وجَّه خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، بمضاعفة الجهود لتوفير مزيد من الراحة والاطمئنان للمعتمرين والزوار خلال العشر الأواخر من شهر رمضان.
الملك سلمان لدى ترؤسه أمس جلسة مجلس الوزراء
وأكد الملك سلمان، لدى ترؤسه مساء أمس جلسة مجلس الوزراء التي عُقِدَت في قصر الصفا في مكة المكرمة، تشرُّف المملكة بما تبذله من جهودٍ وما تقوم به من تطويرٍ وبناءٍ وتوسعاتٍ في الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة لتوفير أعلى درجات الراحة والسكينة والأمن والاطمئنان.
في السياق نفسه؛ نوَّه مجلس الوزراء بما تبذله الأجهزة الأمنية من جهودٍ كبيرة ليتمكن المعتمرون من تأدية نُسُكِهم بيسر وطمأنينة.
إلى ذلك؛ أعلن وزير الدولة عضو مجلس الوزراء وزير الثقافة والإعلام بالنيابة، الدكتور عصام بن سعد بن سعيد، إقرار المجلس عدداً من الترتيبات الخاصة بقضايا غياب بعض المستأجرين أو هروبهم وفي ذممهم إيجارات متبقية.
ووفقاً للترتيبات؛ سيتم إلزام الوسطاء العقاريين المرخَّص لهم بتسجيل جميع عقود إيجار الوحدات السكنية والتجارية إلكترونياً من خلال الشبكة الإلكترونية.
ومن يخالف التسجيل؛ ستُطبَّق عليه العقوبات الواردة في لائحة تنظيم المكاتب العقارية.
فيما ستُكَوَّن لجنة أو أكثر في كل منطقة أو محافظة بقرار من وزير الإسكان للتعامل مع الحالات التي يكون فيها المستأجِر سعودياً غير قادرٍ على سداد الأجرة أو إخلاء العين إما بسبب سجنه أو مرضه أو وفاته أو ضعف قدرته المادية.
وأصدر مجلس الوزراء عدداً من القرارات الأخرى بينها تعديل الفقرة الخامسة من المادة الثالثة من نظام تبادل المنافع بين نظامي التقاعد المدني والعسكري ونظام التأمينات الاجتماعية.
وبعد التعديل؛ تنص الفقرة على أن «يبدي المشترك رغبته بطلب ضم مدد اشتراكه في النظام الأول إلى مدد اشتراكه في النظام الأخير قبل انتهاء خدمته في النظام الأخير».
كما صدرت الموافقة على تعديل المادة الـ 15 من اللائحة الموحدة لوحدات المراجعة الداخلية في الأجهزة الحكومية والمؤسسات العامة.
وفي موضوعٍ آخر؛ سيتم تغيير اسم هيئة تطوير مكة المكرمة والمشاعر المقدسة إلى «هيئة تطوير منطقة مكة المكرمة» مع تعديل نطاق عملها ليشمل المنطقة كاملةً.
وخلال الجلسة نفسها؛ وافق مجلس الوزراء على لائحة أعضاء هيئة التحقيق والادعاء العام والعاملين عليها؛ بعد الاطِّلاع على المعاملة المرفوعة من ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية المشرف على هيئة التحقيق والإدعاء العام، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز.
ووفقاً لبيان الدكتور عصام بن سعد بن سعيد بعد الجلسة؛ اطَّلع المجلس أيضاً على عددٍ من المواضيع العامة بينها التقرير السنوي للبنك السعودي للتسليف والادخار عن عامٍ مالي سابق، إذ وجَّه حيالَه بما رآه.
ولي العهد خلال الجلسة
في بداية الجلسة؛ توجَّه خادم الحرمين الشريفين بالشكر لله جل وعلا على ما منَّ به على هذه البلاد المباركة من نعمٍ كثيرةٍ وفضلٍ كبيرٍ وشرفٍ عظيمٍ اختصت به وهو خدمة الحرمين الشريفين في مكة المكرمة والمدينة المنورة وقاصديهما من الحجاج والمعتمرين والزوار.
وأكد الملك سلمان أن المملكة تبتغي الأجر والمثوبة من الله وتعتز وتتشرَّف بما تبذله من جهودٍ وما تقوم به من عنايةٍ واهتمامٍ وتطويرٍ وبناءٍ وتوسعاتٍ في الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة لتوفير أعلى درجات الراحة والسكينة والأمن والاطمئنان لجميع المسلمين الذين يفِدون إلى الديار المقدسة.
ووجَّه الملك بمضاعفة الجهود لتوفير مزيد من الراحة والاطمئنان للمعتمرين والزوار خلال الأيام العشرة الأواخر من شهر رمضان المبارك التي تشهد كثافة كبيرة، سائلاً الله أن يتقبل من المعتمرين طاعاتهم وأن يوفق جميع القائمين على خدمة قاصدي بيت الله الحرام لما يحبه ويرضاه وأن يديم على بلادنا نعمة الأمن والاستقرار إنه سميع مجيب.
بدوره؛ نوَّه مجلس الوزراء بما تبذله الأجهزة الأمنية من جهودٍ كبيرة ليتمكن المعتمرون من تأدية نسكهم بيسر وطمأنينة.
ورفع المجلس الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين على ما تحظى به مكة المكرمة والمدينة المنورة من اهتمام بالغ وعناية كبيرة لتمكين قاصديهما من أداء مناسكهم في أجواء إيمانية مفعمة بالأمن والطمأنينة والراحة واليسر.
وثمَّن المجلس في هذا السياق ما تفضَّل به الملك خلال زيارته المدينة المنورة من تدشين عددٍ من المشاريع التنموية الجديدة بتكلفة إجمالية تُقدَّر بـ 4 مليارات و114 مليون ريال. للمزيد