اطلع معالي مدير جامعة أم القرى الأستاذ الدكتور عبدالله بن عمر بافيل على مشاريع واحة أم القرى للاستشارات المنبثقة من معهد البحوث والدراسات الاستشارية، بحضور عميد المعهد الدكتور علي بن محمد الشاعري، ووكلاء المعهد، وعمداء الكليات ذات العلاقة، وذلك بالمعرض الدائم لها بالمدينة الجامعية بالعابدية.
وفور وصول معاليه لمعرض الواحة، استمع لشرح وافٍ من عميد المعهد الدكتور علي بن محمد الشاعري الذي أوضح أن معهد البحوث والدراسات الاستشارية تبنَّى إنشاء واحة أم القرى للاستشارات لتكون الذراع المعرفي والتقني للجامعة الهادف لبناء اقتصاد معرفي وتنمية مستدامة تتوافق مع رؤية المملكة 2030، لافتاً أن المعهد اعتمد مرحلة جديدة من العمل من خلال التخطيط والإعداد لإنشاء مجموعة من المراكز والوحدات المتخصصة، لتشكل مرجعية وطنية ذات سمعة عالمية في مجال إنتاج ونقل وتوطين المعرفة والتقنية، وتقديم الدراسات والخدمات الاستشارية، والتدريب المهني للقطاع العام والخاص والمجتمع.
وبيَّن أن واحة أم القرى للاستشارات تضم في مرحلتها الأولى مركزين وخمس وحدات، يأتي تتويجاً لعمل استمر سنتين تم الإعداد فيهما لتكوين وتطوير الواحة، والتي ستمثل الحاضنة والذراع التقني والمعرفي لجامعة أم القرى، لتأخذ دورها الفاعل في تطوير مجتمع واقتصاد معرفي وتنمية مستدامة، مشيراً إلى أن مشروع واحة أم القرى الذي سيتم الانتهاء منه مع بداية العام الجامعي المقبل 1439/ 1440هـ بالمدينة الجامعية بالعابدية يحتوي على قاعات تدريبية ومحاكاة افتراضية لمركز السلامة وإدارة المخاطر والأزمات (سيف)، ووحدة التدريب والتعليم الطبي المستمر، ومقر لمعهد البحوث والدراسات الاستشارية الذي يعتبر نافذة الجامعة على المجتمع المحلي والإقليمي من خلال تقديم خدمات استشارية ومشاريع بحثية بخبرات أكاديمية.
وأضاف أنه سيتم تقديم برامج نوعية من خلال التقنيات الحديثة التفاعلية في جوانب التدريب والتأهيل الطبي والهندسي من خلال تأصيل فكرة الأساليب المتبعة في المنشآت الهندسية والطبية، مشيراً إلى أنه سيتم توفير نظام تدريبي عالي الكفاءة والجودة بواحة أم القرى.
بدوره أبدى معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور عبدالله بن عمر بافيل إعجابه بما شاهده من برامج نوعية تساهم في خدمة المجتمع والقطاعات الحكومية والأهلية في الجوانب الاستشارية والتدريبية التي تتواكب مع خطط التحول الوطني 2020 وفق رؤية المملكة 2030، مثمناً الدعم الذي توليه القيادة الرشيدة - أيدها الله - للعملية التعليمية والأكاديمية لتقديم برامج ذات الجودة العالية التي تتواءم مع متطلبات سوق العمل، منوهاً بدعم وتحفيز معالي وزير التعليم الدكتور أحمد بن محمد العيسى لكافة البرامج والأنشطة التي تقدمها الجامعة.
بعد ذلك شاهد معاليه تفاصيل مشروع المباني المستعجلة بفرع الجامعة بالقنفذة التي ينفذها ويشرف عليها معهد البحوث والدراسات الاستشارية؛ والتي تشمل تصميم وتنفيذ 4 مباني للطلاب ومبنيين للطالبات، لتكون مقرات الكلية الصحية والكلية الجامعية، وكليتي الهندسة والحاسب الآلي والتي تحتوي على القاعات الدراسية والمعامل والمكاتب الإدارية والخدمات المساندة، حيث سيتم تنفيذ المشروع وفقاً لمتطلبات البرنامج المساحي المعتمد بنظام الإنشاء بالحديد البارد وضمن المسطح المقترح لكل مبنى، وبما يتماشى مع متطلبات البيئة التعليمية وفق أعلى المواصفات والمعايير، وتبلغ طاقتها الاستيعابية نحو 16 ألف طالب وطالبة، فيما ستكون جاهزة على أرض الواقع مع بداية العام الجامعي المقبل 1439/ 1440هـ.
إلى ذلك اطلع معالي مدير الجامعة على البرامج التثقيفية والتوعوية لحملة (وقاء سلامة بلا وباء) للتوعية بمرض الجرب التي يعمل على تنفيذها معهد البحوث والدراسات الاستشارية ممثلاً في وحدة التدريب والتعليم الطبي المستمر، ومركز سيف للسلامة وإدارة المخاطر والأزمات، بالتعاون مع الكليات الطبية.