جامعة أم القرى

جامعة أم القرى

المهندس شقدار: مبان شريطية تنهي صغر مشعر منى..


الملف الصحفي
أضيف بتاريخ - 2016/08/11  |  اخر تعديل - 2016/08/11

 

كشف أمين عام المجلس التنسيقي لحجاج الداخل و منسق عام المخطط الشامل لمكة المكرمة والمشاعر المقدسة سابقا مهندس مستشار جمال بن يوسف شقدار لـ( الجزيرة اونلاين ) أن البناء على سفوح الجبال يحل مشكلة صغر مساحة مشعر منى لافتا إلى أن الحدود الشمالية لمشعري منى ومزدلفة هي سلسلة جبل "ثبير" التاريخي العظيم ، وقد عملت خطة تطوير المشاعر المقدسة المنبثقة من المخطط الشامل لمكة المكرمة على استغلال سفوح جبل "ثبير" بأقل تأثير بيئي وقطوعات صخرية غير جائرة ، وذلك ببناء مبان شريطية تبدأ من حدود مزدلفة الشرقية حتى حدود مشعر منى الغربية على مستويات متعددة، كل مستوى منفصل عن الآخر بخدماته وحركة النقل فيه المتصلة بمنشأة الجمرات، وتحقق المباني الشريطية على سفوح الجبال في خطة تطوير المشاعر المقدسة ما يزيد عن خمسة أضعاف الطاقة الاستيعابية لمخيمات منى الحالية من غير استغلال وادي منى للسكن.
وحول ما هي الحلول المناسبة لرفع الطاقة الاستيعابية بمشعر منى قال المهندس شقدار أثناء رئاستي لفريق تطوير المشاعر المقدسة في هيئة تطوير مكة المكرمة أتضح لنا الفرق الكبير بين الطاقة الاستيعابية لمشعر منى بالذات، وبين حجم الطلب الكبير على الحج من سكان العالم الإسلامي.. وبينما تتسع مخيمات مشعر منى الحالية لحوالي مليون وثلاثمائة وخمسين ألف حاج فقط، نجد أن الطلب الحالي يزيد عن سعة الخيام بنصف مليون حاج من الداخل والخارج مما يعني ضرورة تطوير المشاعر المقدسة لتستوعب نحو سبعة ملايين حاج حتى سنة الهدف عام 1460 هجرية ولذلك وضعت هيئة تطوير مكة المكرمة خطة تطوير المشاعر المقدسة ، وعملت على إعتمادها من لجنة الحج المركزية ولجنة الحج العليا، وتعمل الهيئة الآن من خلال استشاري متخصص على إعداد مخططات تطوير المشاعر التفصيلية من خلال استغلال سفوح الجبال بمنى ومزدلفة لتقديم خدمات لائقة لسبعة ملايين حاج من الخارج والداخل .. مع ترك وادي منى ومزدلفة مخصص للخدمات والحركة وخاليا من المخيمات السكنية .
وبالسؤال عن الإضرار المترتبة على تخفيض أعداد حجاج الداخل 50‏% أوضح المهندس شقدار أنه يزيد حجم الطلب على خدمات الحج الداخلي حاليا عن خمسمائة ألف حاج ، بينما يقل العرض المتوفر من خلال مسار البوابة الإلكترونية عن مائتي ألف حاج وهذا الفرق الشاسع ما بين حجم العرض والطلب له آثار اقتصادية واضحة على القطاع الاقتصادي لشركات ومؤسسات حجاج الداخل ومزودي الخدمات السكنية والغذائية والنقل وغيرها ، وقد تأثر هذا القطاع بخسارة تزيد عن ثلاثة مليارات ريال خلال السنوات الماضية ، إضافة إلى أن تضاعف حجم الطلب عن العرض خلال السنوات الماضية شجع على ظهور حملات الحج الوهمية وغير النظامية التي كانت تعمل على تغطية شيء من الفارق في الطلب على خدمات حجاج الداخل كما أن لانخفاض حصة حجاج الداخل إلى 50% آثار جانبية متعددة على الحجاج المسجلين مثل ضعف التنافس بين مقدمي الخدمات المباشرة وغير المباشرة ، واضطرار المسجلين من الحجاج القبول بالمتوفر من شرائح الخدمة حتى لو كانت لا تتوافق مع بعض متطلباتهم مثل خدمات السكن والطيران أو التسجيل من غير مدينة الحاج حتى يلحق على التسجيل.
وتطرق شقدار كيفية مواجهة شركات حجاج الداخل حرارة الطقس المتوقعة بقوله أنه مع نهاية موسم الحج الماضي طلب المجلس التنسيقي لمؤسسات وشركات خدمة حجاج الداخل من شركة الكهرباء (بالتنسيق مع وزارة الحج) العمل على زيادة الطاقة الكهربائية لمخيمات المشاعر المقدسة ، وذلك لمواجهة ارتفاع درجات الحرارة خلال مواسم الحج القادمة ، وحتى تتمكن منشآت حجاج الداخل من تقديم خدمة تكييف الفريون ، وقد تجاوبت شركة الكهرباء مشكورة بمضاعفة الطاقة الكهربائية في حدود 30% من مربعات مخيمات حجاج الداخل.. ومع ذلك فقد نشأت إشكالية عدم قدرة إدارة مشروع مخيمات منى (الجهة المؤجرة للمخيمات) على دفع قيمة تأسيس العدادات الجديدة المخصصة لمنشآت حجاج الداخل ، الأمر الذي تسبب في إشكالية كبيرة قد تتسبب في حرمان مخيمات حجاج الداخل من خدمات التكييف الفريون المساندة وبالرغم من صعوبات عدم كفاية الطاقة الكهربائية ، فإن منشآت حجاج الداخل عملت السنوات الماضية على ابتكار عدد من المعالجات لارتفاع درجات الحرارة في المخيمات ومن ذلك الاستعانة بالحوائط الجبسية (جبسنبورد) المقاومة للحرارة والحرائق ، و تظليل الممرات ، وكذلك دعم التكييف الصحراوي المتوفر في المخيمات بأجهزة تكييف صحراوية مساندة وأحيانا أجهزة تكييف فريون حسب الطاقة الكهربائية المتوفرة في المنطقة.
وأفاد شقدار أن جدران الجبس بورد لا تزال إشكالية تعاني منها الشركات حيث أنه مازالت هناك فروق واضحة بين اشتراطات الدفاع المدني ومواصفات شرائح الخدمة المعتمدة من وزارة الحج والعمرة ، فبينما نجد أن الوزارة تطالب منشآت حجاج الداخل بتأمين حوائط جبسية معالجة للحرارة في حدود 45% .. نجد اشتراطات الدفاع المدني تمنعها ولا تقبل بها إلا في أضيق الحدود ، ويعقد المجلس التنسيقي لمؤسسات وشركات خدمة حجاج الداخل بمشاركة وزارة الحج والعمرة اجتماع قريب مع قيادات الدفاع المدني من أجل تقريب وجهات النظر بما يضمن سلامة الحجاج ورفع معايير الخدمات التي تخفف من حرارة مخيمات المشاعر المقدسة.
بالسؤال هل مسالة حجز رسوم حجاج الداخل لدى الوزارة تسبب اشكالية للشركات أكد أن وزارة الحج والعمرة طورت مشكورة آلية عمل المسار الإلكتروني مستعينة بالملاحظات المرفوعة من المجلس التنسيقي لحجاج الداخل ، فقد تم ربط نظام التسجيل بأنظمة (سداد/أبشر/مركز المعلومات الوطنية) مما جعل التسجيل هذا العام أكثر سلاسة ويسر من تجربة العام الماضي ولكن مازالت هناك بعض المعوقات البسيطة التي تؤخر تحويل المستحقات المالية لمنشآت حجاج الداخل رغم اكتمال إجراءات تسجيل نسبة كبيرة من الحجاج حتى الآن ، ويتابع المجلس التنسيقي الآن الجهود المشكورة لوكيل وزارة الحج لشؤون الحج د.حسين الشريف لإنهاء اشكالية تأخير التحويلات المالية لمنشآت حجاج الداخل حتى تتمكن من دفع المستحقات المالية عليها تجاه عقود تجهيز المخيمات وخدمات التغذية والنقل وغيرها.
وأشار شقدار إلى أنه بعد أن وضعت وزارة الحج والعمرة مشكورة نظام الشرائح الستة متفاوتة التصنيف والخدمات ، لم تعد هناك حاجة لمخيمات كبار الشخصيات ، كما أن وزارة الحج والعمرة تمنع أنظمتها خفض عدد سكان الخيمة الواحدة عن 10 حجاج ، كما أنها تمنع أي برامج حج بأسعار أعلى من الأسعار المعتمدة ، مما يعني انتفاء ظاهرة "الحج المترف" تماما.
وتطرق شقدار حول مشكلة الحجاج المخالفين بقوله : أن جهود إمارة منطقة مكة المكرمة الحثيثة ورجال الأمن العام والجوازات على منافذ مكة المكرمة أثمرت موسم الحج الماضي عن تخفيض نسبة جيدة من تسرب الحجاج غير النظاميين ، لكن يجب أن نعترف بأن إشكالية ظاهرة الافتراش في المشاعر المقدسة لها أسباب متعددة غير تسلل ما يسمى بالحجاج الذين لا يحملون تصاريح نظامية فمن الأسباب الرئيسية لظاهرة الافتراش ضعف الطاقة الاستيعابية للمشاعر المقدسة وبالذات مشعري منى ومزدلفة. للمزيد

 

جار التحميل