2018/04/04م
تعريف المخطوطة: هي الكتب التي نسخها العلماء أو تلامذتهم بأقلامهم، أو نقلها الثقات عن تلك النسخ السابقة، أو صورت عن النسخة الأصلية.
قيمة المخطوطات وأهميتها: تعدّ المخطوطات كنوزا ثمينة لا تقدر بثمن، فهي تكشف عن علم السابقين وجهودهم المباركة في شتى العلوم وفيها اجتهاد وتحليل وجمع وتأليف وترجمة...
وتم اختيار الرابع من شهر أبريل من كل عام، للاحتفاء بيوم المخطوط العربي، لأنه اليوم الذي يوافق إنشاء معهد المخطوطات العربية بالقاهرة، قبل نحو 70 عامًا، وتحديدا في العام 1946م، في إطار جامعة الدول العربية، ثم ألحق بالمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو) في بداية سبعينيات القرن الماضي ، وللمعهد علاقات قوية مع مراكز البحوث التراثية العربية والعالمية، وكان الهدف من إنشائه، هو جمع وفهرسة المخطوطات العربية التي هي أعظم تراث معرفي في تاريخ الإنسان قدمته الحضارة الإسلامية للبشرية.
والمخطوطات الإسلامية، تأتي في المقدمة من حيث العدد والتنوع وقيمة محتوياتها، إذ تعد في الوقت الحالي، أهم تراث مكتوب في العالم، بل لعله التراث الوحيد الذي بقي محفوظاً بصورة كبيرة، قياساً بغيره من التراث في الحضارات الأخرى، غير الإسلامية، التي اندثرت معالمها.
وبدأت عملية التدوين، من خلال علوم الحديث، إذ قامت حركة التأليف الإسلامي العربي، وتفرعت مناهج الكتابة في شتى أنواع العلوم والمعارف، ولم يمض قرنان على وفاة الرسول “صلى الله عليه وسلم”، حتى أصبحت صناعة الكتب ومهنة النسخ منتشرة، وتجارة الكتب قائمة في كل أنحاء العالم الإسلامي.
ومن أجمل المخطوطات العربية وأنفسها، نسخة من المصحف وجدت بالخط الكوفي وكتب عليها “إن هذا المصحف الشريف كتبه الإمام الشهيد ذو النورين، أمير المؤمنين، عثمان بن عفان، رضي الله عنه، إملاء من أفواه الصحابة القراء في عصره، الذين أخذوا القرآن الكريم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم”، بالإضافة إلى نسخة من بقية الأصمعيات التي أخلت بها المفضليات، تعود إلى القرن الثالث الهجري، وهي مختارات من شعر العرب الذي رواه الأصمعي.
وكذلك نسخة من “المعلقات السبع” كتبها أبو جعفر أحمد بن محمد بن إسماعيل النحاس، وهي نسخة نفيسة جداً، كتبت العام 338 هـ، وكذلك قطعة خشبية كتب عليها نحتًا، أوائل سورة النجم بالخط المدني (اللين) ترجع تقديرًا إلى القرن الثاني الهجري.
وتعد ألمانيا، هي الدولة الوحيدة التي سعت للمخطوطات العربية بغرض العلم، وأعادت نشر العديد منها وطباعته وفهرسته وصيانته وترميمه، واعتمد الألمان في جمع المخطوطات على الإهداءات والشراء لا على الاستيلاء، لكون ألمانيا لم يكن لها أطماع استعمارية في العالم العربي.
ويقدر عدد المخطوطات العربية والإسلامية، التي تحتفظ بها المكتبات والمجموعات الخاصة والعامة الألمانية، بأكثر من 40 ألف مخطوط، والقسم الأكبر منها مفهرس يعرفه الباحثون والعلماء المهتمون بدراسة التراث وتحقيقه.
ومن أبرز المخطوطات التي تقتنيها ألمانيا وفقا لكتاب “أقدم المخطوطات العربية في مكتبات العالم”، تتمثل في نسخة من كتاب “الجامع الصحيح” للبخاري، ويعود تاريخها إلى العام 425 هـ، ونسخة من “تاريخ الرسل والملوك” لمحمد بن جرير الطبري، ويعود تاريخها إلى 447 هـ، ونسخة من “ديوان أبي العلاء المعري” تعود للعام 475 هـ.
أنواع المخطوطات:
المخطوط الأم
وهو المخطوط الذي كتب بخط المؤلف وهذا النوع ليس فيه أشكال ، وقد كان المؤلفون من العرب يضعون نسخهم الأم بخزانة دار الخلافة ، حتى تصبح مراجعتها واستنساخ نظائرها ومقابلتها .
المخطوط المنسوب
وهو المتولد من المخطوط الأم ، والمقابل عليه ، فهو بنفس الدرجة من الصحة ، وهذا أيضاً مخطوط ليس فيه شك .
المخطوط المبهم
ونستطيع أن نسميه المقطوع أو المعيب ، لأنه لا يرتفع بنسبه إلى المخطوط الأم وصحته غير موثوق بها وبه عيوب قد تنقصه الورقة الأولى التي بها عنوان واسم المؤلف ، وقد يكون فيه محو، وتقديم، وتأخير، وتكرار أو قد يكون به فساد في تصوير الحروف وسبيل تصحيحه أن تحلل جميع حروفه بالمقابلة مع المخطوط الأصلي .
المخطوط المرحلي
نقصد بالمخطوط المرحلي هو الذي يؤلف على مراحل ، فيؤلف أول مرة على شكل ، وينشر بين الناس ثم يضيف المؤلف أشياء لم تكن في المرحلة الأولى ، وقد تكون هناك نسخة ثالثة من المؤلف تزيد على ما في المرحلتين السابقتين ، ونضرب على ذلك مثلاً كتاب " وفيات الأعيان لأبن خلكان " .
المخطوط المصور
المخطوطات المصورة نجدها في كثير من الدراسات المتعلقة بالفنون الإسلامية ، ودراسة وهذا النوع من المخطوطات تتطلب معرفة ودراية بأمور التصوير وخبرة فنية لمعرفة ما تحتويه الصور من لمسات فنية وتعبيرات كتابية
المخطوطات على شكل مجاميع :
توجد مخطوطات كثيرة تدخل باسم مجموع أو "مجاميع" ويكون المجموع مجلداً يضم عدداً من المؤلفات الخطية أو الأجزاء الصغيرة أو الرسائل.
قواعد المعلومات ممكن الاستفادة منها في هذا المجال :