رفع معالي مدير جامعة أم القرى الأستاذ الدكتور عبدالله بن عمر بافيل شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – على ثقتهما الغالية بتعيينه مديراً لجامعة أم القرى.

وأكَّد معاليه خلال افتتاحه ملتقى أعضاء هيئة التدريس بعنوان (تدريس يحقق الرؤية)، الذي نظمته اليوم عمادة التطوير الجامعي والجودة النوعية بالجامعة، على ضرورة إلزام عضو هيئة التدريس بتطوير مهاراته ومعارفه وأفكاره وفق المتغيرات والمستجدات العصرية ومواكبتها بما يحقق أهداف العملية التعليمية وجذب الطالب والطالبة للبيئة التعليمية داخل أسوار الجامعة.

وقال معاليه: "إن عضو هيئة التدريس الجامعي يواجه منافسة شديدة مع التقنيات الحديثة ما يتطلب منه العمل وبشكل فاعل على كيفية أداء رسالته التعليمية تجاه أبنائه الطلبة، وغرس القيم المثلى لدى الطالب الجامعي استشعاراً منه بدوره التربوي والأبوي والتوجيهي"، مبيناً أن الاهتمام بعضو هيئة التدريس يسهم بشكل مباشر في تحسين مستوى الطالب والارتقاء بالمخرجات التعليمية الجامعية.

وطالب معالي مدير جامعة أم القرى المشاركين في الملتقى بضرورة تطوير أداء عضو هيئة التدريس بما يتواكب مع متطلبات المرحلة الحالية والمستقبلية، متمنياً التوفيق للجميع والخروج برؤى واضحة تحقق الآمال والتطلعات المتوافقة مع برامج التحول الوطني ورؤية المملكة 2030م. وثمن معاليه جهود معالي مدير جامعة أم القرى السابق الدكتور بكري بن معتوق عساس ودوره في خدمة الجامعة.

عقب ذلك توالت الكلمات الخطابية للملتقى، والذي استهلها عميد عمادة التطوير الجامعي والجودة النوعية الدكتور محمد بن جعفر ثابت بكلمة أوضح فيها أن الملتقى يهدف إلى إتاحة الفرصة لمختلف فئات المجتمع الجامعي لبناء علاقات عمل فعالة، ومناقشة قضايا مشتركة ذات صلة وثيقة بواجبات عضو هيئة التدريس، من خلال ما يوفره الملتقى من فرص للتواصل والنقاش من شأنها أن توسع دائرة العمل التي ينتمي إليها، وإكسابه الخبرات، والمساهمة في إثراء المجتمع الجامعي وتطور العملية التعليمية لتواكب برنامج التحول الوطني.

ثمَّ ألقى وكيل الجامعة للتطوير وريادة الأعمال الدكتور هاني بن عثمان غازي كلمة هنأ فيها معالي مدير جامعة أم القرى الدكتور عبدالله بن عمر بافيل بنيله الثقة الملكية الكريمة بتعيينه مديراً للجامعة. وأكد في كلمته أن ملتقى هذا العام يعمل على تطوير منظومة البيئة التعليمية عبر ورش العمل والبرامج والدورات التدريبية والتأهيلية للارتقاء بمستوى عضو هيئة التدريس، مشيراً إلى أن برامج الملتقى تشكل أحد ركائز نظام الجودة ودعم ونشر ثقافة الإبداع والتميز، مضيفاً أن هذا الملتقى يعد امتداداً طبيعياً لبرنامج أعضاء هيئة التدريس الجدد التي دأبت الجامعة على إقامته منذ خمسة أعوام.

من جهته ألقى وكيل الجامعة للشؤون التعليمية الدكتور عبدالعزيز بن رشاد سروجي كلمة أشاد فيها بدور عمادة التطوير الجامعي والجودة النوعية، وحرصها وتعاونها المثمر مع منظومة العملية التعليمية داخل الجامعة لرفع مستوى مخرجاتها.

إلى ذلك ألقت وكيلة الجامعة لشؤون الطالبات الدكتور سارة بنت عمر الخولي كلمة تطرقت فيها إلى أهمية هذا اللقاء ودوره في إتاحة الفرصة لفئات المجتمع الجامعي ممثلة في أعضاء وعضوات هيئة التدريس من أجل بناء علاقات عمل فعلية وفاعلة، وإكتساب الخبرة لرفع كفاءاتهم وقدراتهم المهارية تحقيقاً للأهداف المنشودة.

بعد ذلك انطلقت الفعاليات المصاحبة للملتقى بمحاضرة عامة عن دور الأستاذ الجامعي في تحقيق رؤية المملكة 2030، وحلقتي نقاش حول مراعاة الفروق الفردية والذكاءات المتعددة في التدريس والتقويم للتعليم.

وفي ختام الملتقى كرَّم معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور عبدالله بن عمر بافيل المشاركين في اللقاء من الجهات ذات العلاقة.