بحث معالي مدير جامعة أم القرى الأستاذ الدكتور عبدالله بن عمر باحسين بافيل مع سفير الهند لدى المملكة السيد أحمد جاويد أوجه التعاون والتنسيق بين الجانبين فيما يتعلق بفتح المجال للمنح الدراسية للطلاب والطالبات المسلمين من الجنسية الهندية لمواصلة تعليمهم بجامعة أم القرى في اللغة العربية والدعوة والتخصصات الشرعية، خلال استقباله والوفد المرافق له بمكتبه بالمدينة الجامعية بالعابدية، بحضور عميد كلية الشريعة والدراسات الإسلامية الدكتور غازي بن مرشد العتيبي، وعميد كلية الدعوة وأصول الدين الدكتور فيصل غزاوي، وعميد كلية اللغة العربية الدكتور عبدالله القرني، وعميد معهد اللغة العربية لغير الناطقين بها الدكتور حسن بخاري، ومن الجانب الهندي السكرتير الأول بالسفارة السيد حفظ الرحمن، والسكرتير الثالث بالقنصلية السيد معين أختر، وعضو القنصلية الهندية السيد محمد يونس خان.
وقد استهل معالي مدير الجامعة اللقاء بالترحيب بالسفير الهندي والوفد المرافق، كما قدم معاليه نبذة تعريفية عن جامعة أم القرى وفروعها ومساراتها العلمية والتعليمية والبحثية المختلفة، مبيناً الدور الذي تقدمه الجامعة تجاه الطلبة الوافدين من أبناء الأمة الإسلامية الذين تستقبلهم الجامعة كل عام إلى جانب إخوانهم السعوديين من خلال توفير الفرص التعليمية لهم في كليات الجامعة الشرعية والعربية ومعهد تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، عبر المنح الدراسية التي تقدمها لهم حكومة المملكة العربية السعودية ممثلة في وزارة التعليم، موضحاً أن جامعة أم القرى تحتضن حالياً (40) طالباً وطالبة؛ منهم ثلاثون طالباً وعشر طالبات من أبناء جمهورية الهند يتلقون تعليمهم العالي بمرحلتي الماجستير والدكتوراه في كليات الدعوة وأصول الدين والشريعة والدراسات الإسلامية واللغة العربية، حيث يجد الجميع كل العناية والرعاية والاهتمام لمواصلة دراستهم.
من جهته أعرب سفير جمهورية الهند السيد أحمد جاويد عن شكره وتقديره لحكومة المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين – وفقهما الله - على ما تقدمه من منح دراسية للطلاب والطالبات من الجنسية الهندية لتلقي تعليمهم الشرعي والعربي في جامعات المملكة بشكل عام وجامعة أم القرى على وجه الخصوص، مؤكداً حرصه على التعاون التام بما يخدم الدولتين والشعبين الصديقين، منوهاً بأهمية الدور الكبير للجامعات السعودية لاسيما جامعة أم القرى، لما لها من مكانة لدى الحكومة لما تقدمه من علوم في الجوانب الشرعية والعربية والدعوية إلى جانب العلوم الحديثة المتقدمة، متمنياً أن يزداد هذا التعاون والتنسيق بين الجامعة والسفارة الهندية لدى المملكة بما يخدم ويحقق تطلعات وآمال الجميع، مشيداً في ذات الوقت بعمق العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين في ظل دعم واهتمام قيادتيهما وتعزيزها في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك.
وثمَّن السفير الهندي الجهود التي تبذلها جامعة أم القرى وحرصها الدؤوب على رعاية وتعليم طلابها بوجه عام والطلاب والطالبات الهنود الذين يتلقون تعليمهم بالجامعة حالياً بشكل خاص.
وفي ختام الزيارة قدَّم معالي مدير الجامعة هدايا تذكارية للسفير الهندي والوفد المرافق له.