مراحل التطور الهائل الذي تشهده الأراضي المقدسة بين حين وآخر تسجل بلا شك للقيادة السعودية منذ مراحل التأسيس على يد الملك عبدالعزيز وحتى العهد الحالي فالجميع يلمس مدى ما تحقق على أرض الواقع سواء من ناحية التوسعة أو الخدمات المساندة التي تسعى الدولة إلى تحقيقها من أجل خدمة الحجيج، فالمملكة بقيادتها لم ولن تبخل أبداً من أجل تأكيد جدارة الشرف بخدمة بيوت الله وعلى أطهر أرض وفي أقدس مكان.
والذين قدر لهم متابعة حديث الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة والمستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين قبل أيام يدرك مدى حرص القيادة على متابعة كافة الخطوات من أجل نجاح موسم الحج بالصورة التي ترضي جميع ضيوف الرحمن وهو هدف وضعت له الدولة استراتيجيات لا تتوقف مع نهاية الموسم بل لها منهجية واضحة تعمل على مدار السنة وترصد لها الميزانيات بسخاء وكذلك الكادر البشري الذي يدير جميع الخدمات.
لقد أشاد الأمير خالد الفيصل في حديثه الصحفي بجميع الإدارات التي تعمل في خدمة ضيوف الرحمن والتي عملت بكل جهد وأمانة وإخلاص لأداء واجبها على أكمل وجه، ولم ينس الأمير خالد أثناء حديثه أن يُشير إلى جاهزية حوالي ثمانية مستشفيات في المشاعر المقدسة و126 مركزاً صحياً وكذلك جاهزية جميع الأجهزة الأمنية وغيرها من الأجهزة ذات العلاقة بخدمة الحجيج وخلافه، وقد ركز في حديثه على نقطة يجب أن يستشعرها كل حاج بأن المملكة لن تسمح بأي شيء يعكر صفو وأمن الحجاج، والمتابع بلا شك للحراك الذي يحدث حالياً في الأراضي المقدسة يقدر لجميع الإدارات المشاركة لخدمة الحجيج، أداءهم الاحترافي ومما يثلج الصدر أن رؤساء بعثات الحج اطلعوا على تلك الاستراتيجيات والخطط التي تخدم الحاج وقد أشادوا جميعهم بالفعل بتلك الجهود التي تقدر لقيادة هذا الوطن على رعايتها لضيوف الرحمن وهم بذلك يردون على كل الأصوات النشاز التي تقلل من الدور السعودي في خدمة ضيوف الرحمن. للمزيد