تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - يحفظه الله - افتتح مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز، بحضور الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني رئيس اللجنة الإشرافية العليا لسوق عكاظ، الدورة الثانية عشرة من سوق عكاظ، التي تشرف عليها الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، والتي تمتد خلال الفترة من 13 إلى 29 شوال 1439هـ، الموافق 27 يونيو إلى 13 يوليو 2018م.
وحضر حفل الافتتاح نيابة عن معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور عبدالله بن عمر بافيل، وكيل الجامعة للفروع الأستاذ الدكتور عبدالمجيد بن سعيد الغامدي. 
فيما أُعلنت نتائج الفائزين بمسابقة سوق عكاظ؛ والمتمثلة في جائزة سوق عكاظ الدولية للأدب لهذا العامن وفاز بها ناصر بن سعد الرشيد، وجائزة سوق عكاظ الدولية للشعر العربي الفصيح، وفاز بها جاسم محمد الصحيح  ( من السعودية)، وقيمتها 300,000 ريال، وجائزة سوق عكاظ الدولية للسرد العربي "كتابة سيناريو لعمل سردي"، وفاز بها محمد أحمد محمد الناغي (من مصر)، وقيمتها 100,000 ريال، وجائزة سوق عكاظ الدولية للخط العربي "فرع التشكيل بالخط"، وفاز بالمركز الأول عبدالمجيد محمد الأهدل (من اليمن)، وقيمتها 40,000 ريال.
وفي الجائزة نفسها فاز بالمركز الأول سعود شاكر خان (من السعودية)، وقيمتها 25,000 ريال، وفاز بالمركز الثالث محمد عبدالله أبو ناجي (من الأردن )، وقيمتها 15,000 ريال، وفاز بالمركز الأول بجائزة سوق عكاظ للفن التشكيلي ثامر محمد إبراهيم رباط (من السعودية)، وقيمتها 50,000 ريال، وفاز بالمركز الثاني صالح سالم الشهري (من السعودية)، وقيمتتها 30,000 ريال، ووفازت بالمركز الثالث رشا محمد صديق (من ميانمار)، وقيمتها 20,000 ريال.
إضافة إلى ذلك فاز بجائزة سوق عكاظ للابتكار الدكتور فارس بن دباس السويلم (من السعودية)، وقيمتها 100,000 ريال، وبجائزة سوق عكاظ لريادة الأعمال ماجد محمد فايز (من السعودية)، وقيمتها 100,000 ريال، كما فاز بالمركز الأول في جائزة سوق عكاظ لمسابقة الخط العربي "فرع الأصالة بالخط" بلال مختار عطية"  (من مصر)، وبالمركز الثاني فاز أحمد عادل محمد أمين (مصر).
من جانبه شارك أستاذ كرسي الملك سلمان بن عبدالعزيز لدراسات تاريخ مكة بالجامعة الدكتور عبدالله بن حسين الشريف في الندوة التي نظمتها الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني ضمن فعاليات سوق عكاظ بعنوان "سوق عكاظ الموائمة بين التاريخ ورؤية المستقبل"؛ والتي عرف  فيها عن تاريخ سوق عكاظ، مبيناً أنه يعد أعظم وأشهر سوق عربي قديم، ‏وعلاقته التاريخية بالرسول صلى الله عليه وسلم الذي قصدها في طفولته وصباه، ‏مبيناً أن السوق كان منبراً من منابر الدعوة، وأن النبي عليه الصلاة والسلام زاره وغيرها من الأسواق كمجنة وذي المجاز يدعو الناس في مواسمهم ومنازلهم إلى الإسلام، ويعرض نفسه على القبائل طلباً للنصرة حتى يبلغ رسالة ربه، وأن المسلمين كانوا يتجرون فيه خلال صدر الإسلام، وقد رخص لهم في ذلك حتى انهدم سنة ١٢٩هـ (أواخر العصر الأموي) ‏على يد الخوارج، وقد استعيض عنه بالأسواق الدائمة والأسواق الناشئة كالمربد في البصرة.
وأكد أن سوق عكاظ تم إحياؤه في العهد السعودي الزاهر نتيجة لاهتمام الحكومة الرشيدة – أيدها الله - بالتاريخ والآثار والتراث والثقافة لأهميتها في تنمية روح الولاء والانتماء وحفظ الهوية الدينية والوطنية والتنمية، وصناعة المستقبل بعد توقف استمر نحو ١٣ قرناً.