شهد أكثر من ثلاثة ملايين مصل البارحة ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان المبارك في المسجد الحرام، وسط أجواء إيمانية وخدمات متكاملة وفرتها حكومة خادم الحرمين. وامتلأ الحرم المكي وساحاته الخارجية بالمصلين الذين امتدت صفوفهم إلى الشوارع الرئيسية المؤدية إليه والمناطق المحيطة، ما دفع الزوار والمعتمرين للصلاة في بهو الفنادق والأسواق التجارية المحيطة. ورصدت «عكاظ» خلال مرافقتها أمس طيران الأمن في جولته على العاصمة المقدسة الأعداد الكبيرة من المصلين الذين توافدوا منذ وقت مبكر للبحث عن مكان للصلاة، على رغم تنبيهات ومطالبات الجهات الأمنية المختلفة بتأجيل العمرة في ليلة 27 لتخفيف الزحام. وأظهرت الجولة تمكن الزوار والعمار وقاصدي بيت الله العتيق من أداء نسكهم بكل يسر وسهولة وراحة واطمئنان، وفي جو روحاني مفعم بالأمن والأمان والراحة والاستقرار، بفضل الله، ثم ما وفرته حكومة خادم الحرمين الشريفين من خدمات، وجندته من طاقات بشرية وآلية، ونفذته من مشروعات حيوية في سبيل تحقيق كل ما يمكن وفود الرحمن من أداء نسكهم وعباداتهم بيسر وأمان.
رافقت «عكاظ» قيادة طيران الأمن في رحلة جوية طافت خلالها سماء مكة المكرمة وطريق الحرمين، وبين قائد عام طيران الأمن اللواء الطيار محمد بن عيد الحربي أن خطة القيادة العامة لطيران الأمن لموسم رمضان الحالي تسير حسب ما هو محدد لها ووفقا للتدرج في حالة الجاهزية التي تتناسب مع التقدم بالشهر وزيادة أعداد المعتمرين. فالطائرات وعبر طلعات جوية متواصلة تواصل تمشيط الأجواء فوق الحرم المكي الشريف والمنطقة المركزية والطرق المؤدية إليه، وتشارك أكثر من طائرة بالطلعة الواحدة». ولفت إلى أن طائرات الأمن تنفذ جميع المهمات الإنسانية والأمنية المختلفة، وتقديم الدعم اللوجيستي لكافة الأجهزة الحكومية، إذ تم صباح أمس تنفيذ مهمة إخلاء طبي لحالة مرضية من مستشفى الأفلاج إلى مستشفى قوى الأمن بالرياض، تضاف إلى ما سبقها خلال هذا الشهر من مهمات إنسانية وأمنية متعددة. من جهته، أكد قائد القوة الخاصة لأمن المسجد الحرام اللواء محمد وصل الأحمدي أن المعتمرين والمصلين أدوا نسكهم وصلاة التراويح بسهولة ويسر دون تسجيل أي حوادث تذكر. إلى ذلك، ضاعفت قوة الدفاع المدني لدعم الحرم المكي نقاط تمركزها إلى أكثر من 60 نقطة تغطي صحن الطواف والمسعى وأبواب الحرم والساحات المحيطة في ليلة 27، وفقا لقائد قوة الدفاع المدني بالحرم العقيد مهدي بن زايد الفهمي. للمزيد