات الآلاف من الأسرة، وكذلك آلاف المعدات من سيارات إسعاف وسيارات إطفاء حريق وطائرات هيلوكبتر، وعشرات الآلاف من رجال الأمن والمساندة الإدارية لكل مرفق من مرافق المشاعر المقدسة.

ومع الوقت رأى العالم اهتمام المملكة بكل تفاصيل الحماية وتأمين الأمن والأمان لكل حاج وتأمين كل ما يجعل أيام الحج مريحة لكل حاج. فرأينا الخيام المضادة للحريق ورأينا المظلات الواقية من الشمس ورأينا ما يتم من عوامل تخفف الحرارة في المشاعر المقدسة من خلال ما يتم رشه من مياه عبر أجهزة خاصة. وحاليا رأينا استخدام التكنولوجيا لمتابعة كل حاج ومساعدته أثناء ارتباكه أو ضياعه عبر أساور إلكترونية تلبس على المعصم، وبالطبع لا ننسى قطار المناسك الذي خفف الكثير من أعباء التنقل. وبكلمات بسيطة، فالمملكة لم تدخر ما في وسعها من متطلبات لكل ما يحتاجه الحجيج رغم ما يجري في العالم من حذر شديد وتخوف من انتشار أمراض معدية أو تهور أناس لا يخافون الله - سبحانه وتعالى - ممن يريد تعكير صفو الحج، سواء عبر استخدام الحج لتمرير أجندات سياسية أو عبر قيام من أصبح الإرهاب ديدنهم ولا يهمهم دم المسلم أو بني البشر، ورغم ذلك أصبحت المملكة مضرب مثل في قدرتها على إدارة الحشود والحد من الحوادث في ظل تواجد الملايين من الأنفس في وقت لابد من تحريك هذه النفوس من مكان إلى آخر في أوقات وأيام محددة.

وهناك أمور يتم التجهيز لها والتدقيق فيها من وقت قيام أي مسلم التقدم بطلب التصريح له بالحج إلى إصدار التأشيرة ومن ثم استقبالهم في المطارات والمنافذ البرية والبحرية. إن المملكة ورغم تكرار ما تقوم به سنويا إلا أن حكومة المملكة مستمرة في تطوير الخدمات وتسهيل الإجراءات لجعل الحاج لا يحس بأي صعوبة في تأدية الركن الخامس، وكل ما ترغب فيه الدولة وتأمله هو قيام كل حاج بالتقيد بالأنظمة والتعليمات والحج بصورة قانونية. للمزيد

جار التحميل