افتتح معالي مدير جامعة أم القرى الأستاذ الدكتور عبدالله بن عمر بافيل، اليوم الأحد 2 ذي القعدة 1439هـ، الموافق 15 يوليو 2018م، برنامج التدريب الصيفي لمعلمي ومعلمات وزارة التعليم الذي تنفذه كلية التربية، خلال الفترة من 2 - 27/ 11 /1439هـ، والذي يتم من خلاله إقامة (44) دورة تدريبية لمساعدي مديري التعليم، والمشرفين التربويين، وقادة المدارس، والمرشدين، والمعلمين، بحضور وكيل الجامعة للتطوير وريادة الأعمال الدكتور هاني بن عثمان غازي، ومدير عام تعليم منطقة مكة المكرمة الأستاذ محمد بن مهدي الحارثي، ومستشار معالي مدير الجامعة والمشرف العام على الإدارة العامة للمشاريع الدكتور محمد بن واصل الحازمي، وعميد كلية التربية الدكتور علي بن مصلح المطرفي، وذلك بقاعة كلية التربية بالمدينة الجامعية بالعابدية.
بدئ الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بآيات من القرآن الكريم، ثم ألقى عميد كلية التربية الدكتور علي بن مصلح المطرفي كلمة رحب فيها بمعالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور عبدالله بن عمر بافيل، ومدير عام تعليم منطقة مكة المكرمة الأستاذ محمد بن مهدي الحارثي، والحضور، مبيناً أن كلية التربية بما تمثله من إرث تاريخي ومخزون استراتيجي في المجال التربوي وريادة محلية وإقليمية وعربية في مجالها تعتبر شريكاً استراتيجياً لوزارة التعليم في برنامج إعداد المعلم وتأهيله وتدريبه، إضافة إلى تميزها النوعي في برامج الدراسات العليا، وكذلك البرامج التدريبية، إذ يُعد قسم التدريب بالكلية قسماً نوعياً يقدم البرامج والدورات التدريبية لكافة الجهات التعليمية.
وأكَّد الدكتور المطرفي أن عملية التطوير والتنمية المهنية للمعلمين والمعلمات لا تقتصر داخل الفصول الصفية، بل تتجاوزها نحو تنميتها بمعارف وأنشطة متنوعة خارج البيئة التدريسية، فضلاً عن التشخيص المستمر لأدائه وأهدافه ومنجزاته في فترات قصيرة، لا سيما أن تهيئة المعلمين وإعدادهم وتطويرهم باتت عملية محسومة في سبيل تلبية حاجات المجتمع الضرورية، والارتقاء بالمستوى التعليمي، ورهان بقائهم في ميادين العلم والمعرفة.
وقال الدكتور علي المطرفي إن هذا البرنامج يأتي في إطار ما تضطلع به الكلية من دور أساسي ضمن منظومة التعليم والشراكة المستمرة مع وزارة التعليم في إطار إعداد المعلم وتأهيله وتدريبه تحقيقاً للتنمية المستدامة، ليضيف بذلك للمشرف التربوي والقائد التربوي والمعلم والمرشد الطلابي رصيداً من الخبرات والمهارات وفق أعلى المواصفات والتوجهات العالمية في التدريب والممارسة المهنية.
وأوضح أن هذا البرنامج التدريبي يستهدف في هذا الصيف (1700) تربوي من مختلف القيادات والتخصصات العلمية للمعلمين من خلال دورات تدريبية يقدمها أكثر من (20) مدرباً، مثمناً دعم معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور عبدالله بن عمر بافيل، لتسخيره كافة إمكانات الجامعة البشرية والتقنية لإنجاح البرنامج، مشيداً بجهود مستشار معالي مدير الجامعة والمشرف العام على الإدارة العامة للمشاريع الدكتور محمد بن واصل الحازمي على تعاونه مع الكلية، متقدماً بجزيل الشكر والتقدير لمدير عام التعليم بمنطقة مكة المكرمة الأستاذ محمد الحارثي.
بعد ذلك ألقى معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور عبدالله بن عمر بافيل كلمة ثمًّن فيها الدعم الذي توليه الحكومة الرشيدة – أيدها الله – للتعليم العام والجامعي، وفقاً لما نشهده من نهضة عصرية ونمو وازدهار في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز - حفظهما الله، مشيراً إلى أنه انطلاقاً من رؤية المملكة 2030 وبرامج التحول الوطني 2020، يأتي دور التعليم كركيزة أساسية في إحداث التغيير المنشود لمواكبة التطلعات، لافتاً أنه في هذا الإطار تشكل المسؤولية الوطنية لوزارة التعليم ومؤسساتها، ويبرز دور جامعة أم القرى في خدمة وطنها ومجتمعها ضمن مسؤوليتها المجتمعية.
وأعلن معاليه انطلاق البرنامج الصيفي لتدريب المعلمين والمعلمات، مفيداً أن وزارة التعليم ركزَّت ضمن خطتها الطموحة لتطوير التعليم على المعلم وتأهيله، وإعداده والارتقاء بأدائه، من خلال برنامج تدريبي تخصصي مستمر، يسهم في تحقيق احتياجات النظام التعليمي وتوظيف مهارات القرن الواحد والعشرين، مستهدفين بذلك جميع الفئات في الميدان التربوي، إذ يمثل خطوة مهمة نحو توفير فرص منهجية للتعليم المستمر للكوادر التعليمية في مختلف التخصصات.
وثمَّن معالي مدير الجامعة ثقة معالي وزير التعليم الدكتور أحمد بن محمد العيسى لإتاحته الفرصة لكيان أم القرى ممثلةً في كلية التربية للمشاركة في هذ المشروع البنَّاء، متقدماً بجزيل الشكر والتقدير لعميد كلية التربية الدكتور علي بن مصلح المطرفي، وزملائه الوكلاء، والقائمين على التدريب، متمنياً التوفيق والنجاح للمتدربين والمتدربات للوصول إلى تطلعاتهم.