جامعة أم القرى

جامعة أم القرى

دراسة: أقمشة خيام منى تقاوم الظروف البيئية


الملف الصحفي
أضيف بتاريخ - 2016/08/14  |  اخر تعديل - 2016/08/14

استهدف بحث على أكبر مدينة للخيام في العالم تحتضن الملايين من حجاج بيت الله الحرام في منى، 3 نقاط رئيسية وهي: 1- قياس تأثير الظروف البيئية على الخواص الطبيعية والميكانيكية لأقمشة الخيام الزجاجية المغطاة بالتفلون. 2- تحديد كفاءة أقمشة الخيام المستخدمة في منطقة منى. 3- قياس تأثير العوامل البيئية على العمر الاستهلاكي لأقمشة الخيام المستخدمة بمنى.
 

أكبر المشاريع:

أكدت معدة البحث المقدم للملتقى العلمي السادس عشر لأبحاث الحج والعمرة والزيارة 1437 الباحثة الدكتورة رشا سمير محمد مجلد لـ"الوطن"، أن مشروع الخيام المصنوعة من الألياف الزجاجية المغطاة بالتفلون يعد أحد أكبر المشروعات التي تم تنفيذها لخدمة وراحة الحجاج في عام 1418، مشيرة إلى أنه نظرا لكثرة شكاوى المطوفين والحجاج من تدهور أقمشة الخيام وندرة الدراسات على هذه الأقمشة الزجاجية المغطاة بالتفلون وتأثرها بالبيئة وعمرها الاستهلاكي، جاءت أهمية هذه الدراسة التي حملت عنوان "أثر البيئة على كفاءة أقمشة الخيام بمنى وعمرها الاستهلاكي"، إذ يستخدم البحث إجراء الاختبارات المعملية والإحصائية على أقمشة الخيام بمنى.

تطوير الخيام:

قالت الباحثة الدكتورة رشا: "يعد المكوث بمنى أطول أوقات الحج زمنا مقارنة بمشعر عرفات والمزدلفة وأكثر المناطق كثافة في العالم، ومع أن السكن بها يكون لعدة أيام محدودة في فترة الحج، إلا أن التزايد المتنامي لأعداد الحجاج عاما بعد عام وكثرة الحرائق في الأعوام ما قبل عام 1418، والتي كان من أسبابها استخدام مصادر حرارية للإعاشة بشكل عشوائي داخل الخيام أدى إلى حدوث حرائق عديدة مما أوجب ضرورة التفكير في تطوير الخيام التقليدية لتكون أكثر مقاومة للحريق وتتوافر فيها السلامة والأمان والراحة مع الاستفادة من مزاياها ومعالجة ما يعيبها.

تعدد الشكاوى:

تتمثل أهمية البحث في تعدد شكاوى المطوفين والحجاج من تدهور أقمشة الخيام وندرة  الدراسات التي تم إجراؤها على أقمشة الخيام بمنى والتي تهتم بدراسة أثر البيئة على كفاءة أقمشة الخيام بمنى وعمرها الاستهلاكي.
وأشارت الباحثة إلى أن مشكلة البحث تتمثل في التساؤلات الآتية:
 هل تتأثر الخواص الطبيعية والميكانيكية لأقمشة الخيام الزجاجية المغطاة بالتفلون بمنى بالظروف البيئية المحيطة؟
 هل تحقق أقمشة الخيام المستخدمة بمنى غرض الكفاءة؟
 هل يتأثر العمر الاستهلاكي لأقمشة الخيام المستخدمة بمنى بالعوامل البيئية؟

مصطلحات:
أوضحت الباحثة أن الكفاءة: يقصد بها الوصول إلى أفضل النتائج، والكفاءة في هذا البحث يقصد بها مدى مقاومة أقمشة الخيام بمنى للظروف البيئية. فيما بينت أن الألياف الزجاجية: هي مادة ناتجة عن طريق صهر الزجاج ثم تحويله إلى ألياف لا يزيد قطرها على 10 ميكرونات، إلا أن من عيوبها أنها تتكسر عند التداول بحيث تتناثر منها ألياف حادة يمكن أن تخترق الجلد مسببة ما يعرف بحكة الألياف الزجاجية.
وأشارت إلى أن البيئة: هي الأحوال والظروف والمؤثرات المحيطة بالمنشأة (الخيام)، والتي يمكنها أن تؤثر سلبا على المنشأة. فيما العمر الاستهلاكي: هو الفترة التي يتم فيها الاستعمال والاستفادة من المنتج، والعمر الاستهلاكي للقماش هو فترة الاستفادة الفعلية لقماش الخيام المصنوعة من الألياف الزجاجية المغطاة بالتفلون.

فروض البحث:

تضمنت فروض البحث: 
 الظروف البيئية المحيطة تؤثر بشكل كبير على الخواص الطبيعية والميكانيكية لأقمشة الخيام.
 أقمشة الخيام بمنطقة منى تحقق غرض الاستخدام بكفاءة.
 العوامل البيئية تؤثر على العمر الاستهلاكي لأقمشة الخيام المستخدمة بمنى.

ثلاث مراحل:

تطرقت الدراسة إلى أنه تم تنفيذ هذا المشروع على ثلاث مراحل بدءا من عام 1418، بحيث تغطي كل مرحلة من المراحل الثلاث منطقة أو مساحة معينة بمنطقة منى، تبعا لما تسمح به الفترة الزمنية المتاحة للتنفيذ قبل الحج.

كفاءة أقمشة الخيام:

من المعروف أن الألياف الزجاجية لم تأخذ الصورة التجارية إلا في أواخر القرن التاسع عشر، بعد أن بذل كثير من المحاولات لاستخدام الشعيرات في أغراض النسيج. 
ومن خواص الألياف الزجاجية أنها لا تتأثر بأشعة الشمس، أو العوامل الجوية، أو بالكائنات الحية، أو الحشرات على الإطلاق، وبالرغم من أن هناك عدة دراسات أجريت على الأقمشة وخواصها والتجهيزات المختلفة على هذه الأقمشة، إلا أن معظم هذه الدراسات والأبحاث أُجريت على أقمشة الملابس أو المفروشات  ولم تتناول كفاءة الأقمشة التي استخدمت في تصنيع الخيام بعد تركيبها واستخدامها، ومدى التغيير الحادث في طبيعة هذه الأقمشة وخواصها وكذلك عمرها الاستهلاكي.

المنهج التحليلي:

أفادت الدكتورة رشا بأن البحث يتبع المنهج التجريبي التحليلي الذي يستخدم التجربة في إثبات الفروض وضبط تأثير العوامل الأخرى على العامل التجريبي ويتضمن التجارب المعملية على عينات أقمشة الخيام غير قابلة للاشتعال.

إسكان الحجاج بمنى:

أنشأت وزارة الشؤون البلدية والقروية مشروع إسكان الحجاج بمنى على شكل خيام مصنعة من الألياف الزجاجية ومغطاة بطبقة التفلون، إذ أثبتت الدراسات أنها  الأفضل للخيام نظرا لأنها غير قابلة للاشتعال، ولا تنبعث منها غازات ضارة إلا في درجات حرارة عالية.
 

الإجراءات العملية:

أوضحت الباحثة أنه تم سحب عينتين من قماش كل مرحلة من مراحل مشروع إسكان الحجاج الثلاث بمنى، بحيث تمثل إحداهما عينة جديدة "أي قبل الاستخدام"، والأخرى تمثل عينة بعد الاستخدام، أي أن إجمالي عدد العينات المسحوبة من تلك المراحل بلغ 6 عينات. كما أن المواصفات البنائية لقماش خيام المراحل الثلاث لمشروع إسكان الحجاج بمنى واحدة، إلا أن مكان التوريد مختلف: "ألمانيا، اليابان، أميركا"، وحاليا تورد الأقمشة من الرياض، كذلك هناك اختلاف في أسلوب التجهيز، وقد ظهر ذلك واضحا من خلال شكل وملمس القماش، وواجهت الدارسة صعوبة في تحديد الاختلاف في طبيعة التجهيز فيما بينهم وإن كان جميعها تمت معالجتها بالتفلون. 
 

حوادث الحرائق:

بينت الباحثة أنه وبمتابعة حوادث الحرائق، وجد معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة أن الخيام القطنية هي السبب الرئيسي الذي ساعد على انتشار الحرائق، وإن كانت ليست هي المسبب الأصلي للحريق. وأثبتت المقارنة العلمية أن اختيار المنشآت الثابتة لا يتناسب مع ما هو مطلوب، ومن ثم كان تركيز المعهد في أبحاثه على الاهتمام بوسائل الإيواء المؤقتة.
 

أنسب وسائل الإقامة:

قالت الدكتورة رشا: أصبحت الخيام من أنسب وسائل الإقامة في منى في الحج لتعدد مزاياها، إذ تتسم بشكلها البسيط، فضلا عن سهولة وسرعة نقلها وتركيبها، واستمر استخدام الخيام لإقامة الحجاج في المشاعر المقدسة منذ القرن الأول الهجري وحتى يومنا الحاضر، وكانت الخيام التقليدية تصنع من الأقمشة القطنية.

نتائج الدراسة:

أكدت نتائج الدراسة حدوث زيادة في وزن المتر المربع والسمك والاستطالة عند القطع في اتجاه السداء واللحمة، وزيادة معدل نفاذية الماء ومعدل نفاذية الهواء لقماش الخيام للمراحل الثلاث لمشروع الخيام، ونقص بقوة الشد. 
كما تبين أن أفضل عينة وأعلى كفاءة كانت لعينات المرحلة الثانية، سواء كانت جديدة أو مستخدمة، وعلى ذلك فإن عينات المرحلة الثالثة تحقق الغرض من الاستخدام، وأن العمر الافتراضي لأقمشة الخيام الزجاجية المغطاة بالتفلون قد يصل إلى عشر سنوات ويزداد بالصيانة. 
وتعد خاصية قوة الشد من أهم الخواص المؤثرة على العمر الاستهلاكي لأقمشة الخيام، وهذا يؤكد على أن البيئة تؤثر على العمر الاستهلاكي لأقمشة الخيام.

اختبارات معملية:

تم إجراء بعض الاختبارات المعملية على أقمشة الخيام لقياس خواصها قبل وبعد الاستخدام لفترة زمنية تصل إلى خمس سنوات، لتحديد مدى كفاءة هذه الأقمشة لغرض الاستخدام النهائي، ولحساب العمر الاستهلاكي تم أخذ العينات حسب مدة الاستخدام: "12 شهرا، 18 شهرا، 30 شهرا".

عينات وأدوات البحث:

تمثلت عينة البحث في عينات من أقمشة الخيام الزجاجية المغطاة بالتفلون المعالجة ضد الاشتعال قبل وبعد الاستخدام للمراحل الثلاث لمشروع إسكان الحجاج بمنى، كما تم سحب أربع عينات من المرحلة الثالثة والأخيرة التي يجري استخدامها حاليا على فترات زمنية مختلفة، تبعا لما أمكن توفيره من قبل مهندسي المشروع، وذلك للتعرف على مدى تأثر أقمشة الخيام بالبيئة وعمرها الاستهلاكي.
كما اشتملت أدوات البحث على استخدام كل من الأجهزة التالية في إجراء الاختبارات على أقمشة الخيام غير القابلة للاشتعال: قياس وزن القماش، قياس سمك القماش، قياس قوة الشد للقماش، قياس قابلية الأقمشة للاشتعال، قياس تأثير الضوء الطبيعي على الأقمشة.
 

خيام منى:

زوّدت كل خيمة برشاشات للمياه تعمل بشكل تلقائي بمجرد استشعارها الحرارة

160 ألف خيمة على مساحة 2.5 مليون م2

مقاومتها العالية للاشتعال وعدم انبعاث الغازات

تحقق المزيد من الأمن والسلامة للحجاج

مرونة أجزائها للتشكيل والتركيب

ملاءمة شكلها الطابع الإسلامي

تستوعب نحو 2.6 مليون حاج

تقاوم العوامل المناخية كالعواصف والرياح

مصنوعة من أنسجة زجاجية مغطاة بمادة "التفلون" للمزيد

جار التحميل