ورحَّب معالي مدير الجامعة بنائب وزير التعليم المغربي والوفد المرافق له، وتبادل الجانبان الأحاديث الودية والعلاقة الأخوية التي تربط البلدين المملكة العربية السعودية والمملكة المغربية وشعبيهما الشقيقين في ظل قيادتيهما الحكيمتين، كما تناول الجانبان سبل وآفاق التعاون بين جامعة أم القرى ووزارة التعليم بالمملكة المغربية بما يخدم مسيرتيهما في المجالات التعليمية والأكاديمية والبحثية والدراسات العليا.
وقدَّم معالي الدكتور بكري عساس للوفد المغربي شرحاً عن جامعة أم القرى ودورها العلمي والتعليمي كونها تضم أول نواة للتعليم العالي في المملكة العربية السعودية والمنطقة والمتمثلة في "كلية الشريعة"، إلى جانب الدور الذي تؤديه هذه الجامعة المباركة بتوجيه كريم من القيادة الرشيدة – وفقها الله - لاستقبال طلاب وطالبات أبناء الأمة الإسلامية لمواصلة تعليمهم الجامعي والعالي بمعهد اللغة العربية لغير الناطقين بها، إلى جانب كلية الشريعة والدراسات الإسلامية، وكذلك كلية الدعوة، وفتح المجال أمامهم، مبرزاً معاليه مسيرة الجامعة وما شهدته وتشهده من نقلة نوعية وحراك علمي وتعليمي وبحثي في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله – علاوة على دورها المجتمعي لخدمة الوطن والمواطن.
من جهته عبَّر معالي نائب وزير التربية والتكوين المهني والتعليم العالي المغربي الدكتور خالد الصمدي عن سعادته بهذه الزيارة ولقائه والوفد المرافق له معالي مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري بن معتوق عساس، وما لمسه خلال اللقاء من الحرص الشديد على فتح آفاق التعاون بين الجانبين، وتبادل الخبرات العلمية بين وزارة التعليم بالمملكة المغربية ووزارة التعليم بالمملكة العربية السعودية ممثلة في جامعة أم القرى، وتعزيز التواصل العلمي والتعليمي بين أبناء البلدين، مشيداً بما تقدمه المملكة حكومة وشعباً لخدمة الإسلام ونصرة قضايا المسلمين، مدللاً على ذلك بما توفره المملكة العربية السعودية في كل عام من خدمات جليلة لقاصدي هذه الديار المقدسة من حجاج وعمار وزوار، والسهر على راحتهم وتأدية شعائرهم في سهولة ويسر، متمنياً للمملكة العربية السعودية وشعبها ولجامعة أم القرى والقائمين عليها كل تقدم وازدهار.
هذا، وكان معالي نائب وزير التربية والتكوين المهني والتعليم العالي المغربي والوفد المرافق له قد زاروا في وقت سابق المستشفى التعليمي لكلية طب الأسنان بالجامعة، حيث كان في استقبالهم عميد الكلية الدكتور عبدالعزيز خوتاني ووكلاء الكلية، واطلع الوفد المغربي على الأقسام والمعامل والمختبرات التي زودت بها المستشفى، وكذلك البرامج العلمية والتعليمية والتدريبية والتأهيلية التي تقدمها الكلية لطلابها وطالباتها، كما زار الوفد المغربي أيضاً يرافقهم معالي مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري بن معتوق عساس مركز الشركات الناشئة بوادي مكة للتقنية، حيث شاهد الجميع المخطط العام لوادي مكة للتقنية، ومعمل الحساسات الإلكترونية والتجهيزات الحديثة التي زود بها لتصميم النماذج الأولية للمنتجات الابتكارية، وتصنيع الحساسات والدوائر الإلكترونية الدقيقة؛ والتي يعمل على تشغيلها نخبة من الشباب السعودي، كما وقفوا على الشركات الناشئة بالوادي.